أنواع المخدرات: إن أنواع المخدرات أكثر من أن تحصر، فكلما تقدم الزمان وتطور العلم ظهرت للعيان أنواعا جديدة ما كان المجتمع يعرفها من قبل. إلا أن أبرز أنواعها على كل حال معروفة في الوقت الحالي على الأقل، لدرجة أن بعض الأسماء يعرفها حتى صغار السن. وهذا يعني أن هناك أنواعا مجهولة، قد يقدم الفرد على تعاطيها دون أن يدرك أنه يبدأ مشوار الإدمان إلا أن ما يعرفه هو أنه لا يمكن له أن يتراجع عنه، أو يصعب عليه ذلك. وسنحاول هنا أن نستعرض مجموعة بسيطة من هذه المخدرات السائدة في أنحاء العالم، والتي ربما يكون بعضها واسع الانتشار في حين يكون البعض غريبا بعض الشيء. 1
. الأفيون: يعتبر الأفيون أحد المثبطات الطبيعية. وهو عصارة لبنية ناتجة عن خدش ثمار أو كبسولات الخشخاش غير الناضجة، وهو نبات يزرع في الشتاء ويزهر في فصل الربيع. ويعطي نبات الخشخاش مابين 5 إلى 8 كبسولات من بين كبسولاته الكروية المفلطحة ذات اللون الأخضر والتي تتحول إلى اللون الأصفر مع النضج. وتخدش الكبسولات في فترة مابعد الظهر إلى المغرب بسكاكين نحاسية حادة تصنع خصيصا لهذا الغرض, وتكون العصارة عند ظهورها من الكبسولة بيضاء مثل اللبن ثم تبدأ في التخثر عند تعرضها للضوء إلى أن تتحول للون البني. وفي صباح اليوم التالي تكشط العصارة البنية المجمدة، ذات الرائحة النفاذة والطعم المر وهي الأفيون. حرب الافيون: أمسك البرتغاليون في البداية بزمام تجارة الأفيون وكانوا يحصلون عليه من مدينة غوا (GOA) وهي مدينة هندية على الساحل الغربي لهندستان. وفي عام 1729م أصدر الإمبراطور يونغ تيكينج (Yong Tcheng) أول مرسوم بتحريم استيراد المخدرات, غير أن شركة الهند الشرقية البريطانية (East India Company) استمرت في تهريب الأفيون إلى الصين. وكان تدخل هذه الشركة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والذي اعتبر أساساً لحربي الأفيون الشهيرتين بمثابة فضيحة لا مثيل لها في الحياة السياسية والاقتصادية للشعوب. الحرب الأولى: تصاعدت حركة التهريب للأفيون إلى الصين بصورة تدريجية حيث لم يُهرَّب إليها في عام 1729م سوى 200 صندوق تحوي 608 كيلوجراما من الأفيون قدرت تكلفتها بخمسة عشر مليون دولارا. ثم في عام 1792م وصلت المهربات الى 4000 صندوق حوت 272 طناً. وقد قدرت تكلفة حرب الأفيون هذه بستة ملايين دولارا. حرب الأفيون الثانية: في أكتوبر عام 1856م أمر نائب ملك كانتون (CANTON) واسه يه (Yeh) بتفتيش سفينة ترفع العلم البريطاني ورفض الإذعان لطلب التعويضات من جانب بريطانيا التي تحالفت مع فرنسا عام 1857م ثم أعلنت الدولتان الحرب على الصين واحتلتا (كانتون). وتقدمت القوات المتحالفة الفرنسية البريطانية نحو الشمال. وفي عام 1858م وبعد سقوط تيان تسين (Tien Tsin) بالقرب من بكين (Pekin)، قبل إمبراطور الصين التوقيع على معاهدة (Tien-Tsin)، بعد أن أرغم على الخضوع والتسليم وحصلت القوات المتحالفة الفرنسية البريطانية بمقتضاها على مايلي: 1. فتح خمسة موانئ جديدة للتجارة الدولية وتحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها. 2. حرية الملاحة على نهر اليانج تسي كيانج (Yong Tse Kiang). 3. السماح بدخول المسيحية في أرجاء الصين. وارتفع عدد المدمنيين في الصين من مليوني مدمن عام 1850م ليصل إلى 120 مليوناً سنة 1878م, ولكن حروب الأفيون لم تنته نهائياً إلا باتفاقية 8 مايو 1911م. والغريب أن الصين قد اتهمت مؤخرا بنشر تعاطي الأفيون بين الشباب الغري وأفراد القوات الأمريكية التي كانت في فيتنام بينما لاتجد حالياً أثراً يذكر لانتشار الأفيون في الصين ولا أثراً للمسيحية بها.
2. الأكوكسيكودون (Oxycodone): مركب مُصنَّع من التفاعلات الكيميائية للكوديين. يؤدي الإفراط في استخدامه إلى التعود والإدمان مثل المروفين. ويفضل المدمنون استخدام هذا النوع نظرا لرخص ثمنه مقارنة بباقي المسكنات المخدرة.
3. الأمينوفيلين (Aminophylline): من المنبهات المعتدلة للجهاز العصبي المركزي. وهو مركب كيميائي يعرف باسم نيوفيلين ايثيليندامين (Neophylline Ethylinediamine). يستخدم لعلاج الجهاز التنفسي وعلاج الأزمات الصدرية والشعب الهوائية.
4. عقار إل إس دي (L.S.D.): ثنائي إثيلاميد حمض الليزرجيك (Lysergic Acid Diethylamide) المعروف بـ إل إس دي (L.S.D.). وهو عقار كيميائي يحضر من حمض الليزرجيك (Lysergic Acid) الذي يوجد في فطر الإرغوت, وهو فطر ينمو على سنابل الشعير والشوفان. وهذا العقار له تأثيرات هلوسية كبيرة جدا ويعتبر أقوى المهلوسات حيث تقدر قوته بحوالي 4000 مرة مقارنة بقوة عقار المسكالين (Mescaline). اكتشف الأثر النفسي لمركب إل. إس. دى عام 1943م حيث كان العالم الكيميائي ألبرت هوفمان يجرى دراسة على تأثير هذا المركب المنبه للجهاز العصبي المركزى. وفي أثناء إجراء التجارب لاحظ على نفسه تغيرات لم يلاحظها من قبل. وقد ورد في مذكراته التي دونها أنه بينما كان يجرى تجاربه في معمله بعد ظهر الجمعة 14 إبريل 1943م شعر بدوار واضطرابات وتغير في أشكال الأشياء والزملاء في المعمل, كما أحس بعدم قدرته على التركيز في البحث , وكان لديه رغبة شديدة في النوم, ولذلك فضل ترك المعمل والذهاب إلى المنزل وهو في حالة تشبه الحلم. وحينما ذهب إلى المنزل واسترخي قليلاً على أحد الكراسي وهو في حالة تشبة السكر وفرط التخيل, أحس بأن الضوء شديد وغير مريح فقام بإغلاق الستائر, وكان يرى أشياء مبهرة وألوانا زاهية وهو مغمض العينين. وبعد ساعتين إختفت أعراض الهلوسة وأصبح قادراً على تناول العشاء بشهية عالية لم يشعر بها من قبل. وقد عزى هوفمان أعراض الهلوسة هذه إلى استنشاق ذرات مركب إل. إس. دى المتطايرة أثناء إجراء التجارب. وبعد هذه الاكتشاف اكتسب المركب شهرة كبيرة وبخاصة في أمريكا, حيث تم تعميم استخدامه للأغراض الطبية في العام 1960م. إلا أنه أصبح يباع من خلال القنوات غير الشرعية بعد العام 1960م, حيث لوحظ اساءة استخدامه في عام 1970م تقريبا. يباع عقار إل. إس. دى في الأسواق غير المشروعة على هيئة أقراص أو كبسولات أو على هيئة قطع صغيرة مربعة من الجيلاتين أو على هيئة ورق نشاف. وتتراوح الجرعة المؤثرة عن طريق الفم بين 30- 50 ميكروجرام (الجرام مليون ميكروجرام) ويستمر تأثير الجرعات العالية من إل. إس. دى لمدة 12 ساعة تقريبا. ويسبب تعاطي هذا المركب في حدوث تغيرات في المواد الكيميائية الموجودة بالمخ وبخاصة مادة السيروتينين (Serotonin) التي تساعد على نقل المؤثرات العصبية من عصب إلى عصب آخر، ولذلك تختل وظائف المخ بعد تعاطي مركب إل. إس. دى . كما يسبب هذا المركب حدوث تغيرات في الشبكية ينجم عنها هلوسة بصرية، ويترتب على الاضطرابات الوظيفية في المخ حدوث تغيرات في الحواس والإدراك والتفكير والانفعالات النفسية. كما يسبب تعاطي مركب إل. إس. دى حدوث أعراض وظيفية ونفسية أخرى عديدة.
5. الأسبرين (Aspirin): وهو أشهر المسكنات المعروفة في العالم أجمع. ويستخدم لعلاج الصداع وتخفيف حرارة الجسم, حيث يؤثر على مراكز الحرارة في الجهاز العصبي المركزي فيحدث تمديدا في الأوعية الدموية المحيطة، ويزداد إفراز العرق مما يترتب عليه انخفاض درجة الحرارة. الاستخدام العلاجي للأسبرين: الأسبرين هو مسكن للألم يعمل عن طريق التأثير المباشر لمراكز الإحساس بالألم في المخ. كما يستخدم كمسكن للألم في العضلات والمفاصل. وهو غير فعال في تسكين أوجاع الاسنان أو المغص المعوي أو عند الاصابة بالجروح. ويفيد الأسبرين في علاج الآلام الروماتزمية المفصلية إذ أن مكوناته الكيميائية تقلل من قدرة أجزاء من الجسم من صنع مواد البروستاجلاندين (Prostaglandin) التي تسبب الألم والالتهاب. ويعمل تناول قرصين من الأسبرين على زيادة انحباس السوائل في الجسم وحجم الدم، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في الوزن. وفي العادة يتخلص الجسم من نصف كمية الأسبرين تقريبا الذي يدخل الدم خلال 4-6 ساعات عن طريق إفرازه في البول. وتزداد سرعة إفراز الأسبرين للمثانة البولية عندما ترتفع قلوية البول. ويتسبب تناول الأسبرين في ظهور عدد من المضاعفات أبرزها: 1. التقليل من سرعة التخثير. 2. في الجرعات التي تصل إلى 1-3 جم يومياً من الأسبرين, قد يحدث نزيف معدي (Gastrointestinal) في 70% على الأقل من الحالات. 3. زيادة عدد الفيروسات بالنسبة للمصابين بالزكام، مما يتسبب في انتشار الميكروبات وإصابة عدد أكبر من الأفراد بأمراض البرد. 4. يعتبر من الحالات الأساسية في رفع نسبة حدوث الوفيات بين الأطفال أصغر من 5 سنوات. 5. حدوث القيء عند بعض الأفراد نتيجة زيادة الحموضة وتهيج غشاء المعدة المخاطي. 6. حدوث الارتكاريا والحساسية الجلدية (الطفح الجلدي) ونوبات الربو وسيولة الأنف. 7. إضرار وتهيج الكليتين في حالات التهاب الكليتين وداء النقرص. 8. قد يتسبب الأسبرين في حدوث تشوهات للجنين عندما تتناوله الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى, وقد يسبب النزيف للجنين بعد الولادة. 9. قد يتسبب تناوله بالنسبة للحامل في حدوث نزيف قبل أو بعد الولادة. 10. قد يتسبب في فقر الدم بالنسبة للحامل. 11. قد يبطل مفعول الأدوية التي يتناولها الفرد بجانب الأسبرين كعلاج لأمراض أخرى.
6. الأمانيتا ماسكاريا (Amanita Muscaria): مركب كيميائي يوجد في أحد أنواع الفطريات المعروفة باسم أمانيتاماسكاريا. ويحتوي هذا الفطر على أشباه قلويات سامة، وتؤثر مكوناتة الكيميائية بشدة على المخ البشري محدثة هلوسات حادة قد تفضي إلى الموت. وتظهر الآثار الضارة على متعاطي هذا العقار بعد عشر ساعات من تناوله.
7. مركبات بي – أمينوفينول (P-Aminophenols): من بين هذه المركبات مركب (Phenacetin) ومفعوله مثل الأسبرين, إلا أن تأثيره أسرع منه إذ يتحول في الجسم إلى أستيامينوفين مثل تمثيل الأسبرين, بعد ساعة إلى ساعتين من التعاطي. ومن الأضرار التي يحدثها هذا العقار الكآبة والكسل, أما مضاعفاته فأبرزها عطب الكليتين.
8. الأتروبا بلادونا (Atropa Belladona): المادة الفعالة في هذا المركب الكيميائي هي مادة الأتروبين ذات التأثير القوي الذي قد يسبب الشلل للجهاز العصبي الباراسمبثاوي. وهي مادة ذات استعمالات طبية في الأساس.
9. البنزوديازيبنات (Benzodiazepines): تستعمل العقاقير التي تنتمي إلى هذه المجموعة في علاج حالات القلق واسترخاء العضلات, وكعقاقير لعلاج حالات الصرع. ويختلف كل عقار من عقاقير هذه المجموعة عن الآخر في قوة تأثيره. وتعتبر هذه المجموعة من أقل المجموعات السابقة من ناحية الإدمان حيث أنها نادرا ما تسبب حدوث الإدمان بعد استعمالها. وكان أول من شيد هذه المجموعة عالم بولندى سنة 1933م, حيث صنع مركب كلورديازيبوكسيد (ليبريم). ومن أهم مركبات هذه المجموعة: كلورديازيبوكسيد ( ليبريم), ديازيبام (فاليوم), كلونازيبام (كلونيبين)، فلورازيبام (دالمين), لورازيبام (أتيفان), أوكسا زيبام (سيراكس), برازيبام (فيرستران), فيترا زيبام (موجادون). ويعتبر الليبريم والفاليوم من أشهر هذه العقاقير انتشارا. يبدأ تأثير البنزوديازبينات بعد التعاطي بشكل بطيئ, لكنه يستمر لمدة طويلة. وتسبب هذه المركبات الإدمان النفسي والعضوي إذا تناولها الفرد بجرعات عالية ولمدة طويلة. أما أعراض الحرمان فتبدأ بعد 3- 12 يوما من الإنقطاع.
10. الأسيتامينوفير (Acetaminopher): هي المادة التي يتحول إليها الفيناستين في الجسم ويطلق عليها الباراسيتامول ومفعولها مثل الأسبرين ولكن تأثيرها على الالتهاب ضعيف. وقد تسبب هذه المادة عطب الكبد عند الإفراط في استخدامها. كما يمكن أن يسبب الاستمرار في استخدامها عطب الكلية. (الباراسيتامول) هو الاسم التجاري لمركبات الاستيامينوفير, واستخدام جرعات كبيرة منه يسبب اعتلال الصحة بشكل عام. ومن الأسماء التجارية الأخرى لهذه المادة (بانادول) و(ستامول). والافراط في استخدام الباراسيتامول يؤدي إلى شحوب الوجه والتدخين بشراهة, والحاجة لاستعمال المهدئات، والشكوى المستمرة من الصداع, وازدياد إدرار البول وخاصة في الليل, والمغص الكلوي وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم.
11. البيثيدين (Pethidine): من المركبات المصنعة المستخدمة كمسكنات مخدرة، قدرته على تسكين الألم أقل من المورفين. لايسبب النعاس ولا الإمساك مثل المورفين عند تعاطية. يستخدم هذا العقار في تسكين الألم وفي التحضير للعمليات الجراحية على شكل أقراص أو حقن. ويؤدي الاستخدام المتواصل إلى الإدمان.
12. البنتازوسين / السوسجون (Pentazocine): مركب مصنع يشابه المورفين , ولكنه يعاكس مفعوله في الجسم. إذا استعمل مدمن المورفين أو الهيروين هذا العقار، فقد يشعر بأعراض الامتناع. يوجد على اشكال أقراص وحقن واستعالاته الطبية مثل المورفين. قدرته على التسبب في الإدمان أقل من المورفين. يتم التعاطي بالنسبة لهذا العقار عن طريق الفم وعندئذ يكون أخطر من الميبريدين أو عن طريق الحقن حيث يماثل تاثيره 3/1 تأثير المورفين.
13. بالفيوم (Palfium): مركب مصنع يختلف في تركيبه الكيميائي وأثره البيلوجي عن المورفين. يؤخذ بواسطة الفم على شكل أقراص, أو يحقن تحت الجلد.
14. البروبوكسين (Propoxyhene): مركب مصنع يعتبر من المسكنات المخدرة. نظراً لتأثيره المعتدل, يستخدم من النايحة الطبية كمسكن للآلام العادية والمتوسطة.
15. بذور نبات مجد الصباح (Morning Glory Seeds L Ololinqui): يستحصل على هذه البذور من نباتي إبوميا فيولاسيا (Ipomoea vio-lace)، وريفيك كوريمبورا (Riveq Corymbora)، وهما نبتتان تتبعان لفصيلة كونفوليوليسيا (Convolulaceae). ويشبه هذان النباتان عروش الكرم في نموها, وينتشران في جنوب المكسيك, وتجمع البذور من ثمار النباتات كما تستخدم الأوراق أحيانا. والمادة الفعالة في البذور هي قلويد يعرف باسم الليثرجاميد وهو أقل 50-100 مرة في تأثيره كمهلوس من عقار إل. إس. دى, ولكن تأثيره المخدر يفوق بكثير تأثير هذا العقار. وتؤثر هذه المادة على موصلات المخ.
16. المشتقات الباربيتيوية / الباربيتورات (Barbituros): من مشتقات حامض الباربيتوريك (Barbituric Acid), يدخل في تصنيعها مركبات كيميائية منها البروميدات والهيدروكلورال والبارالدهيد. وتصنف هذه المركبات تحت مجموعة المنومات المسكنة أو المطمئنات المنومة. تستخدم هذه المواد لعلاج الأرق واضطراب القدرة على النوم. إلا أنها تثبط وظائف القشرة المخية, ومركز التنفس وعمليات البناء والهدم.
17. البلادونا / ست الحسن (Belladonna): نبات عشبي معمر من أصل (Atropa Belladonna) التابع للفصيلة الباذنجانية (Solanaceae). يصل ارتفاع هذا النبات إلى أكثر من متر وهو كثير التفرع يتميز بأوراق بسيطة ذات عنق لها حواف ملساء ومتقابلة في الجزء العلوى من النبات ومتبادلة في الجزء السفلي. الأزهار صغيرة وبألوان مختلفة والثمرة كروية الشكل (عنبة) لونها أحمر بني تحتوى على عدد كبير من بذور صغيرة خضراء اللون.
18. البيوت (Peyote): مركب يستخرج من الصبار في المكسيك. والمادة الكيميائية الفعالة هي أشباه قلويات من عناصر عديده من مركب (ميسكال بتون)، وعادة مايخلط مع الميسكالين, حيث يجعلة أكثر فعالية في تأثيره.
19. جوزة الطيب (Nutmeg): يستحصل على ثمار جوزة الطيب من نبات الميريستيكا (Myristica Fragrans). وتعتبر هذه الثمار من التوابل الشائعة الاستعمال في أغلب دول العالم. وقد استخدمت هذه الثمار لقرون عديدة كمواد مهلوسة في أماكن متعددة من جنوب آسيا. وثمر جوزة الطيب بيضاوية الشكل صغيرة, يستخدمها المتعاطي بوضع فصين منها في الفم واستحلابها. وتسبب جوزة الطيب بجرعات صغيرة تأثيرا منشطا. أما إذا أخذت بجرعات كبيرة (15-20جم) فإنها تتسبب في حدوث الهلوسة. وأهم المواد الفعالة في جوزة الطيب مركب الميريستسين (Myresticin) الذي يسبب النشوة والهلوسات اللمسية والبصرية, ويشبه تأثير هذا المركب تأثير كل من الأمفيتامين والمسكالين.
20. جذور نبات إيبوجا (Iboga Roots): يستحصل على هذه الجذور من نبات (Tabernanthe Iboga) من الفصيلة (Apocynaceae). ونبات الإيبوجا ينمو بشكل كبير في جابون وفي الكونغو وفي جزء كبير من زائير ويزرع في غرب أفريقيا. ويعتبر هذا النبات من أشد النباتات المهلوسة, ويستخدم عادة لزيادة الثقة في النفس, وهو يساعد على تحمل التعب. كما يستخدم أيضا في حفلات الأعياد والحفلات الدينية ويقال أن هذا العقار له تأثير كبير في زيادة القوة الجنسية. ويحتوى نبات الإيبوجا على قلويدات من نوع الإندول (Indole) ويعرف باسم إيبوجين (Inogaine), وتعزى إليه فعالية جذور النبات في إحداث الهلوسة.
21. جلوتيمايد (Glutethimide): ويعرف هذا العقار بأسم دوريدين. استخدم لأول مرة عام 1945م كبديل للباربيتوريت حيث كان يعتقد أنه أقل خطورة من ناحية الادمان, إلا أنه بعد استعماله اتضح أنه لايقل خطورة عن الباربيتوريت. ويتعاطي هذا العقار عن طريق الفم، وبيدأ تأثيره بعد نصف ساعة من تعاطيه، ويستمر معفولة حوالي 8 ساعات. وحيث أن مدة تأثير هذا المركب طويلة فإن الجرعات العالية منه قد تسبب الوفاة.
22. الحشيش والماريوانا (Hashish & Marijuana): يستخرج الحشيش والماريوانا من نبات القنب. والماريوانا هي أوراق وأزهار القنب الجافة. أما الحشيش فهو السائل المجفف للنبتة والذي يصنع بأشكال مختلفة. والمادة الصمغية وأوراق نبات القنب تحتوي مواداً كيميائية ومركبات منها: • الكانبينول: ويوجد في صمغ القنب في صورتين هما المواد الفعالة كيميائياً في الحشيش. • الحشيش: وهو مايباع في السوق ويحتوي أشربة كثيرة منها الكوكايين, والأفيون والبهارات, والبزار المجفف أحياناً. • كما يحتوي الحشيش كميات صغيرة من مادة تشبة الأتروبين والتي تسبب جفاف الحلق , ومادة تشبة الأستيل كولين، وهي التي تؤدي إلى تأثير دخان الحشيش المهيج. • الماريوانا: هي المادة التي تماثل التبغ وتتفاوت في قوتها تفاوتاً كبيراً. ويطلق اسم الحشيش أو الماريجوانا (في الغرب) أو البانجو في بعض البلاد العربية, على ذلك المخدر المستمد من أوراق شجيرات القنب الهندي (Cannabis Sativa) والذي يمكن زراعتة في كل من المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة. وتتمثل أهم مكونات الحشيش ذات التأثير الفعال في الحالة النفسية من مادة متطايرة يطلق عليها اسم تتراهيدرو كنابينول (Tetrahydro-Cannabinol). والحشيش من المواد المهلوسة (Hallucinogens) التي تحدث لمن يتعاطاها بجرعات كبيرة نوعاً من الهلوسة, حيث يستجيب الشخص استجابات حسية وحركية ولفظية دون تنبيهات خارجية. وأثر الحشيش أخف إذا قورن بالأثر النفسي لنفس الجرعة من عقار إل إس دي المهلوس. ونسبة المادة الفعالة في الحشيش حوالي (8%) من إجمالي وزن المادة الناتجة من أوراق نبات القنب الهندي التي تباع في الأسواق بطريقة غير مشروعة, مع تفاوت هذه النسبة حسب مدة التخزين، حيث تتطاير هذه المادة مع طول التخزين ومقدار الغش بإضافة مواد أخرى عليه. أما درجة تركيب هذه المادة الفعالة في الحشيش السائل أو ما يعرف بخلاصة الحشيش فتتراوح بين (15% و 60%) تبعاً لمصدر الحصول عليها, ونوع المذيب العضوي للمادة الفعالة. ويتم تعاطي الحشيش غالباً عن طريق التخدين بالشيشة (أو الجوزة) أو السجائر, وفي الغالب يتم تعاطي الحشيش في جماعات صغيره يتبادل أعضاؤها التعاطي أثناء الحديث. مع أن هناك طرق أخرى للتعاطي, مثل وضع الحشيش في مأكولات أو مشروبات, إلا أن التدخين هو أكثر الطرق انتشاراً, وأسرعها تأثيراً في الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة إلى أنحاء المخ بعد انتقالها إلى حويصلات الرئة, ثم إلى الدم. ومن أهم الآثار المباشرة التي تحدث فور التعاطي ولمدة 24 ساعة للحشيش بكميات قليلة أو متوسطة شعور الشخص بأنه على مايرام, ويتراوح تغيير المزاج بين الاسترخاء والنعاس من ناحية وبين الابتهاج والفرفشة والانتعاش والمرح الهياجي من ناحية أخرى. أما فيما يتصل بالوظائف المعرفية, فيلاحظ حدوث تشويهات في إدراك الزمان نحو المزيد من البطء غالباً، وإدراك المسافات أو الأمكنة (نحو المزيد من الامتداد) كما يرى الشخص الألوان أكثر زهواً, والأصوات أكثر حدة, ويعاني الشخص من ضعف شديد في القدرة على تركيز الانتباه, وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدى, كما يعاني الشخص من خلل في التآزر الحسي والحركي, وفي عمليات التآزر بين اليدين والعينين, فضلاً عن عدم القدرة على أداء المهام الحركية بكفاءة. هذا فضلاً عن عدد من الآثار الفسيولوجية لتعاطي الحشيش تصيب الجهاز الدوري (مثل زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم), والجهاز التنفسي وتهيج الأوعية المخاطية للجهاز التنفسي والمعدي والمعوى, وجفاف الفم والحلق والحنجرة. أما الآثار بعيدة المدى أو المزمنة لتكرار تعاطي الحشيش بمقادير معتدلة على مدى سنوات طويلة, فعلى عكس ماكان يظن من بساطتها. فقد أثبتت البحوث الدقيقة في كل من مجال الطب العصبي والكيمياء الحيوية ودراسات الخصوبة, أضراراً بالغة للتعاطي طويل المدى للحشيش, كما أوضحت الدراسات النفسية إصابة الوظائف العقلية العليا كالانتباه والتذكر قصير المدى, والتفكير وكفاءة وسرعة الحركة الدقيقة, والتآزر الحسي الحركي بحيث تكاد تشبة آثار تعاطي الحشيش طويل المدى, آثار الإصابة العضوية بالمخ. وقد أثارت هذه البحوث اهتماماً عالمياً واسعاً, بعد ما كان يشاع من قبل من عدم وجود أضرار بعيدة المدى للحشيش. مما شجع على انتشار تعاطي الحشيش بين الشباب في أوربا وأمريكا بعد حرب فيتنام في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.
23. القنب الهندي / ويعرف بالحشيش أيضا (Indian Hemp, Cannadis, Marihuana): عرفه الصينيون والهنود والإيرانيون منذ أكثر 3500 سنة وانتقل إلى بلاد الغرب عن طريق حملة نابليون إلى مصر حيث جذب التأثير المهيج للحشيش نابليون عندما رحل إلى مصر وكان معه العالم لابارك الذي بين صفات هذا النبات ونقله معه إلى فرنسا وانتشر بعد ذلك في جميع أنحاء أوروبا. وتتحدد جودة وأهمية أنواعه حسب كمية الراتنج المفرزة نتيجة للبيئة التي يزرع فيها نبات القنب وبحيث أمكن التفريق بين أنواعها الثلاثة المشهورة وهي القنب العادي والذي يستفاد من أليافة فقط, والقنب الصيني وهو أطول أنواع القنب حيث يصل طوله إلى خمسة أمتار, والقنب الهندي وهو أكثر هذه الأنواع تشعبا, كما أن أزهاره المؤنثة تجتمع بشكل كثيف وهو أغني هذه الأنواع بالمادة الراتنجية. ليس الحشيش أو القنب الهندي, على رأى أغلب العلماء , سوى القنب العادي الذي تستخرج منه الألياف, إلا أن زراعته ضمن شروط معينة يزيد في كمية الراتنج التي تفرزها الأزهار المؤنثة, ولهذا يعتبر الحشيش من النباتات كثيرة الأشكال.
24. ديوكامفين (Diocamphine): مركب مصنع من المسكنات المخدرة، وهو فعال في تسكين الألم. يحقن في العضل يومياً لجرعات تصل أحياناً إلى أكثر من عشرين حقنة. لا يسبب الإدمان, إذ أن تبعيتة أقل من تبعية المورفين أو السيدول.
25. دولوكسين (Doloxine): مركب مصنع يشأبه الميثادون والمورفين في مفعوله. فعال في تخفيف السعال وتسكين الألم. إحداثه للإدمان أقل من المورفين. ويلجأ مدمنو الهيروين إليه واستعماله عند عدم توافر الهيروين للتخفيف من أعراض الامتناع.
26. داي ميثايل تربتامين / دي إم تي (D.M.T.): يستحصل على هذا المركب من فطري زايلوسيب وكنوسيب السامين كما يستحصل عليه من نبات ببتادينا بيرينا (Piptadina pergerina) والذى ينمو بكثرة في جنوب أمريكا. ويتكون هذا المركب من بللورات بيضاء نقية, وتستخدمة بعض قبائل أمريكا الجنوبية على هيئة سعوط أو محلول ذائب في الماء يحقن في الشرج. كما قد يدخنة بعض الأفراد, ويشبة تأثير هذا العقار تأثير إل. إس. دى ومركبي زايلوسين وزايلوسايبين.
27. داي إثيلبروبيون (Diethylpropion): منبه للجهاز العصبي المركزي ومشابه لتأثير الأمفيتامينات وهو لايصرف إلا بإذن طبي. يستخدم كمضعف للشهية أي لإنقاص الوزن وليست له مخاطر جانبية.
28. دودة الخشب (Wormwood): دودة الخشب نبات عشبي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر تقريبا ويعرف عليما بأسم (Artemesia abysinithum)، وهو نبات برى ينو في أماكن كثيرة من أنحاء العالم. ولقد استعمل هذا النبات كمبيد للحشرات وخاصة البراغيث, ولعلاج الديدان. ونبات الأرتميزيا مر المذاق وهو يسبب الهلوسة إذا استعمل بجرعات كبيرة.
29. داتورا (Datura): توجد هذه المادة في نبات (الداتوراسترامونيوم), والمواد الفعالة فيه هي (الاتروبين) و(السكوبولاسين) و(الهيوسين). يوتم تعاطيه عن طريق طحن بذور النبات ومزجها بالطعام أو حرق الأوراق واستنشاق الأبخرة. يؤدي تعاطي هذه المادة إلى سرعة نبضات القلب والغثيان والدوار والهيجان العصبي والهلوسات واختلال الادراك الزمني.
30. سيدول (Sedol): مركب مصنع من المورفين وأملاح السكوبولامين والسبارتيين. يستخدم كمسكن ومخدر لعلاج الآلالم ومنوم. كما يستخدم في التخدير قبل العمليات الجراحية, ويحقن في العضل ومن الخطورة حقنه في الوريد. يعتبر من بين العقاقير المسببة للإدمان.
31. الزايلوسابين (Psilocybin): يوجد في أحد الفطريات المسماة زايلوسيب كونسيب. ويحتوي هذا الفطر على مركبات تحدث هلوسات نتيجة وجود مركب الزايلوسابين من (0.2-0.5) مما يتسبب في حدوث مجموعة من الأضرار الصحية. ويصل التأثير إلى مداه خلال ساعتين ويزول بعد ست ساعات.
32. ستركنين (Strychnine): من منبهات الجهاز العصبي المركزي ذات التأثير الضار للغاية. قلوى يستخرج من بذور ناضجة لنبات الستركنوس نكس فوميكا، وهو عبارة عن مسحوق أبيض بلوري ذا مذاق مر. ذوبانة بدرجة قليلة في الماء والكحول. يحرم استخدامه طبياً لارتفاع درجة السمية فيه بدرجة عالية جدا. تتسبب سموم الاستركنين في حدوث تصلب في الفك والوجة وعضلات العنق ويتبع ذلك إعاقة تامة في العضلات والحركات والاستجابة الجسمية للمتعاطي.
33. السكران المصري (Egyptian Henbance): يستخدم من السكران أوراقة التي يستحصل عليها من عدة أنواع تنتمي جميعها إلى جنس الهيوسيامس (Hyoscyamus)، وهي Hyoscyamus Muticus, H. Niger, H. Albus, H. Reticulates. والنوع الأول يعرف بالسكران المصرى, وهو إما نبات حولى أو ثنائي الحول, يتميز بغزارة نموه وكثرة تفرعه, ويصل ارتفاعه إلى حوالي 80سم, وأوراقة غصه عصيرية نوعا ما وبسيطة ومقسمة إلى فصوص غير متساوية الأحجام وقممها مدببة, معنقة في الجزء السفلي من النبات وجالسة أو غير معنقة في الجزء العلوى, مغطاة بشعيرات كثيرة, حتي أن لونها الأخضر يصبح مائلا إلى اللون الأخضر الفضي. وأزهار السكران المصرى جرسية الشكل لونها أرجواني وثماره كبسولية وتحتوي على عدد كبير من البذور ذات اللون الأسود أو الأسود البني. وينمو هذا النوع من النباتات في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط وفي جنوب وغرب آسيا وفي صحاري كل من مصر وليبيا وغرب البنجاب وإسبانيا. وتعتبر مصر والهند وأفغانستان وباكستان من أهم الدول المنتجة لهذا النوع. أما النوع الثاني والمعروف بالسكران الأوروبي الأسود فهو نبات عشبي ثنائي الحول يصل ارتفاعه إلى حوالي متر واحد، ينمو نموا رأسيا قائما. أوراقه مثلثة مكونة من عدة فصوص غير متساوية الحجم والمساحة, لها حافة مسننة بأسنان عميقة غير متساوية الحجم, والأوراق مغطاة بشعيرات قصيرة جدا, وأزهاره صفراء اللون معرقة بعروق بنفسجية. أما النوع الثالث والمعروف بالسكران الأبيض فهو يشبه النوع السابق إلا أن أزهاره بيضاء معرقة باللون الأخضر الخفيف. والنوع الرابع المعروف بالسكران الهندي يشبه تماما السكران الأسود, وكل الأنواع السابقة تتبع الفصيلة الباذنجانية (Solanaceae).
34. صبار المسكال (Cactus): يعتبر عقار المسكالين من أوائل العقاقير المهلوسة التي حصل عليها الإنسان من نبات (Iphopora Williamisii) من فصيلة (Cactaceae). ينمو هذا النبات بكثرة في شمال المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية. والجزء الأكبر من صبار المسكال يعق تحت سطح الأرض, بينما يظهر منه عدد من البراعم تشبه في شكلها الزراير أو الأقراص. ويتراوح قطر القرص مابين 20-50ملم, وفي وسط كل قرص تظهر حزمة من الشعر الناعم وعادة زهرة أو زهرتان ذات لون زهري جميل. والجزء المستعمل من النبات هو تلك البراعم المشابهة للأقراص. نشأ استعمال هذا النبات مع ظهور جماعة من الهنود الحمر, الذين يطلقون على أنفسهم أهل الكنيسة الأمريكية, والذين كانو يستخدمون هذا النبات في الاحتفالات وفي الطقوس الدينية. وتقطع هذه البراعم عادة وتجفف وتمضغ أو تسحق ويصنع منها شراب داكن اللون ولها طعم مر ويستمر تأثيرها المهلوس لمدة عشر ساعات.
35. الشمة أو النسوار: الشمة مسحوق أصفر مائل إلى الخضار يحتوى على التبغ المخلوط بمادة بلورية بيضاء. وينتشر استعمال الشمة عن طريق المضغ في بلاد عديدة مثل أمريكا والسويد وبعض الدول العربية. تستعمل الشمة بوضعها في تجويف الفم أو بوضعها بين الشفة السفلى واللثة بهدف استحلاب المادة الفعالة فيها وهي النيكوتين. ويساعد على امتصاص هذه المادة من أغشية الفم وجود مادة قلوية ومسحوق كربونات الصودا المائية, حيث أن مسحوق الشمة يستعمل بدون تدخيين فقد أطلق عليها في بعض الدول اسم التدخين بدون دخان (Smokeless smoking). وتعد إصابات الفم من أخطر ما ينجم عن استعمال الشمة, حيث تسبب تغييرا في لون الأغشية المخاطية المبطنة للفم مع حدوث إصابات تعتبر نذيرا للأصابة بسرطان الفم.
36. غاز أكسيد النيتروز / غاز الإضحاك (Nitrous Oxide / Laughing Gas): يستنشق غاز أكسيد النيتروز بهدف جلب النشوة. وقد يؤدي استنشاق هذا الغاز إلى حدوث الوفاة, وبخاصة إذا كان تركيزه 100% حيث أن هذا الغاز يخلط بنسبة 35% مع الأكسجين. وينجم عن استنشاق غاز أكسيد النيتروز صعوبة التفكير والتنميل مع إحساس بوخز خفيف واضطرابات سمعية وبصرية, ورؤية الأحلام تحت تأثير الغاز.
37. فينترمين (Phentermine): من العقاقير المنبهة للجهاز العصبي المركزي. يصنع في صورة مسحوق بلوري أبيض اللون لارائحه له، وله مذاق مر. يذوب في الماء والكحول بسهولة. يستخدم كعقار للتخسيس وإنقاص الوزن. والجرعات العادية منه تكون 10-30 ميلجرام يومياً في صورة أقراص أو كبسولات قبل النوم بمدة 10-14 ساعة. وتأثير هذا العقار مماثل لتأثير الأمفيتامينات. تؤدي الجرعات الزائدة إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع الضغط وعدم الاستقرار والغثيان وجفاف الفم والإسهال. وعند زيادة الجرعات تحدث هلوسات واضطراب زائد في التفكير وتضارب في السلوك واختلال في الحس العصبي وإغماء
. 38. فنفلورامين (Fenfluramine): من مضعفات الشهية. وهي من العقاقير المصنعة التي لا رائحة لها، مذاقها مر, وتذوب في الماء وفي الكحول.
39. فينسيكليدين (Phencyclidine P.C.P.): عرف هذا العقار في الخمسينات كمادة تخديرية تستخدم في العمليات الجراحية, ولكن نظرا للآثار الجانبية التي يسببها للإنسان, كالتشنج والهذيان واضطرابات الإبصار والهياج العصبي, فلقد منع استعماله, ثم استخدم تجاريا في الطب البيطري في الستينات تحت الاسم التجاري (سرنيلان). توقف إنتاج هذا العقار نهائيا عام 1978م وأصبح إنتاجة مقصورا على الأسواق غير المشروعة حيث يتم تحضيره بالمختبرات السرية. ويباع العقار في الشارع تحت حوالي 50 اسما مثل تراب الملائكة, وقود الصواريخ, حبوب السلام, الكريستال, وسائل التحنيط, الموت عند الوصول .. إلخ. ويستخدم عقار فينسيكليدين عن طريق الاستنشاق أو التدخين أو البلع, ويظهر تأثيره بعد دقائق من الأستعمال, وتتراوح الجرعة العادية مابين 1-5 مليجرام, وإذا زادت الجرعة إلى ما بين 5-15 ميليجراما فإنها تسبب اختلال تركيز المتعاطي والشعور بانعدام الوزن وصغر الحجم والشعور بالموت. والفينسيكليدين مسحوق أبيض نقي يذوب في الماء, ونظرا لأنه يحضر في مختبرات سرية فإنه غالبا ما يكون لونه مائلا إلى البني وذلك لاحتوائه على بعض الشوائب. ويباع العقار على هيئة كبسولات أو مسحوق أو سائل, وفي العادة يضاف إلى النعناع أو الحشيش ثم يدخن, وقد يباع في السوق على أنه مسكالين أو إل. إس. دى.
40. فينميترازين (Phenmetrazine): من المنبهات الخاصة بالجهاز العصبي المركزي. يصنع كيميائياً في صورة مسحوق بلوري أبيض اللون, ليس له رائحة وله طعم خفيف. يذوب بدرجة عالية في الماء والكحول. وله تأثيرات مماثلة لتأثيرات الأمفيتامينات. يستخدم في إنقاص الوزن والتخسيس والجرعات العادية تصل إلى 70 مليجرام في اليوم. ويؤخذ في صورة أقراص أو حقن.
41. شجرة الكوكا (Erythroxylon): عرفت شجيرة الكوكا كنبات في بادىء الأمر في بعض دول أمريكا الجنوبية في بيرو وبوليفيا وفي مساحات أقل في كولومبيا وشيلي, ثم انتقلت زراعتها إلى بعض المناطق في شرق وجنوب آسيا مثل سومطرة, سيلان, وأندونيسيا. ومن الملاحظ أنها تقع على الطرف الآخر من المحيط الهاديء في مواجهة دول أمريكا الجنوبية التي تزرع الكوكا. وترجع عادة مضغ أوراق شجيرة الكوكا إلى أهالي البلاد الأوائل من الهنود الحمر الذي كانوا يقدسون هذه الشجيرة. وترجع مضغ هذه الأوراق إلى قرون عديدة, وتشمل مليون شخص تقريبا أو نصف السكان الهنود في أمريكا الجنوبية. ويصل نتاج أوراق الكوكا سنوياً وبصفة رسمية إلى 13 ألف طن يستخدم منها حوالى 400 طن فقط لاستخراج الكوكايين للأغراض الطبية والعلمية المشروعة, أما الزائد عن ذلك ويقدر بما يزيد على 12 ألف طن ونصف فتستعمل أوراقه في التخزين والمضغ. ولقد أثبتت دراسة ظاهرة مضغ أوراق الكوكا الأضرار الوبيلة التي تسببها, إذ تقلل الشهية للطعام, كما أن لها آثاراً غير مرغوبة على الحالة الغذائية لمن يمضغها على الرغم مما يشاع بأن مضغ أوراق الكوكا يحل جزئياً محل الطعام. ومضغ أوراق الكوكا يسبب حالات من عدم التمييز كما أن القدرة على العمل تقل كثيراً بين من يمضغونه. ومن المعروف أن مضغ أوراق الكوكا منشط ومقلل للجوع والعطش والبرد والتعب. يؤدي الكوكايين أحيانا إلى الشعور بقوة عضلية كبيرة, وحدة ذهنية تجعل الشخص مبالغا في قدراتة الحقيقية. وتكون مصحوبة عادة بأوهام عقلية واختلال وظائف السمع والإبصار والهلوسة. وكثيرا مايصبح المتعاطي خطرا وله اتجاهات عدوانية على المجتمع. كما إنه يسبب اضطرابات في وظائف الهضم وفقدان الشهية والهزال والأرق. المحتويات الكيميائية: تحتوى أوراق الكوكا على مابين 0.7 – 1.5 قلويدات وأهمها الكوكايين (Cocaine)، وسناميل كوكايين (Cinnamyl cocaine)، وألفاتروكسيللين. كما يوجد قلويدات بسيطة أقل أهمية من القلويدات السابقة وهي هايجرينو (Hygrines) ودايهيدروكوزكولها يجرين (Dihydrocuscolhygrine)، وتروباكوكايين (Tropacocaine).
42. القات: وهو نبات من فصيلة المنشطات الطبيعية, ويعد من أقدم النباتات المخدرة في العالم وإن كان أقل شهرة نظرا لأنه لا يعرف في البلاد المتقدمة ويقتصر استعماله على مناطق معينة من بلدان العالم الثالث بمناطق شرق أفريقيا, كما يزرع في أفغانستان وتركستان, واليمن بالعُقل ويترك لينمو خلال ثلاث سنوات ثم يتم جمع أطراف أوراقة مع ترك البراعم الطرفية لتنمو في العام الثاني, وهذه الأوراق هي التي تمضغ وتستحلب لتحدث التأثير المنشط المطلوب وبالتالي الوصول إلى حالة الانتعاش والانتباه. وعادة ماينتج عن اعتياد تناول القات – كما في الحبشة وكينيا واليمن – عدة مشاكل اجتماعية وصحية بين الشعوب المذكورة, إذ يتجه مدمني القات إلى الحصول على حاجتهم اليومية منه بجميع الوسائل الممكنة مما يؤكد أن القات يورث التبعية النفسية بصورة واضحة. وتعتبر النشوة والانتعاش الناتجين عن مضغ القات درجة معتدلة للنشاط المركزي العام المتزايد والشعور بالغبطة الذي يتبعه حالة تعب شديد إضافة إلى فقدان الشهية وعدم انتظام النبض وارتفاع شديد في ضغط الدم. ويعتبر القات أحد النباتات الخاضعة للرقابة الدولية , ولقد ذكر القات في كتاب الأقربازين الذي طبع عام 1237م لمؤلفه نجيب الدين السمرقندى كوصفة طبية تحدث الانتعاش والنشوة والفرح ولها فائدة في العلاج الطبي وخاصة لحالات الكآبة. وقد ذكر المقريزى (1364-1442) بأنه في بلاد آفات شجرة تسمى جات يؤكل ورقها وهي تذكر متعاطيها بالمنسيات وتقلل النوم. يزرع نبات القات عادة في المناطق الجبلية الرطبة, وتكثر زراعتة بصفة خاصة في الحبشة والصومال واليمن, ويبلغ ارتفاع شجرة القات 4 أمتار نظرا لتقليمها المستمر من أجل أن تعطي أغصانا حديثة. وقد يصل طول الشجرة إذا تركت بدون تقليم إلى 25 مترا. ويعتبر نبات القات من النباتات المعمرة حيث يصل عمر الشجرة إلى حوالي 40 سنة. تجمع أوراق القات حديثة النمو , وهي الجزء المستعمل أو الأغصان الغضة, بواقع مرتين في الأسبوع, وتربط في حزم تحتوى كل حزمة على مابين 30-40 غصنا. وهناك أنواع كثيرة من القات تختلف باختلاف المنطقة. كما تلعب البيئة دورا مهما في اختلاف تأثيرات هذه النبتة. ففي اليمن مثلا يسمي القات وفقا لمنطقة زراعته فهناك القات الجعشفي والصبرى والمطرى والنجرى والطلاعي. ومن أسماء القات الشائعة أيضا الشاى الأفريقي والشاى العربي. ويعتبر نبات القات نبات منشطا حيث تمضغ أوراقة الطرية الطازجة وتخزن في الفم ويبلع المتعاطي المواد المستحلبة. وتستمر عملية التخزين بمضغ مزيد من الأوراق وأغصان القات حتى تنتهي جلسة التخزين وهي حالة الانتعاش والسعادة والصفاء الذهني واليقظة والتحدث بانطلاق حيث يبدأ تبادل النكت والفكاهات والشعر والسهر دون الإحساس بالإرهاق أو الجوع. وعادة تبدأ جلسات القات بعد الظهر وتستمر حتى ساعة متأخرة من الليل, وفي بعض المناطق الحارة تبدأ الجلسة عند الغروب وفي المساء إلى منتصف الليل ويقترن التخزين بتدخين السجائر والنارجيلة في العادة. وتضم مجالس القات الكبير والصغير والغني.
متى عرفت شجرة القات؟ هناك عدة اجتهادات تروى عن كيفية اكتشاف شجرة القات, ولابأس من أن نتعرض للبعض منها: فرأي يقول: اكتشف اليهود بعد رحيلهم من اليمن وجود شجرة القات في فلسطين العربية, وقد بدأوا في استخدامها هناك وتصديرها إلى بعض العواصم الأوربية, وإلى الولايات المتحدة الأمريكية. ورأي آخر يقول: إن القات وفد إلى اليمن من بلاد الحبشة وتروى في اكتشافة أقاصيص تشبه ما يروى في اكتشاف البن. ويعزى اكتشاف أوراق شجرته الى أولياء الله الصالحين الذين يعتزلون الحياة, ويتعتمدون على النباتات الحرة في أقواتهم, حيث فاهتدوا إلى شجرة البن, وكذلك شجرة القات. رأى ثالث يقول: إن القات دخل إلى اليمن مع حملة من الحبشة على اليمن عام 525 ميلادية. أما القصة الرابعة فتقول أن الذي أدخل القات إلى اليمن متصوف حضرمي يدعي الشيخ إبراهيم أبو زربين سافر إلى الحبشة، وأثناء تجوله رأى قطيعاً من الماعز مستسلما لنوم عميق وفي فم كل منها بقايا ورق أخضر انتزعه من أشجار مجاورة, فجرب الشيخ إبراهيم هذا النبات فكان هو القات فاستعذبه وقرر نقله إلى بلاده. إلا أن ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن هذه الاجتهادات لاتجد لها سنداً تاريخياً أو علمياً.. وتعتبر أول إشارة تاريخية للقات هي ما ورد في الموسوعةالمسماة (مسالك الأبصار) لابن فضل الله العمري (1301-1348) الذي نشر المجلد الأول منه سنة 1920م وتوجد وصفة طبية عن القات في كتاب الأقرباذين (العقاقير المركبة) نسخت تلك الوصفة الطبية من المخطوط الفريد السابق الذكر عام 1937م, المؤلف نجيب السمرقندي. وقد بدأ استعمال القات قديماً كمشروب قبل أن تصبح عادة مضغه هي السائدة. وفيما أوردته اللجنة البريطانية التي شكلت في اليمن الجنوبي- سابقاً- لدراسة مشكلة القات عام1057م في تقريرها عن أضراره أن عادة الإدمان على تخزين ورق القات ومضغها عادة تورث: 1. الضعف العقلي والجسماني 2. العجز الجنسي 3. إصابة بعض المدمنين بالجنون 4. الإصابة بالإمساك والنزلات المعدية
|