بتـــــاريخ : 9/14/2008 11:45:37 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1351 0


    قمر في البستان

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    صوتُ نايٍ في حجازِ الليلِ‏

    أم أجراسُ موسيقا‏

    وأكوازُ خريرٍ‏

    وغمامْ.‏

    أم غناءٌ (أبيضٌ) للهدهدِ الشاميِّ‏

    في أسحارِ صوفيٍّ‏

    بشهرِ الصومِ‏

    يصعدُ سلّمَ الإنشادِ أُميّاً‏

    ويلهو في سماواتِ الهزامْ؟‏

    أم سلاطينُ من الحزنِ‏

    يطلّونَ على الخمرةِ‏

    واللَّيلُ قناديلُ من المسكِ‏

    وأنفاس الخزامْ؟‏

    فتعلّمْ أيُّها العاشق‏

    أن تصغي إلى هذا المقامْ!‏

    ستجيءُ امرأةٌ‏

    تلبسُ قمصانَ الهديلِ البيضَ،‏

    تُرخي شعرها الأسودَ‏

    شلاّلَ حمامْ!‏

    قمرٌ يسهرُ في البستانِ‏

    فالديجورُ يجري شمعداناتٍ،‏

    وأنهارَ شموعٍ‏

    وكلامْ!‏

    قمرٌ يغرقُ في بحرٍ من الحنّاءِ‏

    في ديّارةِ الشهرِ الحرامْ!‏

    فتعلّمْ أيُّها العاشقُ‏

    إيقادَ الشموعْ!‏

    وتعلّم أن تسمّي في غروبِ الشمس‏

    أحزانَ اليسوعْ!‏

    واسكبِ الخمرَ ولا تسألْ نديماً:‏

    ما الذي يجعلُ أرواحَ السكارى‏

    في هيامْ!؟‏

    إنه السكرُ‏

    حمامُ الليلِ في الشهوةِ‏

    والحزن‏

    وأمطارٌ من النرجسِ‏

    في ليلةِ صيفٍ ذهبيهْ!‏

    وأباريقُ من الفضّةِ‏

    واللؤلؤِ والدّمعِ‏

    وأجراسُ النبيذ الصدفيّهْ.‏

    هوَ ما يجعلُ من ريحانةِ الروحِ‏

    رياحينَ،‏

    وما يجعلْ من بيّارةِ العشقِ‏

    حساسينَ زجلْ.‏

    فلتكنْ يا أيُّها الشاربُ ماءً‏

    كي تشفَّ الخمرُ عن حزنكَ‏

    فالعشاقُ يجرونَ ظماءً‏

    حولَ نبع الكوثرِ الصافي‏

    ويحسونَ نبيذاً، وقبلْ.‏

    ولتكنْ يا أيُّها العاشقُ ناياً‏

    يجعلُ اللَّيلَ فراديسَ أملْ!‏

    فأنا أسكرني الليلُ‏

    وأبكتني المواجيدُ‏

    وأشجاني الهدلْ!‏

    فاشربِ الخمرَ ولا تسألْ نديماً‏

    ما الذي يجعلُ من دمعِ الأباريقِ‏

    نوافيرَ بكاءٍ، وخزامى،‏

    ودواوينَ غزلْ!‏

    إنه السكرُ من الدنيا‏

    التي تذهبُ بالعمرِ‏

    ويحلو طعمها المرُّ ساعاتِ الأجلْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()