بتـــــاريخ : 9/14/2008 6:52:05 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1157 0


    شجرة الوقت

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    هدهدانِ على شَجَرِ الوقتِ‏

    ينتظرانِ بزوغَ الحمائمِ‏

    من صَدْر ليلى..‏

    وينتظرانْ!.‏

    ***‏

    مرّتِ الريحُ في الحَوْرِ‏

    مرَّ صدى الحزنِ في العُوْدِ‏

    مرَّ على قبر قيس‏

    زمان قصيُّ‏

    وبُحَّ نواحُ الكمانْ! .‏

    ***‏

    حطَّ طيرُ الحمامِ على النبعِ‏

    حطَّتْ دموعُ الأرزِّ الحزينةُ‏

    في الصبحِ‏

    حطَّ على الخبز حزنٌ عتيقٌ‏

    وراحتْ تُقَطِّعُ في عَتْمَةِ الليلِ‏

    شبَّابتانْ! .‏

    ***‏

    هدهدان على شَجَرِ الوقتِ ينتظرانْ.‏

    ***‏

    غنَّتِ الأمّ في الليلِ‏

    غنَّتْ طيورُ الإوزّ البعيدةُ‏

    خلفَ البحيراتِ‏

    غنَّى حداةٌ كثيرونَ‏

    في وَحَشْةِ الدربِ‏

    والروحَ صارتْ على شاطئ الصيفِ‏

    زاجلةُ السنديانْ! .‏

    ***‏

    قال حزنٌ:‏

    سأمضي إلى النايِ أمّيْ‏

    لكي أتعلمَّ سِرّ الغناءْ..‏

    وقال البكاءْ:‏

    سأسألُ أمِّيْ الربابة‏

    عن صلواتِ حدادِ المحبيِّنَ‏

    والقمحُ قالَ:‏

    سأمضي بسنبلةٍ في المساءِ‏

    لأقرا السلامَ على العاشقينَ..‏

    وطارَ إلى أمِّهِ‏

    (شَلْحَةِ البيلسانْ) .‏

    ***‏

    كانَ طفلُ الغيوم يحدقُ‏

    في الليل:‏

    موّالُ عاشقةٍ في البعيدِ‏

    يعودُ وحيداً إلى قبرهِ‏

    في الظلامِ،‏

    كلامٌ يعيدُ صدى الذكرياتِ،‏

    حياةٌ تفتّشُ عن بيتها‏

    في النجومِ‏

    التي ارتفعتْ كتماثيلَ من ألمٍ‏

    وحنانْ! .‏

    ***‏

    هدهدانِ على شَجَرِ الوقتِ..‏

    ذكرّني طائرُ النهرِ بالقمحِ..‏

    ذكرَّني القمحُ بالحُبِّ..‏

    ذكّرني بالليالي الحزينةِ‏

    رجعُ المواويلِ‏

    حتى بكيتُ كنحلةِ برٍّ على الأقحوانْ!.‏

    ***‏

    هدهدانِ على شَجرِ الوقتِ‏

    ينتظرانِ بزوغَ الحمائمِ‏

    من صدر ليلى‏

    وينتظرانْ!!.

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()