بتـــــاريخ : 9/14/2008 7:44:27 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 917 0


    حزن صيفيّ

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    ليلٌ وجيتارٌ‏

    لسيدةِ الغناءِ‏

    ويبزغُ القمرُ الجميلُ‏

    وحنينُ أغنية على الموّال‏

    تحملنا إلى بصرى‏

    فيملؤنا حنيناً ذلك الوترُ العليلُ‏

    إملأْ فراغَ الليلِ بالألحانِ!‏

    طيّرْ في جهاتِ الصبحِ‏

    ريشَ حمامةٍ بيضاءَ!‏

    ينتشرِ الغناءُ على صدى إيقاعنا العالي‏

    ويشتاقُ الهديلُ‏

    لمستْ خيوطَ الحزنِ في جسدي‏

    وهبّتْ نسمةٌ من حزنها‏

    لتنامَ في حزني‏

    فأشجاني النخيلُ‏

    أأظلُّ أكذبُ يا هديلُ،‏

    أقلّمُ الليمونَ خلف غيابنا،‏

    وأقولُ ليْ أمٌّ وداليةٌ‏

    وينكرني الرحيلُ؟‏

    أأظلُّ أكذبُ يا هديلُ؟‏

    رفعتْ محارمها إلى قمر التلالِ‏

    وزمّلتهُ بحزنها الصيفيّ‏

    كانَ البحرُ يبكيها على مطرٍ وحيدْ‏

    لو كان لي جرسٌ لأتبعهُ‏

    تبعتُ النايَ للجزرِ البعيدةِ‏

    وابتعدتُ إلى البعيدْ‏

    لكنني عبثاً أحاولُ شقّ هذا‏

    الليلَ بالموّالِ‏

    طارَ الهدهدُ النهريُّ‏

    يحملُ في جناحيهِ الأغاني،‏

    والكنارُ الحرُّ يحمل من نوافذنا‏

    إلى القمحِ البريدْ‏

    يا ليتها امرأة تحطُّ على قبورِ حدادنا‏

    عندَ الغروبْ!‏

    يا ليتنا شجرٌ لأحزانِ الجنوبْ!‏

    يا ليتنا..‏

    ظلّ الغريب إلى الغريبِ‏

    فيا هديلُ ترفّقي بالناي‏

    قد بُحّتْ أغانينا‏

    على البحرِ الشريدْ!‏

    وحدي ووحدكِ‏

    إننا ظلاّنِ للزيتونِ‏

    ظلٌّ حارسٌ أحزانَ مريمَ في ضريحْ،‏

    ظلٌ على بابِ الكنيسةِ‏

    كي يطلَّ على المسيحْ‏

    ظلانِ للزيتونِ‏

    تنتظرينَ قربَ البرتقال حزينةً‏

    وأقودُ للأحزان قلبيْ!‏

    كانَ موعدنا على بابِ الكنيسةِ‏

    قلتُ:‏

    أنتِ الروحُ والحزنُ المشاعُ!‏

    اللوزُ زهرُ الحزنِ‏

    والرمانُ قربَ الأرزِ‏

    والطيرُ المسافرُ والضياعُ‏

    أأتوبُ من جمعِ الرسائلِ؟‏

    يا هديلُ!‏

    وكلما أحببتُ غالبني الهوى،‏

    ويظلّ يربكني الوداعُ‏

    ما عادَ للعشاقِ بدرٌ‏

    كي نحبّ حنينهُ العالي،‏

    ونرفع روحنا ليديهِ أغنيةً‏

    ولم يعدِ الهلالُ نبيّنا لنراهُ‏

    والرؤيا اتساعُ‏

    **‏

    ليلٌ وجيتارٌ‏

    لسيدةِ الغناءِ،‏

    وكأسُ خمرٍ‏

    عتّقتهُ الريحُ في دمنا‏

    وضاعوا!

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()