مفكرة الاسلام: أفادت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" على لسان خبراء ورس وأجانب أن أفغانستان ستشهد بعد عام 2014 وضعًا صعبًا بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" منها؛ لكونها مركزًا لصناعة المخدرات العالمية.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيقولاي بورديوجا أن "الوضع في الجمهوريات السوفيتية السابقة المجاورة لأفغانستان لا يزال مستقرًّا، لكن هذا الاستقرار هو هدوء مؤقت، ويتعلق الكثير بقدرة كابل على الاحتفاظ بما يشبه النظام ما بعد عام 2014".
وبحسب رأي الخبراء، فإن هناك 3 سيناريوهات لتطور الأحداث في أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو: "الخطة (أ) تتمكن الحكومة الأفغانية من الاحتفاظ بالسلطة والوضع كما هو عليه داخل حدود البلاد الحالية".
ويتابع الخبراء: "أما فيما يتعلق بالخطة (ب): فإن كابل ستضطر إلى الموافقة على تقسيم الدولة تقسيمًا إثنيًّا، وفي هذه الحالة ستقع الأقاليم الأفغانية الجنوبية تحت سيطرة زعماء المعارضة المسلحة".
في حين تتضمن الخطة (ج) التي طرحها الخبراء البريطانيون وأيَّدها الخبراء الأمريكيون "بناء دولة لا مركزية في أفغانستان، أو بالأحرى إنشاء أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع ويقطنها البشتون".
ويأتي تحليل الخبراء عقب انسحاب القوات الأمريكية السبت الماضي من إقليم إستراتيجي في شرق أفغانستان تنفيذًا لاتفاق "غامض" أبرم مع الرئيس حميد كرزاي.
ويتعلق الأمر بإقليم "نرخ" أحد الأقاليم الثمانية في ولاية ورداك القريبة من العاصمة كابول.
هذا، وقال الجنرال جوزف دانفورد - قائد قوات حلف الأطلسي (الناتو) في أفغانستان -: إن "قواتنا سلمت إقليم نرخ لقوات الأمن الوطنية الأفغانية، والأخيرة باتت مسؤولة حاليًا عن الأمن في هذا الإقليم المهم".