بتـــــاريخ : 9/9/2008 12:03:28 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1106 0


    ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : المتنبي | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة عصر جاهلي المتنبي

     

    ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ
    ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ
    ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي
    وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي
    فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَوْلَةُ الأسَدِ
    لمّا وزَنْتُ بكَ الدّنْيا فَمِلْتَ بهَا وبالوَرَى قَلّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ
    ما دارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ أبا عُبادَةَ حتى دُرْتَ في خَلَدي
    مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مَالاً خَزائِنُهُ أذاقَهَا طَعْمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ
    ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ بقَلبِهِ ما تَرَى عَيناهُ بَعْدَ غَدِ
    ما ذا البَهاءُ ولا ذا النّورُ من بَشَرٍ ولا السّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ
    أيّ الأكُفّ تُباري الغَيثَ ما اتّفَقَا حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ ولمْ يَعُدِ
    قد كنتُ أحْسَبُ أنّ المجدَ من مُضَرٍ حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ
    قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سُيُوفُهُمُ حَسِبْتَها سُحُباً جادَتْ على بَلَدِ
    لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ إلاّ وَجَدْتُ مَداها غايةَ الأبدِ

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة عصر جاهلي المتنبي

    تعليقات الزوار ()