بتـــــاريخ : 9/10/2008 5:18:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1343 0


    ام خليل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الصورة الرمزية ابن طيبة ابن طيبة | المصدر : www.egyptsons.com

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ لأم خليل

    كانت ام خليل ذات عقل و حزم و معرفة تامة باحوال المملكة حتي انها كانت تدبر الملك في حياة استاذها الصالح ايوب و كانت الي جانب زوجها قبيل المعركة التي كسبها المماليك الصالحية من جيوش فرسان الصليب بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا
    و من اعجب ادوارها ان يموت الملك الصالح ايوب علي فراشه في الوقت التي تحركت فيه جنود الري دي فرانس من دمياط الي شرمساح عند مخرج
    الفرع التنيسي للنيل من فرع دمياط و كان هذا الفرع التنيسي يعرف باسم ترعة اشموم (و هو الان البحر الصغير) فكان النيل الي يمين الصليبين و امامهم
    بحر اشموم هذا و يواجههم في الضفة المقابلة مماليك الصالح الاشاوسة يسندون ظهورهم الي المنصورة الواقعة علي بعد سبعة كيلومترات الي الجنوب من مخرج
    بحر اشموم و الي اسطولهم النيلي فكان علي سان لويس ان يعبر بحر اشموم تحت سمع الجيش المصري و بصره و هو ما لا يفكر به قائد لولا ان خائنا اسمه
    سلامون كشف للصليبيين عن معبرة بالقدم (مخاضة) الي الجنوب من موقع المصريين فتقدم الملك الصليبي الي هناك و امر رجاله بالعبور و علي راسهم
    فرسان الداوية (فرسان المعبد).
    و ما ان بلغ روبير كونت ارتوا شقيق الملك الضفة الجنوبية لبحر اشموم حتي بادر بمفاجاة المعسكر المصري فاخترقه و نفذ الي المنصورة و تعداها حتي
    بلغ قصر الملك الصالح علي الضفة الشرقية للنيل و قتل في المعركة اتابك العسكر فخر الدين و اشبع الصليبيون العسكر المصري قتلا و شرعوا يهجمون علي
    قصر السلطان الايوبي و لكن المماليك الصالحية كان لهم راي اخر فمع عددهم الذي يبلغ عشرة الاف مقاتل من خيرة المدربين علي فنون القتال جمعوا حشودهم قرب القصر
    و قادهم بيبرس البندقداري في الهجوم علي فرسان الصليب فارتد هؤلاء الي المنصورة ليجدوا انفسهم محشورين في حواري البلدة يطاردهم فرسان البندقداري
    من وراء و يضرب عليهم رماة الاسهم من الاسطح و الطيقان فتذهب ريحهم و يموت قائدهم كونت ارتوا و ثلاثمائة من رجاله و لم ينج في الموقعة من فرسان
    الداوية سوي خمسة و فني الفرسان الصليبيون و تقهقرت فلول الجيش الصليبي الي بحر اشموم من حيث بدءوا و هناك التقوا بملكهم لويس و كان قد عبر البحر الي
    الضفة الجنوبية و حارب لويس التاسع ببسالة و حاول عسكره العودة الي معسكرهم بالضفة الشمالية لبحر اشموم فغرق منهم جم غفير و ملأوا البحر بخيلهم
    و رجلهم ما بين غريق و قتيل و جريح و صمد لويس و الرجال يتناقصون حوله حتي انتهي امره بالتسليم مع من بقي من امرائه و فرسانه
    حدث كل ذلك و الملك الصالح قد وفاه اجله منذ تقدم فرسان الصليب من دمياط و لو علم المماليك بموته لانفرط عقدهم و تبلبل امرهم و لكن شجرة الدر اخفت
    خبر موته عن الجميع و استدعت الامير فخر الدين اتابك العسكر و هو الذي قاد المعركة و قتل فيها بعد ذلك بقليل و الطواشي جمال الدين محسن من خاصكية السلطان
    و اتفقت معهما علي اخفاء موت السلطان و قيامها بشئون الملك حتي يحضر طورانشاه ابن زوجها من قلعة كيفا علي الضفة الغربية لنهر دجلة فاخذ الامير
    فخر الدين يصدر اوامر ممهورة بتوقيع الملك الصالح ايوب يزوره علي ما يقال سهيل خادم السلطان المتوفي
    بهذا تتقدم الينا شجرة الدر علي صفحات التاريخ المصري لتعتلي عرش البلاد في وقت كان يهددها الخطر الصليبي من الشمال و الخطر التتاري في الشرق
    اما ما هي حكاية شجرة الدر ام خليل فلذلك عودة اخري

    عن كتب تاريخية و تراثية

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ لأم خليل

    تعليقات الزوار ()