الرياض ـ بسام المسلماني:
أثناء الاختبارات تعلن حالة الطوارئ في معظم البيوت مع قدوم موسم الامتحانات، حيث تسود حالة من التوتر النفسي والاجتماعي والإرباك الأسري.. فلا تسمع إلا الهمس والهمهمات، الكلام ممنوع.. الزيارات الأسرية ممنوعة.. الخروج للتنزه ممنوع..وتتزايد قائمة الممنوعات حتى ينتهي الأخ الكبير أو الأخت الكبرى من الامتحانات.
الأستاذ "حسن حسن السيد"، موجه أول التربية الاجتماعية بمصر، يؤكد فشل أسلوب المنع في إزالة حالة التوتر والقلق النفسي عند الطلاب أثناء فترات الاختبارات، مشيرا إلى أن السماح للأبناء بأخذ أقساط من الراحة والترفيه يساعد على التركيز في المذاكرة.
ويقول الأستاذ حسن : إن تشجيع الأبناء معنويا وماديا وتوفير أجواء من الهدوء والراحة والحنان والاستقرار الأسري، مع تنظيم الأوقات والرعاية الجسمية والنفسية وإزالة المعوقات هي أفضل السبل لتهيئة أبنائنا لأداء الامتحانات.
ويشير إلى عدد من سلبيات يقع فيها الآباء تزيد من توتر أبنائهم وتعيق أداءهم أثناء الامتحان، نحو عقد المقارنات بينهم وبين أقرانهم بصورة مستمرة، وكثرة التوبيخ والتأنيب، والإلحاح المبالغ فيه على الابن بالمذاكرة مما قد يؤدي إلى كرهها، وتحميل الابن ما لا يطيق فلكل منا طاقاته وقدراته.
*الصلة بالله أساس التفوق:
وتقول "ح- المطيري" ، من السعودية : إن الارتباط بالله والالتزام الديني والتوكل على الله يساعد على التفوق الدراسي، هذا بالإضافة إلى عوامل الاستذكار الجيد من تنظيم الأوقات وتوزيع الجهد طوال العام وعدم إهمال المذاكرة طوال العام وليس فترة الامتحانات فحسب.
وتتفق "ش- الأحمدي" من اليمن، مع وجهة النظر هذه، مؤكدة أن المحافظة على الصلوات والاستعانة بالله يجعل المرء متفوقا في كل شيء، ملمحة إلى ضرورة متابعة الوالدين لأبنائهم دون توتيرهم وأن يكون هناك تواصل بين المدرسة والبيت.
وتضيف "هـ-القحطاني" من السعودية، ينبغي قبل البدء في المذاكرة أن يبدأ الطالب في قراءة ولو جزء يسير من القرآن الكريم، فإنه يشرح الصدر ويزيل الهم ويعين على الفهم والحفظ.
*إياكم وأصدقاء السوء:
وتحذر "أم هياء" من السعودية، من التأثير السلبي لأصدقاء السوء الذين قد يكونون السبب الرئيس في تأخر أبنائنا الدراسي، كما تحذر بشدة من تضييع الأوقات أمام التلفاز الذي يعيق القدرة على الاستيعاب، وكذلك الألعاب الالكترونية التي شغلت أولادنا معظم الأوقات حتى في أيام الاختبارات.
وتؤكد "أم هياء" على ضرورة حرصنا على تفوق الأبناء لأنهم هم مستقبل هذه البلاد وأملها الغالي.
*الاختبارات وأساليب المذاكرة الجيدة:
وتنصح "أم ريحانة" من مصر، باتباع أساليب المذاكرة الجيدة لأنها تساعد على التركيز وسرعة الحفظ والفهم، ومن ثم فهي تختصر المسافة نحو التفوق الدراسي.
وتشير "أم ريحانة" إلى ضرورة أن يقوم الطالب بإعداد ملخصات للمواد يكتبها بيديه، نحو أن يجعل كل باب من الكتاب في ورقة واحدة، على أن يتضمن هذا الملخص رسوما شجرية يجمع من خلالها الأفكار الرئيسية.
كما تشير إلى أهمية عمل روابط ذهنية تسهل عملية الحفظ والاسترجاع، وتضرب مثلا لهذه الروابط بأن يكون لدى الطالب مثلا عدد من النظريات والقوانين فيجمع هذه القوانين في عبارة تشمل الحرف الأول من اسم كل قانون.
أما "خ.ق" من اليمن، فتؤكد على ضرورة تهيئة المكان المناسب للمذاكرة وتوفير الإضاءة الجيدة واستخدام الأقلام الفسفورية والأدوات المساعدة التي تساهم في سرعة حفظ المعلومة.