بتـــــاريخ : 9/21/2008 9:37:18 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 834 0


    الطلاب والتربية الفكرية

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : شبكة النبأ | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    الطلاب التربية الفكرية

     التفكير المتعمق الواعي يفتح الأبواب الجديدة على مصراعيها أمام الإنسان، ليكتشف في حياته آفاقاً واسعة لم يكن يحلم بها أبداً، وليتمتع بمتع لا تنتهي في حياته الدنيا، وأخرى سينعم بها في حياته الأخرى. والناس في هذا المجال على نمطين، نمط يفكر، ونمط يقلد، وهناك نمط يمزج بين هذين النمطين من التفكير، فهو يفكر في جوانب، ويقلد في جوانب أخرى، وهذا أيضاً يمكن إلحاقه بالمقلدين فهم كالذين لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير والإبداع.

     ومن المعلوم أن الفرق كبير بين هذين النوعين من البشر، فالنوع الأول يفكر ويبدع ويخترع ويرى الأشياء والحقائق بعينه، والنوع الثاني يقلد ويتبع وينتظر الآخرين لكي يوجهوه ويقودوه وكأنه أعمى لا يهتدي إلى سبيل من تلقاء نفسه. إذن لم يعد يصلح في هذا القرن التعليم النظري التقليدي القائم على الحفظ والتلقين خاصة، ولم يفلح هذا التعليم في تخريج نوعية من الدارسين المؤهلين لمواجهة الصعاب والعراقيل التي تواجهها المجتمعات.. وأصبح البحث عن طرق أخرى لمخاطبة العقل وإفراز القدرات وصقل المهارات واكتشاف الموهوبين هو الهدف الرئيسي والأهم في التعليم والتدريس وتحديد المناهج الدراسية. التكنولوجيا الحديثة أصبح لها أيضاً احتياج بنسب ضخمة حيث أن العلم الحديث يحتاج المشاهدة والممارسة والتطبيق..

    ومراكز الإنتاج والخدمات وتطوير أداء المجتمعات في حاجة ماسة إلى عقول تصلح وتطور وتنتج وتنافس. ومنهجية الإنسان في التفكير تحدد عادة مستقبل حياته، وهذه المنهجية هي أهم ما ينبغي أن يغيره الإنسان في نفسه، ومن الظواهر السلبية في منهجية التفكير الفكر اللامسؤول، والثقافة اللامسؤولة. طبعاً هناك ثلاثة نماذج أساسية من المؤسسات الخاصة والعامة في مجتمعنا: الأسرة وتمثل قيماً خاصة ممأسسة، والدولة وتمثل قيماً عاماً ممأسسة والمدرسة تمثل بصورة مصغرة اندماج النموذجين. ولكون المدرسة مزيجاً من المصالح الخاصة والعامة فإنها لا تقل أهمية عن المصالح الخاصة المتميزة عن سواها من المصالح العامة. وتعد من نواح معينة أهمها إطلاقاً لأنه من خلالها تحاول الأجيال الماضية والأجيال الحاضرة أن تضع بصماتها على المستقبل. المدرسة هي ساحة المعركة لأنها أكثر من أية مؤسسة اجتماعية أخرى صانعة لمجتمع المستقبل، ولهذا تطمح كل جماعة أو طائفة اجتماعية في واقع الأمر إلى السيطرة على المدرسة من أجل تحقيق غاياتها.

    وينبغي أن يكون هدف المدارس إنتاج أشخاص مثقفين ومفكرين سليمي التفكير فكيف الوصول إلى ذلك؟ ليست المدارس هي التي ينبغي أن تنظم تنظيماً عقلائياً لكي تتمكن من تسويغ تنظيمها وإجراءاتها لوضع لوائح التربية. إن التلاميذ هم الذين يعبرون المدرسة وهم الذين ينبغي معاملتهم بعقلانية بهدف جعلهم كائنات تفكر وتصلح، بحيث عندما يكبر هذا الجيل يصبحوا مواطنين مفكرين وآباءً سليمي التفكير

    كلمات مفتاحية  :
    الطلاب التربية الفكرية

    تعليقات الزوار ()