بتـــــاريخ : 2/6/2014 11:57:48 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 903 0


    العلمانية أم الديكتاتورية أيهما أولى بالمواجهة؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ياسر عبد رب الرسول | المصدر : www.fath-news.com

    كلمات مفتاحية  :
    الديكتاتورية العلمانية
    QRcode



    كتب: ياسر عبد رب الرسول

    يخوض المسلمون معركتين في عصرنا:
    ضد العالمانية (تنحية الشرع)، وضد الديكتاتورية (الحكم بالجبر).

    وعند تعارض الأولويات ففي أي صراع نركز؟
    من خلال استقراء حال (جمهور) أهل السنة على مر العصور، فإن الذي يُقدّم في المواجهة كما كان السلف يفعلون وكما فعل جمهور أهل العلم قديما وحديثا،

    هو: محاربة تنحية الشريعة (العالمانية أو ما شابهها مما يتعلق بالدين)، وإن تم الإقرار أحيانا (واقعا) ببعض صور الديكتاتورية والتعامل معها وبها (مثل الأنظمة الملكية أو البيعة) لأجل كسب خطوات في المعركة الأهم ضد تنحية الشريعة من نظام الأمة العام.

    - معركة الإمام أحمد.. كانت ضد بدعة الاعتزال، ورغم وجود الحكم الجبري من بني العباس، إلا أنه لم يخلع يدا من طاعة (في معروف)، ولم يثر قضية كبرى حول (جبرهم)..
    - شيخ الإسلام ابن تيمية.. كانت معركته مع كل أهل البدع.. رماهم عن قوس واحدة.. ومع أنه جاهد التتار بسيفه، ولكنه لم يصرف هذا السيف أبدا للاستنزاف في قتال (الجاشنكير).. وإنما عندما أتى (الناصر بن قلاوون) وتغلب على الجاشنكير بلا تخطيط أو تمهيد من شيخ الإسلام لتلك المعركة (الجاشنكير -ضد- بن قلاوون) تعامل شيخ الإسلام مع المنتصر في النهاية ليرسي دعائم الشرع في الدولة الجديدة.

    - الإمام محمد بن عبدالوهاب.. اعتنى بمحاربة الشرك والبدع.. ولم يركز المجهر على تجاوزات آل سعود (هي دقيقة بالنسبة لما يحدث الآن من أحفادهم) وعالجها بأرفق ما يكون.. وفي آخر حياته اعتزل المشهد السياسي تماما..
    - الشيح أحمد شاكر والشيخ محمد رشيد رضا.. كانت قضيتهم الهوية والشريعة.. وتعاملوا مع حكومات عصرهم الملكية، ولم يصرفوا جهودهم لحرب الديكتاتورية، وإنما لحرب العالمانية والبدع.

    - الأئمة ابن باز وابن عثيمين والألباني.. عاشوا للسنة وبث منهج السلف وإماتة البدع والتصفية والتربية..

    أنت القتيل بأي من أحببته *** فاختر لنفسك في الهوى من تصطفى

    أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع

    وهذا لا يعني تعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضية الديكتاتورية، بل تطبيقات الأئمة تعج بالإنكار على المظالم سرا وعلا، ولكن بأي درجة وبأي كيفية كان إنكارهم في المجمل؟ وهل صرفوا وحولوا كل الطاقات والجهود لهذه القضية؟

    إذن، ليس الأمر كما تبث بعض الجماعات ذلك الفكر الدخيل الغريب عن تطبيق أهل الإسلام على مر العصور في مجملهم، من تقديم المعركة مع الديكتاتورية على المعركة مع العالمانية!
    حتى وصل الحال ببعضهم - نعوذ بالله - أن أعلن رفضه للدستور المصري حتى لو وضع فيه القرآن والبخاري ومسلم لأنه لم يأت بإرادة شعبية - على حد زعمه -!

    وبغض النظر عن مغالطته التي دحضتها أعداد المشاركين وملايينهم، ولكن هل من الإسلام أن نرفض القرآن والسنة إذا لم يأتيا بطريقة معينة في الذهن؟!

    ماذا كان سيقول هذا الجاهل لو أدرك عصر (عمرو بن العاص رضي الله عنه) عندما فتح مصر وحكمها بشرع الله؟؟ هل كان سيكون في صف الكافرين المحادين لشرع الله؟

    أي نكد هذا؟ نعوذ بالله من البعد عن القرآن وأهل القرآن.

    كلمات مفتاحية  :
    الديكتاتورية العلمانية

    تعليقات الزوار ()