بتـــــاريخ : 9/18/2008 6:16:22 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1416 0


    لماذا هي أسس الاختيارالسليم؟

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المتزوجين المقبلين الزواج

    لماذا هي أسس الاختيارالسليم؟ 

     

     

    1.   تكوين الأسرة الصالحة هي اللبنة الأساسية لبناء البيت الصالح ومن ثم المجتمع، فالزوجة الصالحة هي القاعدة التى يبنى عليها ذلك البيت، وهي أول دعائم الأسرة وأهمها 000 فبنجاحها تنجح الأسرة وبفشلها تفشل، يقول تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا، كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون) (الأعراف-58)، (فالأسرة هي المجال الطبيعي الوحيد الذي نربي فيه عواطف الطفل على أساس أنساني لأنها البيئة الوحيدة التى يمكن ان نزرع فيها عواطف الحب والرحمة والعطف في نفوس الأطفال لنتمكن بعد ذلك من إنشاء مجتمع متعاون تقوم علاقاته على الحب اكثر ما تقوم على الصراع) (الإنسان بين المادية والإسلام ص 240).

     

    يقول الموجه الاسري الأستاذ عبد السلام درويش (اهتم الإسلام كثيرا بالأسرة واستقرارها فالناظر الى كتاب الله عز وجل والى أحاديث النبي (ص) يجد الاهتمام واضحا0 فالإسلام ما ترك صغيرة ولا كبيرة في مجال الأسرة إلا وبينها، وحدد معالمها من أجل ان نصل الى أسرة مستقرة قائمة على أساس سليم لا تقتلعها عواصف الخلافات ولا براكين المؤامرات ولا زلازل الغيرة والشك).. انتهى

     

    2.   للوصول الى درجة الراحة النفسية والجسدية التى تأتي عن طريق المودة والرحمة والألفة بين الزوجين، وبدون هذه الراحة تستحيل الحياة وتتحول الى جحيم لا يطاق، يقول تعالى (هن لباس لكم وانتم لباس لهن) (البقرة 187)، فإن راحة المجتمع وتطوره في راحة أفراده من الرجال والنساء وأي خلل يصيب الأفراد في شؤونهم الخاصة والعامة يصيب المجتمع بأسره، يقول الشيخ المودودي (قد افرد الإنسان عن الحيوان وذكر من خاصته ان له من وراء الزوجية مقصدا أسمى وأجل، وهو انه يجب ألا تكون بين الزوجين علاقة شهور فحسب بل تكون بينهما علاقة حب ومودة وانس وعلاقة تأتلف بها القلوب وتتصل الأرواح ويكون أحدهما موضع سر للآخر، وشريكه في البؤس والرخاء ويكون بينهما من الملازمة والاتصال الأبدي ما يكون بين الجسد والثوب) (كتاب الحجاب 224).

     

    عن سعيد بن جبير قال ابن عباس: لما شب إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام، تزوج امرأة من قبيلة جرهم، فجاء إبراهيم فلم يجد ابنه إسماعيل، فسأل امرأته فقالت أنه خرج يبتغي لنا رزقا، فسألها عن معيشتهم وأحوالهم فقالت: نحن في شر والله وفي ضيق وشدة من الأمر وراحت تشكي إليه، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له: غير عتبة دارك، فلما جاء أخبرته فقال: ذاك أبي وقد أمرني ان أفارقك ألحقي بأهلك 0

     

     

    3.   امتزاج الأعراق والأنساب بين القبائل والعائلات لتحقيق التعاون والمساندة والعون، لأن النسب مصاهرة، فأم الزوجة تصبح حماة للرجل وجدة لأولاده، وأباها سيكون عما له وجدا لابنائه، واخوتها سيكونون أخوالهم، وأخواتها خالاتهم، فتتحول العلاقة الى رابطة لحم ودم، عندما تزوج النبي (ص) أم حبيبه بنت أبي سفيان، فبلغ ذلك أبو سفيان وكان على ملة الكفر وهو يحارب رسول الله (ص)، فلم يسؤه ذلك وإنما عبر عن رضاه وغبطته بذلك الزواج بقوله: هو الفحل لا يقذع أنفه.

     

    وحتى عندما تزوج النبي (ص) من جويرية بنت الحارث من بني المصطلق، كانت من أعظم النساء بركة على قومها فلقد أعتق المسلمون مائة من بني المصطلق الذي وقعوا بالأسر لما علموا بزواج النبي بها.

     

    4.   تحصين الرجل من الانزلاق نحو مستنقع الرذيلة، وتوجيه الطاقة الكامنة لديه باهتمام الزوجة ببيتها ونفسها، فكل من الزوجين سكن للآخر ويروي كل منهما ظمأ الآخر في ظلال من المودة والحب، فتسكن النفس عن الحرام وتكف الجوارح عن الرذيلة 0 قال تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة، وجعل منها زوجها ليسكن إليها) (الأعراف 189).

     

    يقول جوستاف لوبون: (ان نظام الزواج نظام حسن يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه ويزيد الأسر ارتباطا، ويمنح المرأة احتراما وسعادة لا تجدها في أوربا، لأنهم حولوها الى مواخير للدعارة والفاحشة وذبحوا الفضيلة بسكين الرذيلة غير آبهين بالفساد الخلقي والدمار الذي يلحق بالأمة) 0

    يقول النبي عليه الصلاة والسلام (إن المرأ’ تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأت اهله، فإ، ذلك يرد ما فيث نفسه) (رواه مسلم والترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه).

    دخل عكاف بن بشر التميمي على رسول الله (ص) فقال له يا عكاف هل لك زوجة؟ فقال لا؟ قال ولا جارية؟ قال لا.

    قال: وأنت موسر يخير؟

     قال: وأنا موسر بخير.

    قال: أنت إذا من إخوان الشياطين؟

    لو كنت من النصارى لكنت من رهبانهم، ان سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وارذل موتاكم عزابكم، أبا الشيطان تمرسون، ما للشيطان سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا..

     الى ان قال: ويحك يا عكاف تزوج وإلا فأنت من المذبذبين قال زوجني يا رسول الله: قال زوجتك كريمة بيت كلثوم الحميري) (مسند الإمام احمد 5/163 - الإصابة 2/496 - ابن حجر له فيه قول).

     قال العالم (هنري ميلر): ان خير وسيلة لحفظ أجسادنا من المرض هو امتناعنا عن طلب اللذة الجنسية قبل الزواج من أية وسيلة كانت، ومع هذا فهنالك غير هذا النفع، فما هو يا ترى؟ أن الاستسلام لكل فرصة سانحة للفعل الجنسي، يفقدنا إرادتنا وشخصيتنا المبنية على قوة إرادتنا؟ ومن العوامل التى تقوي الشخصية، كما نعلم ان نحد من النزاعات الغريزية الكثيرة، ان الامتناع عن الاستسلام للغرائز، قد يبدو صعبا لأول وهلة ولكننا متى اعتدنا ذلك اصبح هينا يسيرا.

     

    5.   المعاونة على العبادة والطاعة فالزوجة الصالحة هي التي تذكر زوجها بالصيام والنفقة والقيام وقراءة القرآن ناهيك عن أمور الدنيا ومقاصدها المختلفة، وهي التي تحفظه في حله وترحاله وفي غيبته، ولا تفض الخاتم بما حرم الله، كما جاء في قصة تلك الزوجة التي ذكرها ابن جريج قائلا: ان عمر بن الخطاب كان أذا جن الليل أخذ بردته ودرته ثم يطوف بالمدينة، فإذا رأى شيئا منكرا أنكره، فبينما هو كذلك ذات ليلة يعس إذ به يسمع امرأة تنشد من وراء جدار بيتها وهي تقول:

     

    تطاول هذا الليل واسرد جانبه

    وأرقني أن لا خليـل ألاعـبه

    فوالله لولا الله تخشى عواقبـه

    لزحزح من هذا السرير جوانبه

    مخافة ربيي والحياء يصدنـي

    وأكرم بعلي أن تنال مراكبـه

     

    ثم تنفست الصعداء وهي تقول: لهان على عمر بن الخطاب ما لقيت الليلة، فثارت الحمية في نفس عمر وغضب مما سمع فجاء الدار فأخذ يضرب على بابه بقوة، ففزعت من فعله فقالت: من هذا الذي يأتي الى امرأة مغيبة في هذه الساعة؟ فقال لها عمر افتحي، فأبت فلما أكثر عليها، خشيت على نفسها فقالت: أما والله لو بلغ أمير المؤمنين لعاقبك، فلما رأى عفافها قال: فتحي فأنا أمير المؤمنين، فقالت كذبت ما أنت أمير المؤمنين، فرفع بها صوته وجهر لها فعرفت أنه هو، ففتحت له الباب فقال لها: هيه كيف قلت، فأعادت عليه ما قالت، فقال، أين زوجك؟ فقالت في بعث كذا منذ كذا، فأرسل الى الجيش مباشرة أن سرحوا فلان بن فلان ليعود لأهله، فلما قدم عليه قال انطلق الى أهلك، ثم دخل على حفصة ابنته فقال: أي بنية كم تصبر المرأة عن زوجها، فقالت شهرا وشهرين وثلاثه وفي الرابع ينقذ الصبر، وفي رواية أنها استحيت فأشارت بيدها ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر. فلما أدرك عمر أن المرأة لا تصبر عن زوجها ولا تطيق فراقه، وانه يضعف بعد مضى الاربعة أشهر من غيبته.كتب ان لا تحبس الجيوش فوق أربعة أشهر.

     

    قال الشاعر (تاريخ الخلفاء للسيوطي 142):

    ولما دعوت الصب ر بعدك والبكا

    أجاب البكا طوعا ولم يجب الصبر

     

    وذكروا ان للحسن بن صالح ابنه فتزوجها رجل وذهب بها لاهله، فلما كان في جوف الليل قامت الزوجة: قم يا رجل، الصلاة الصلاة، فقال: أصبحنا، أطلع الفجر؟ فقالت: وما تصلي ألا المكتوبة؟ قال: نعم فرجعت الى أبيها فقالت: زوجتني الى قوم لا يصلون إلا المكتوبة) قال عمر بن الخطاب (ما أعطي العبد بعد الإيمان بالله خيرا من امرأة صالحة، وان منهم غنما لا يحذى منه، ومنهن غلا لا يفدى منه). ويقول النبي (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فصلت فان أبت نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وايقظت زوجها فان أبى نضحت في وجهه الماء)(أبو داود والنسائي وابن ماجه). وروى ابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه قال: لما نزلت (والذين يكنزون الذهب والفضة) كنا مع رسول الله في بعض أسفاره، قال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال أفضل فنتخذه فقال النبي (ص) (أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة، تعينه على إيمانه)، وقال عليه الصلاة والسلام (أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وبدنا على البلاء صابرا، وزجه لا تبغيه حوبا في نفسها وماله) (رواه بن ماجه)، قال النبي (ص) ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذكرا وزوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته) (الترمذي 3093).

     

    تزوج القاضي شريح بفتاه من أهل الصلاح فلما دخل عليها جلس؟ فقالت له ان من السنة إذا دخل المرء على زوجته ان يقوم فيصلي ركعتين، فيسأل الله من خيرها ويعوذ من شرها؟، فقام فصلى فإذا هي خلفه تصلي بصلاته، فلما خلا البيت دنا منها يلامسها فقال على رسلك يا أبا أمية كما أنت؟ ثم قالت: الحمد لله احمده واستعينه واصلي على محمد واله، أني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأبتعد عنه، ثم أردفت بالحديث: انه قد كان لك في قومك منكح، وفي قومي مثل ذلك، ولكن إذا قضى الله أمرا فقد كان وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به، إمساك بمعروف او تسريح بإحسان).

    ومن طرائف معاونة الزوجات ان زوجة العالم البيولوجي جان روستان كانت في حفل كبير أقامته الأكاديمية الطبية لتكريم زوجها، وهو في طريقه الى مدينة جرينوبل لاستلام جائزة أخرى، وبينما هو في القطار حاول ان يتذكر اسم المدينة التي يقصدها وعبثا حاول ان يتذكر دون فائدة، وعندما وقف القطار في إحدى المحطات، ترجل منه وهرول الى أحد المقاهي يسأل عن المدن القادمة دون فائدة، فاتصل هاتفيا بزوجته في باريس فأخرجها من الحفل يسألها عن اسم البلدة التي يرغب في السفر إليها، فردت عليه: يا زوجي العزيز انظر في التذكرة لان الاسم مطبوع فيها.

     

    6.   الولد أمانة وهو دائم الالتصاق بأمه وخاصة أثناء فترة المرحلة الأولى او ما تسمى بالفترة الذهبية وهي من سنتين إلى خمس سنوات، فهي الطرف الأساسي لدور الزوج في توجيه الأبناء نحو الصلاح، فمسؤولية تربية الأبناء تبدأ حقيقة باختيار أمهم، لانهم يرثون منها اكثر مما يرثونه من الأب ويتأثرون بها كما يتأثرون بالأب. كما جاء في ترجمة أبي عثمان ربيعه بن أبي عبد الرحمن فروخ والمعروف بربيعة الرأي، فقيه أهل المدينة، وهو شيخ الإمام مالك بن أنس، عندما خرج أبوه مع البعوث الى خراسان أيام بني أمية غازيا لمدة سبع وعشرين سنة، وترك زوجته وهي حامل بابنه ربيعة فقامت على تعليمه وتربيته حتى غدا من أئمة عصره في الحديث (وفيات الأعيان 2/290).

     

    وعن النبي انه قال (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة، أنا وهو وضم أصابعه) ان الام هي عهد التربية الذي يتربى فيه الطفل وإذا قيل بأن وراء كل عظيم امرأة فتلك المرأة أكثر ما تكون هي الام، يقول الشيخ سيد قطب في الظلال: والاسرة هي المحضن الطبيعي الذي يتولى حماية الفارخ الناشئة ورعايتها، وتنمية أجسادها وعقولها وأرواحها، وفي ظله تتلقى مشاعر الحب والرحمة والتكافل ـ وتنطبع بالطابع الذي يلازمها مدى الحياة، وعلى هديه ونوره تتفتح الحياة وتتعامل مع الحياة) (الظلال ص 235).

     

    7.   الزوجة الصالحة هي سكينة الزوج وسر سعادته وقوته الجسدية والنفسية، وهي أحد أركان الأسرة وربة البيت وملكته يتربى في حضنها البنات والصبيان فهي مصنع الرجال والنساء، فكان لا بد من العناية بها وحسن اختيارها، وإلا فسوف ينشغل الزوج بالخصومات التافهة والمنغصات الدائمة وتتحول حياته الى ونكد دائم، قال النبي عليه الصلاة والسلام في وصف تلك الزوجات (خير النساء من إذا نظرت الهيا سررت وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا أقسمت عليها أبرتك، وإذا غبت عنك حفظتك في نفسها ومالك) (رواه النسائي وغيره بسند صحيح).

    قال الفيلسوف بلزاك (البيوت بدون الأمهات الصالحات 000قبور).

    قالت إحدى الزوجات لزوجها الذي أراد الخروج للشام بتجارة له: يا زوجي اتق الله فينا ولا تطعمنا من حرام، فإنا لا نجعلك في حل من حرام تطعمنا إياه؟

    فقال لها: أرأيت ان لم أجد من الطعام إلا حراما؟

    قالت: نصبر في الدينا على الجوع خير من ان نصبر في الآخرة على النار.

    قال أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب صفوة الصفوة (كانت أم الأسود بنت زيد عند معاذه العدوية ترضع ابنها؟ فقالت لها معاذة: لا تفسدي رضاعي بأكل الحرام، فإني جهدت حين أرضعته حتى أكلت الحلال فاجتهدي إلا تأكلي إلا حلالا لعلك ان توفقي لخدمة سيدك والرضا بقضائه.

    عن بنت عبدالله بن أنيس الجهني عن أمها فاضلة الأنصارية قالت خطبنا رسول الله (ص) فحث على الصدقة فبعثت إليه بحلي لي وقلت: هو صدقة لله.

    فرده وقال اني لا اقبل صدقة من امرأة إلا بإذن زوجها، فبعثت إليه به مع زوجي فقال: هو لها، يا رسول الله، فقبله (الإصابة ج4 ص377).

    حكي ان امرأة تخاصمت مع زوجها فطمحت عند أهلها وتركته، فلم يصبر عنها فمرض فدخلت عليه خادمة لها تأتي لها بحاجة فغابت قليلا، فقالت لها: من أين جئت؟ قالت: من عند فلان زوجك، فقالت: أو كان عليلا؟ قالت: نعم وقد عوفي، فقالت، والله لقد أنكرت علتي هذه ولم أعرف لها سببا غير لها غير أني توهمت ان ذلك لعلة نالت بعض من أحب ولقد وجدت في يومي هذا راحة ففرحت طمعا أن يكون الله سبحانه وتعالى شفاه، ثم دعاه بدواة فكتبت الى زوجها.

     

    إني حممت ولم أشعر بحماك

    حتى تحدث عوادي بشكواك

    فقلت ما كانت الحمى لتطرقني

    من غير ما سبب إلا لحماك

    وخصلة كنت فيها غير متهم

    عافاني الله منها حين عافاك

    حتى اتفقت نفسي ونفسك في

    هذا وذاك وفي هذا وفي ذاك

     

    8.   الزواج علاج الامراض النفسية: أكدت أحدث الدراسات أن الزواج قد يكون من أفضل العلاجات التي تقدم للمرضى النفسانيين، حيث يعتبر الزواج من العوامل الاساسية في حدوث الشفاء من الامراض النفسية، فآخر البحوث الطبية تؤكد أن 60% من الشفاء يعتمد على العلاج الاجتماعي وأن 40% من العلاج يعتمد على العلاج بالأدوية والعقاقير، ففي عام 1972 م نشرت الكلية لملكية البريطانية بحثا أحدث ضجة عالمية غيرت أفكار الكثير من المعتقدات السابقة حول المرضى النفسيين، إذ أثبت الاطباء النفسيين، ان نسبة الطلاق عند المرضى النفسيين هي أقل بكثير من الناس العاديين، وأن مقدار ما يشعرون به من سعادة تفوق الاشخاص الطبيعيين، واستخلصوا بأن التقارب النفسي بين المريض وزوجته او المريضة وزوجها قد أوصل الطرفان الى حالة نفسية قريبة من بعضهما وتكون لهما طريقتهما في استشعار السعادة بشكل ما، فالمريض النفسي يستطيع أن يصل الى حالة من التقارب الفكري والوجداني والسلوكي (بتصرف - الامراض النفسية والعصبية ص 282).

     

     

    وإلى اللقاء في الدرس القادم و (فوائد الزواج)

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المتزوجين المقبلين الزواج

    تعليقات الزوار ()