بتـــــاريخ : 3/18/2014 9:59:10 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2031 0


    حسن وسمر على القمر ( وردة حمراء) (قصه رائعه)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سمسم الخارقة | المصدر : www.cooolgirls.com

    كلمات مفتاحية  :

    http://www.aawsat.com/2008/10/12/images/sahatak1.491381.jpg

    بينما هما على القمر كالعادة

    - حسن , لقد حلمت البارحة حلماً غريباً
    - وما هو ؟
    - حلمت أنك وضعت أمامي أشياء غريبة لا علاقة لها ببعضها و هكذا كان ترتيبها ( مادة جيلاتينية , وردة صغيرة , ثم وردة حمراء متفتحة جميلة , قحف مليء بالورود , قحف وروده أقل , قحف خال من الورود يحتوي على تراب فقط)
    - إنها أحلام يا صغيرتي
    - أعلم أنها أحلام ولكن هذا الحلم كان غريباً , ربما يكون له تفسير , ما رأيك؟
    - حسناً سأبدي رأي فقط لا أكثر , أعتقد أن تلك المادة الجيلاتينية هي أنا و أنتي عندما ولدنا و الوردة الصغيرة عندما كبرنا قليلاً , و الوردة الحمراء عندما أحببتك , أما قحف الورود فذلك منزلنا أنا وأنتي مليء بالأطفال , وبالنسبة للقحف الأقل ورودا ربما أنا و أنتي وقد أصبحنا عجائز و أخيرا قحف التراب ربما يعني الموت
    - قاطعته سمر : اسكت أرجوك لا أحب هذه الكلمة
    - الموت حق علينا وكلنا سنموت
    - حسنا للمرة الأخيرة ان اعدتها سأنزل من هنا
    - الموت الموووووووووت هههه
    - حسنا هكذا إذاً

    قامت سمر و همت بالنزول فلحقها الى أن استطاع أن يعيدها
    - هيا كنت أمزح
    - لا تمزح مزاح ثقيلا كهذا
    - حسنا اعتذر
    - لا داعي للاعتذار

    و بعد برهة من الصمت
    - أتسمعين ما أسمع ؟
    -لا وماذا تسمع ؟
    - اسمع صوتاً وكأنه صوت قرع طبول خفيف جداً
    - لاأدري اذهب وابحث عن المصدر و سأبقى هنا قليلا بمفردي

    ما ان ذهب حسن حتى وضعت سمر يدها على قلبها الذي كاد ان يتوقف من قوة النبضات و هي تقول ( كف عن القرع بداخلي ستفضحني )

    بعد ان عاد حسن
    - لا ادري لقد اختفى الصوت
    - ربما كنت مخطئا و لم يكن هناك صوت
    - ربما
    - سمر
    - نعم
    - اتذكرين عندما التقينا و رأيتني بعد غياب طويل ؟
    - نعم أذكر
    - حسنا كيف كان شعورك عندها ؟
    ( عاد صوت قرع الطبول)
    - لقد كنت متفاجئة لأبعد الحدود , لا أدري لم أصدق , لقد أحسست أني أحلم لا أكثر
    - يا الهي لقد عاد ذلك الصوت
    ( وضعت سمر يدها على قلبها )
    - ماهذا ؟ ان الصوت قادم منكِ أنتِ؟
    - ( وبخجل ) نعم
    - و ما المناسبة ؟
    - لا شيء أنا كلما تذكرت ذلك اليوم يخفق قلبي هكذا فجأة
    - مممم لقد كان يوما مميزاً
    - نعم , مميزاً حقا , حتى أنني أذكر تفاصيله أذكر أني كنت أكلم صديقتي ومررت أنت فوقفت متسمرة و الكلمات قد ضاعت مني
    - وماذا بعد؟
    - عندما مشيت من جانبي وتخطيتني كانت قدماي ترتجفان و عندما مضيت أمامي لم اتحمل فأمسكت بكتف صديقتي ربما كنت سأقع حينها مغشياً علي
    - يا سلام أكل هذا بسبب أني مررت أمامك
    - ( احمر وجهها و سكتت)
    - حسنا لنغير الموضوع , ما رأيك أن نلعب لعبة ؟
    - لعبة ؟ ولم لا
    - سأغمض عيني و اختبئي أنتِ
    - هههه أين أختبئ ونحن على القمر
    - لا أدري ابحثي لك عن مكان ما
    - حسناً سأجاريك و أفعلها هيا اغمض عيناك
    ذهبت سمر واختبئت
    انتظرت
    وانتظرت
    وانتظرت
    انتظرته كثيراً لكنه لم يأتِ
    فلم تستسلم فبقيت مختبئة
    ثم وبعد مضي ساعة قررت الخروج فلابد أنه لما لم يجدها مل من اللعبة وعاد
    خرجت وهي حزينة لأنها كانت تعلم أنه لن يتعب نفسه ويبحث في الجهة الأخرى من القمر
    وبينما هي تسير لوحدها
    امتدت اليها يد من الوراء تربت على كتفها
    خافت كثيراً فلا أحد يصعد القمر الا هي وحسن , وحسن ليس هنا , لابد أن هناك شخصا قد تسلل خلفهم
    كانت مترددة أتهرب أم تبقى
    ثم سمعت صوتاً يناديها
    - سمر
    ( التفتت لترى حسن خلفها )
    - لقد افزعتني , كدت أن أهرب من الخوف
    - هههه من الجيد أنك لم تفعلي
    - أين كنت
    - مممم لا دخل لكِ
    - حسنا اذا أنا ذاهبة
    - الى أين ؟
    - لا دخل لك
    - تعالي الى هنا

    ( أخرج حسن يده من وراء ظهره حاملاً مفاجأة لسمر )

    لقد أخرج لها وردة حمراء
    بعد أن نزل الى الأرض و قطفها لها وجعلها تنشغل هي باللعبة
    فرحت سمر الى حد البكاء
    وكالعادة سمر تبكي اذا حزنت , و اذا فرحت
    كان حسن يضحك عليها كثيراً و يردد
    - أيتها المجنونة قرري إما أن تفرحي أو أن تبكي ولا تفعلي الاثنين في آن واحد
    - بل سأحبك حتى أصل الى (القحف المملوء بالتراب)

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()