بتـــــاريخ : 9/21/2008 10:08:44 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1624 0


    وسائل الإعلام وآثارها التربوية والنفسية

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عاشقة البحرين | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :

       تعتبر الإذاعة والتلفزيون من أهم وسائل الاعلام الجماعي التي عرفها الإنسان. وتتميز الكلمة المذاعة، وتتضح خطورتها، في كونها أسرع وسيلة إعلامية تصل إلى الإنسان في أي مكان في يسر ومن دون عوائق، إذ تصل إليه أينما وجد، سواء كان في الجو أو البحر أو الصحراء. وكما تعتبر وسائل الإعلام قديما وحديثا المدرسة العامة التي تتجاوز عمل المدرسة التقليدية، فتقرب الفروق بين الناس عن طريق ما تنشره بينهم من خبرات، وتعدل سلوكهم إلى ما هو أفضل، كما يمتصون عبرها وخصوصا الأطفال. إذا قامت وسائل الإعلام بدورها الصحيح وبرامجها الممتازة تتمكن من تحقيق أهدافها، من حيث رفع مستوى ثقافة المجتمع، وحسن أداء أفراده لوظائفهم، وإكسابهم القيم الاجتماعية المرغوب فيها. ومن المعروف ان العملية التربوية تتم بطريقة مقصودة وأخرى غير مقصودة، وتدخل وسائل الإعلام في النطاق الأخير، ولكن: هل تستطيع وسائل الإعلام إكساب مشاهديها اتجاهات جديدة، أو تعديل اتجاهاتهم القديمة؟ إن الاتجاهات الجديدة تؤدي إلى تغير في السلوك، وهذه هي وظيفة أساسية من وظائف التربية، لا شك في ان وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في تغيير الاتجاهات، بشرط أن يحسن اختيار المادة الإعلامية وملاءمتها للجمهور المستقبل لها. وقد أظهرت إحدى الدراسات ان الأطفال والفتيان يتأثرون بالقيم الاجتماعية التي تعرض لهم على شاشة التلفاز. لذلك يجب ان يحسن اختيار المواد المعروضة، وان يقوم المهتمون بالتربية بجهد ضروري، لجعل ما يشاهد أو ما يسمع من خلال وسائل الإعلام ذا صبغة أخلاقية هادفة، وخصوصا أن التربية الحديثة تجعل من وسائل الإعلام وسيلة لتحقيق أهداف التربية! لقد شد انتباهي برنامج يذاع في إذاعة البحرين بعنوان "ساعة مع الشباب"... إنه فعلا برنامج ممتع ومفيد وتشكر معدة البرنامج على هذا الجهد الجيد، ولكن حبذا لو يعرض في التلفاز. نحن في أمس الحاجة إلى تلك النوعية من البرامج الشبابية، لتكون منهم وإليهم. إذا، يجب أن تكون هناك علاقة قوية ووثيقة بين التربية والإعلام. ويجب كذلك تنقية ما يقدم إلى جمهور الناس حتى يسير وفق مبادئ الدين السمحة! وبما إن التلفزيون مركز لاجتماع أفراد الأسرة، يجلسون حوله في مجموعات صغيرة، يسيطر عليهم سيطرة شبه تامة، ويولونه كل اهتمامهم، فهو بذلك مدرسة خطيرة الشأن في تعليم وتربية النشء عموما، والشباب خصوصا، من حيث تثقيفه ونشر القيم التربوية وتدعيمها وإعطاء المثل العليا، ومحاربة الاتجاهات المنحرفة والقيم البالية، ويفتح لنا أبوابا كثيرة، إذا أحسن استخدامه! لذلك نوجه النداء إلى معدي البرامج للتعاون مع التربويين وإعداد البرامج المناسبة لعقول الشباب، والإكثار من البرامج التربوية والدينية والبرامج التوعوية الهادفة وكذلك البرامج التي تبين فيها السياحة في مملكتنا الجميلة إذ إنها درة الدرر وفيها الأماكن السياحية الجميلة حتى يستطيع زيارتها الذين لا يتمكنون من السفر خارج المملكة. نحتاج إلى دعاية وإعلانات توضح للسائح سواء من داخل المملكة أو خارجها من الدول المجاورة. فالتلفزيون وإن كانت له جهود في مجال الثقافة والتربية فإنها جهود متناثرة غير منتظمة وليست كافية لتحقيق الأهداف المرجوة لشبابنا ومجتمعنا والتي ننشدها في المجتمع الإسلامي المعاصر. إذ إن في السابق كان المثل الأعلى للشباب الأب والأم أو المعلم في المدرسة أو الأستاذ في الجامعة وقد يكون كبار المسئولين مثلا، أما الآن، وللأسف، وبكل أسى، أصبح الأمر يختلط على الشاب فيتخذ مثله الأعلى الفنانين والفنانات الأجانب الخارجين عن التقاليد والعادات بما يفعلونه ويقولونه ويرتدونه، كما في المسلسلات المدبلجة وبعض من الأفلام الأجنبية... والخ. فما أحوج أمتنا العربية والإسلامية إلى تنقية كل ما يقدم إلى أبنائهم عبر وسائل الاعلام حتى يشب جيل قوي في عقيدته صلب في إيمانه، يتمسك بمبادئ الإسلام السمحة إذ يدعو إلى الألفة والمحبة والتعاون على البر والتقوى، فتكون بحق خير أمة أخرجت للناس!  

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()