بتـــــاريخ : 9/14/2008 8:08:19 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1180 0


    عصفور موسيقى

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    صبحٌ لشيرينَ الصغيرة‏

    فوقَ سطحِ البيتِ،‏

    شلحُ "بلابلٍ" زرقاءَ‏

    تلعبُ في دراج النومِ،‏

    أغنيةٌ ملفّعةٌ بشالِ اللوزِ‏

    تصحو تارةً وتنامْ‏

    عصفورُ موسيقى بشبّاكِ الحبيبةِ‏

    راحَ مثل الأرزِ‏

    يوقظُ بالغناءِ العذبِ‏

    امرأةَ الحمامْ‏

    ذهبتْ بسلّتها الصغيرةِ في طريق الحقلِ‏

    باحثةً عن الرمانِ‏

    سمّاها البنفسج غيمةً للعيد،‏

    والناطورُ سمّاها على الأزهار‏

    سوسنةَ الكلامْ‏

    قالتْ لها الأزهارُ كوني‏

    "أمّنا البيضاءَ"!‏

    نادتها حفافي القمحِ‏

    كوني أختنا في الخبزِ!‏

    والينبوعُ أسمعها خريره‏

    لكنّ شيرينَ الصغيرهْ‏

    سمعتْ حفيفَ الحورِ‏

    يأتي من خريفِ الريحِ‏

    فانتبهتْ لأجراسِ الخريفِ،‏

    وضوءِ قنديل الغروبِ‏

    على جذوع السنديانْ‏

    فتأمّلتْ قمرَ الغيابِ‏

    بطيفهِ النائي‏

    يطالعُ من وراءِ الغيمِ‏

    دنياهُ الحزينةَ بالرحيلِ؛‏

    فأجهشتْ وبكلِّ ما في الروح من ألمٍ‏

    على صدرِ الكمانْ!‏

    كانَ الحمامُ يتيمها بالدمعِ،‏

    والليمونُ توأمها بأزهارِ الحنانْ.‏

    كتبتْ رسائلها إلى الأشجارِ‏

    وارتحلتْ لمملكةِ الأغاني؛‏

    كي تزوّجَ قلبها للغيمِ،‏

    والقمرِ الجميلْ.‏

    كانَ الخريرُ رفيقها في الدربِ،‏

    والأجراسُ جوقتها الكفيفةَ،‏

    والمحارمُ فوقَ غصنِ الصبحِ‏

    تمعنُ بالهديلْ.‏

    مدَّتْ يديها للغيومِ‏

    فسالَ حزنُ حليبها المكسورُ..‏

    نادتْ راهبَ الكرمِ البعيدِ‏

    فلوَّحَ الناطورُ‏

    وانهمرتْ على أيلولَ أوراقُ الرحيلْ‏

    * *‏

    شيرينُ يا شيرينْ!‏

    يا وردةَ العالي‏

    كانَ الحمامُ ببيتنا ومضى‏

    والآنَ لا عنبٌ ولا ذكرى‏

    أوّاه لو تدرينْ!‏

    والبيتُ خالي.

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()