بتـــــاريخ : 9/14/2008 6:32:48 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1561 0


    النادم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    يا ربّ ما هذا النحيبْ؟!‏

    ***‏

    لكأنّ مشنقةَ الغروبِ‏

    تلفّ أعناقَ الغيومِ‏

    بحبلها المسحوبِ من كبدِ الغريبْ!‏

    ***‏

    يا ربُّ ما هذا المواتُ المرّ‏

    في رحمِ الحياةِ؟،‏

    وهذه الضرباتُ في جذعِ الكاتدرائيّةِ الظلماء..‏

    ما هذا الوجيبْ؟!‏

    ***‏

    هل كانَ قلباً أسودَ الأحزانِ‏

    ينزفُ في سوادِ الليلِ‏

    دقّاتِ النحيبْ؟!‏

    ***‏

    هل كانَ صوتُ الروحِ‏

    يعلنُ موتَهُ في الريحِ؟..‏

    والأمطارُ تقطرُ دمعها المذروفَ‏

    فوق أمومةِ الأشجارِ‏

    والأقداحُ يقرعها الغريب؟!‏

    ***‏

    لكأنّ ذوبانَ التألّمِ في الصدى العالي‏

    تمزّقُ صرخةَ الإنسانِ‏

    في ليلٍ من البحرانِ‏

    والندمِ المهيبْ!‏

    ***‏

    وكأن ديجوراً‏

    يشقُّ ملاءةَ الجسدِ المريرِ‏

    ليطلقَ الآهاتِ في سمعِ المواتِ..‏

    كأنّ ناقوسَ الكنائسِ‏

    في مهادِ الموتِ يضرعُ: يا صليبْ!‏

    ***‏

    يا حاملَ الآلامِ..‏

    يا فزّاعةَ الأصنامِ‏

    في حقل المغيبْ!‏

    ***‏

    يا أيها المزروعُ في حقلٍ من الفخّارِ..‏

    والمرفوعُ كالكفِّ الأثيمةِ‏

    في وجهِ أيلول الهرمْ!‏

    ***‏

    أنا أذرعٌ مرفوعةٌ في الليل‏

    أشهرُ قلبيَ المطعونَ‏

    في وجهِ السوادِ المدلهمِّ‏

    مشرّعاً روحي على الأيامِ..‏

    تغدرُ بالفراقِ المرّ في ليلي‏

    ذئابٌ مرّةٌ‏

    وتحطُّ في يأسي غرابينُ الندمْ!‏

    ***‏

    أنا قارعُ الأجراسِ‏

    في ليلِ المناحاتِ الأليمةِ..‏

    والمهجّرُ بين أحراشِ الطواحينِ العتيقةِ..‏

    والمقطّرُ كالدموعِ على أكفّ الريحِ..‏

    باصرةُ الألمْ!!‏

    ***‏

    فانصبْ شقائي في الحياةِ‏

    على ذارعكَ يا صليبْ!‏

    ***‏

    يا حاملَ الآلامِ..‏

    يا فزّاعة الأصنامِ..‏

    في حقلِ المغيبْ!‏

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()