بتـــــاريخ : 9/21/2008 10:23:03 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2923 1


    دور المنهج الدراسي في عملية إنتاج المعرفة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : سكينة العكري | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    المنهج الدراسي المعرفه

    يعد المنهج الدراسي منظومة فرعية للنظام التعليمي الذي يعد بدوره منظومة فرعية للثقافة، ومن المعروف أن للمنهج الدراسي دوراً أساسياً في تحقيق أهداف النظام التعليمي، كما يفترض أن للنظام التعليمي ـ وبالتالي المنهج الدراسي ـ يمكنهما الإسهام في تنمية الثقافة بوسائل متعددة من بينها إعداد الكفاءات اللازمة لإنتاج المعرفة، إلا أننا نرى أن دور النظام التعليمي في تنمية الثقافة يخضع للعديد من المتغيرات التي تتجاوز الجوانب الفنية المتعلقة به. كذلك، فأنه يمكن القول نتيجة للتحليل الثقافي لعملية إنتاج المعرفة أن دور التعليم في حد ذاته في هذا المجال يعد محدوداً خاصة في الثقافات النامية، وعلى أية حال، فإن رجال التربية يجب أن يعملوا كل ما بوسعهم من أجل ترشيد مثل هذا الدور المحدود للوصول إلى أقصى ما يمكن تحقيقه. وهناك بعض التصورات عن دور المنهج الدراسي في التقدم من منظور عملية إنتاج المعرفة في ضوء ما سبق، وفيما يلي أهم التصورات التي أقترحها في هذا المقام: • يجب أن يكون الاهتمام الرئيسي للمنهج الدراسي منصباً على إمداد التلاميذ بالأدوات اللازمة لتحصيل المعرفة بما في ذلك بعض المعارف الأساسية، والمهارات والعادات، والتعلم الذاتي، أكثر من العمل على تقديم مجموعة بعينها من المعارف والحقائق والمفاهيم. • التركيز على المفاهيم والمبادئ والحقائق الرئيسية وبوجه خاص في المراحل الأولى من التعليم، على أن تطور وتعمق في المراحل التالية بصورة حلزونية. • يجب بذل مزيد من الجهد للكشف عن الارتباطات المتبادلة بين مجالات المعرفة المختلفة وبوجه خاص عند محاولة التصدي للمشكلات الحقيقية. • ربط المعلومات النظرية باستخداماتها وتطبيقاتها في الحياة العملية. • ترشيد استخدام الوسائط التعليمية حتى يتمكن التلاميذ من الألفة بأشياء يتجاوز حواسهم. • كسر الحواجز بين المدرسة والمجتمع المحلي ولتحقيق ذلك يجب أن يتناول المنهج الدراسي بصورة مكثفة جوانب ومشكلات الحياة على كافة المستويات، من البيئة المحلية وحتى الكون كله. • تنمية أسلوب العمل كفريق والتعاون بين التلاميذ سواء كان لديهم اهتمامات وميول مشتركة أو متباينة. • عمل برامج وأنشطة خاصة للطلاب الموهوبين ولذوي الاحتياجات الخاصة. ويمكنني إجمال التصورات والرؤى السابقة في السياسات المعرفية التالية فيما يتعلق بتخطيط المنهج من المنظور المقترح: • توجيه المنهج بصورة أساسية نحو مهارات الاتصال بما في ذلك الاتصال بمصادر المعرفة، والمجالات المعرفية المتخلفة، والناس، والبيئة المحلية، والثقافات الأكبر. • تبني الأسلوب الحلزوني في تنمية وتنظيم المنهج والذي ينص على البدء بمجالات عريضة للغاية مع التركيز على المفاهيم الأساسية لها، ثم النمو والتعمق وتعدد مجالات الدراسة في مستويات أعلى، وبالنظرية التي تكشف عن العلاقات المتداخلة بين هذه المجالات الدراسية المتعددة وصلتها بالحياة. • توجيه مزيد من العناية لتحقيق الأهداف الوجدانية والنفس حركية. • تنظيم برامج وأنشطة للفئات الخاصة. ويجب التنويه والتأكيد على أن الأخذ بالسياسات السابقة يتضمن إحداث تغيرات جذرية على المناهج الحالية، كما أن كم ونوع هذه التغيرات يتخلف من ثقافة إلى أخرى وأرى أن تطوير وتنويع أساليب التقويم، وتنظيم إعداد المعلم يمكن أن تكون نقطة البداية نحو إحداث مثل هذه التغيرات، وأخيراً يجب أن أؤكد على أن تبني مثل هذه السياسات المقترحة والعائد الفعلي لها يتوقفان على العديد من الشروط التي يتجاوز بعضها النظام التعليمي ذاته، ومع ذلك، فيجب أن نحصل على أفضل النتائج من أجل عملية إنتاج المعرفة

    كلمات مفتاحية  :
    المنهج الدراسي المعرفه

    تعليقات الزوار ()