بتـــــاريخ : 9/14/2008 6:39:26 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1783 0


    ملكوت الحزن والعاقول*

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    أيّهذا الشقيّْ!‏

    لا تواطنْ سوى الخمرِ‏

    في وحشةِ الليلِ!‏

    واعسلْ كذئبِ الجزيرةِ‏

    إذ يتشمّمُ في شهوةِ الريحِ‏

    رائحةَ الدمِ‏

    كالخنجرِ البدويّْ!‏

    ***‏

    فخياركَ عزلتكَ الآنَ‏

    فارفعْ بفأسكَ أعلى من الليلِ،‏

    واضربْ بجمعِ يديكَ‏

    على حجرِ الوحشةِ‏

    الأبديّْ!‏

    ***‏

    لن تصافيكَ غيرُ المواويلِ‏

    في أمسياتِ الشمالِ الحزينةِ..‏

    سوفَ يظلُّ أساكَ أميراً على النايِ‏

    يا بنَ الطواحِ الشجيّْ!‏

    ***‏

    فروحكَ أقوتْ، وساكنها الحزنُ‏

    والليلُ رمّلَ قلبكَ‏

    واليأسُ في آخرِ الأمرِ خانكْ!‏

    ***‏

    يا بنَ آوى المهجّر تحت سماءِ البراري‏

    الكئيبةِ‏

    لم تبق غيرُ روائح حزنٍ قديم،‏

    وأصداءَ تأتي وتذهبُ في آخرِ الليل‏

    موجعةً‏

    لتباكي زمانكْ!‏

    ***‏

    سيخونكَ كلُّ الذينَ أحبّوكَ‏

    يوماً،‏

    ويختنقُ الذئبُ في صدركَ المرّ‏

    بين العواءِ‏

    وبين البكاءِ‏

    ويعطشُ صوتُ المواويلِ لليلِ‏

    حين يجمُّ كمانكْ!‏

    ***‏

    هذهِ الخمرةُ الآن تهدأُ في الروحِ‏

    مثل مياهِ الينابيعِ‏

    فاشربْ على حزنِ قلبكَ كأسينِ،‏

    واذهبْ على ساعةِ الحزنِ منفرداً!‏

    فالمدى مقفلٌ،‏

    والغيومُ محدّبةُ الحزنِ فوق الهضابِ‏

    وأنتَ خسرتَ رهانكْ!‏

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()