بتـــــاريخ : 9/14/2008 6:43:18 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1082 0


    على شجرة الأرز

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    سَمِعْتُ بكاءَ الغزالَةِ‏

    في الليلِ..‏

    ما زلتُ أسمعُهَا في الأقاصيْ‏

    تنوحُ على وَتَرِ الحزنِ‏

    رافعةً روحَهَا مثلَ أيقونةٍ‏

    لهلالِ الحسينْ!‏

    ***‏

    سمعتُ هديلَ الحمامةِ‏

    في شَجَرِ الأرزِ‏

    قبلَ الغروبِ..‏

    سمعتُ تنَهَدَّ أجراسِهَا‏

    تتأمَّلُ في عتمةِ الليلِ عَشْرَ شموعٍ،‏

    وتبكي على قَمَرِ الرافِدَيْنْ!‏

    ***‏

    سمعتُ نداءَ السنابلِ في الحقلِ‏

    ما زلتُ أسمعُ أغنيةَ القمحِ‏

    تدخلُ شبَّاكَ فلاّحةٍ كالنجومِ،‏

    وتسقطُ مثلَ الرسَالَةِ‏

    في الراحتينْ‏

    ***‏

    سمعتُ نُوَاحَ اليمامةِ فوقَ النخيلِ‏

    تَصُوتُ على نجمةٍ في الجنوبِ..‏

    وتلكَ النُّصُوبُ تصلّي إلى الغيمِ..‏

    ما زلتُ أسمعُ‏

    في آخر الصيفِ‏

    طفلَ الفقيرِ‏

    يغنِّي لسنبلتينْ‏

    ***‏

    سمعتُ غناءَ المغنيِّ‏

    لأرملَةِ النهرِ‏

    لا تَقْطَعِي وتَرَ العودِ!‏

    كيما أعمِّرَ أيلولَ حبٍّ جديدٍ‏

    بشَتْلَةِ لوزٍ،‏

    وريحانَتِيْنْ‏

    ***‏

    سمعتُ الفقيرَ يغنيِّ‏

    على صَخْرَةٍ في المساءْ:‏

    تجيءُ الغزالةُ منْ نومنا الأبديِّ‏

    كما الحُلْمِ،‏

    والبدرُ يهبطُ أدراجَهُ كالنبيِّ‏

    لِيَضْفَرَ إكليلَ قمحٍ‏

    على شرفةِ الفقراءْ‏

    ***‏

    وتأتي الأيائلُ من حزنها‏

    أولَ الصيفِ‏

    شاردةَ البالِ‏

    تسألُ عن بيتها طائرَ الأقحوانِ..‏

    فيركضُ نايٌ "إليها،‏

    ويفلتُ مهرُ الغناءْ‏

    ***‏

    سَمِعْتُ غِنَاءَ الصبيَّةِ:‏

    أَوَّلُ عاشقةٍ‏

    رَفَعَتْ رُوْحهَا للنجومِ أنَا،‏

    أوَّلُ امرأةٍ أثَكَلَتْهَا الغيومُ..‏

    وأوَّلُ أنثى تنامُ على النَّايِ‏

    بينَ النساءْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()