بتـــــاريخ : 9/14/2008 7:33:33 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 956 0


    رقعة للرثاء

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    ليسَ للحبّ سيفٌ أخيرٌ‏

    سوى ما يقطّعُ أوردةَ الروحِ‏

    في ذروةِ الهذيانِ‏

    ويجتثّ منها شفافية القطنِ‏

    ليسَ لهُ غيرَ لطمِ المواويلِ‏

    والدمعِ وهو يسيلُ من العينِ‏

    كالماسِ‏

    فوقَ ندامةِ ثلجٍ حزينٍ‏

    فكيفَ أدثرُ روحي من البردِ؟‏

    في أيّ ليلٍ أبادلُ حزنَ النجومِ بحزني؟‏

    وكيفَ ألاعبُ تلك العصافيرَ؟‏

    وهي تشقشقُ قمصانَ زرقتها‏

    دونَ قلبِ امرأه‏

    يتسقطُ وقعَ الخريفِ على الروحِ‏

    تحتَ سماءٍ مكفّنةٍ بالغيومِ‏

    كأنْ ما يجيءُ مع الليل ليس السوادَ‏

    بل الحبّ‏

    مختبئاً بنعاسِ المرايا‏

    يفيضُ بمعناهُ بين النوافذِ مثل الغريبِ‏

    وينأى‏

    كهدهدةٍ مرجأهْ‏

    ليسَ للحبّ سيفٌ أخيرٌ‏

    سألتُ الأغاني التي تتألّمُ في المهدِ‏

    والقمرَ المتكسّرَ في الليلِ‏

    لكنني لم أجدْ صخرةً‏

    لأريح عليها عنائي الطويلْ‏

    ولا أغنيهْ‏

    لتبلغَ روحي نايَ الهديلْ‏

    فأيّ امرأهْ‏

    تَحْدِل الحزنَ عن وجهيَ الطفلِ‏

    حين يغيبُ الهلالُ؟‏

    وأيّ غزالهْ‏

    تمسُّ على النبعِ قلبي‏

    مسّ السحابةِ بالسلسبيلْ؟‏

    كلُّ ما يتركُ الحبُّ في الروح‏

    محضُ غناءٍ محتهُ سنونُ الطفولةِ‏

    لكنْ وقبلَ التماع البروقِ على الغيمِ‏

    يشتعلُ الرأسُ شيباً‏

    ويفترقُ الناسُ كلّ إلى "حزنهِ"‏

    وحدهُ الحبُّ يمشي لزاويةٍ في الجدارِ‏

    أُعدّتْ له مسبقاً‏

    في ظلالِ الأصيلْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()