ألا يا بن القنوطِ عجبتُ جداً
لمُستدعاكَ شرّي والتماسِكْ
وكيف طمعتَ في استضعافِ ليثٍ
مخالبُهُ شوارع لاختلاسِك
وثبْتَ على الهزبر وأنت كلبٌ
ولم تحسِبْه ينشطُ لافتراسِكْ
فدونَكَ قد بُليتَ به مليئاً
بحطم قناة ِ ظهرك وانتهاسكْ
وكنتَ مُكلَّفاً تعتسُّ شراً
فقد صادفت حتفك في اعتساسك
وأجدِرْ باحتراقكْ حين تعشو
إلى نارٍ وأبْعِدْ باقتباسك
إذا نحن انتضينا مُنصلَينا
عرفت حديدَ قرنِك من نحاسك
ضمنتُ لك احتباسَ الحلمِ حتى
أطيل على الهوان مدى احتباسك
أتاني عنك أنك عِبتَ شعري
وما زلتَ المضلَّل في قياسك
فقلتُ عساهُ كان به نُعاسٌ
وعندي ما يُطير من نعاسك
هجاء إن سكنتَ له تمادى
وإن شامَسْتَ ذلَّل من شِماسك
تفوحُ له فواتحُ منك تحكي
صديدك ميتاً عند انبجاسك
أقِلني لا عَدِمَت أخاَ عُفوّاً
يُقيلُكَ عند عَثْرِك وانتكاسك
جهلتُ الأبنوسَ فقلتُ غصنٌ
ولم أحسبه بعضَ قرون راسك
وقد فهمتني فرجعتُ عما
نكرتَ عليَّ فاكففْ حدَّ باسك
وأنت فتى ً أحطتَ بكلّ علمٍ
لغوصك في است أمك واغتماسك
وقد نُوظرتَ في أشياء شتَّى
فلم تعرف فُساءك من عُطاسك