قال المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، اليوم الاثنين، إنَّ الرئيس يجب أن يكمل مدة رئاسته، فمن يريد إسقاطه من المعارضة وأتباعهم أضعف من جماعته، ولو ترك «مرسى» الحكم للمعارضة، سوف تسقطهم «الإخوان» بعد 6 أيام من توليهم، وهم قادرون على ذلك بفعل عددهم الكبير، ووجودهم الحقيقى بالشارع، فلا يستطيع أحد أن يمسك السلطة الآن غير الإخوان، فالمتواجدون على الساحة غير مؤهلين للقيادة.
أكد«ماضي»، أنَّ العديد من الأبناء يمارسون السياسة بعد الثورة، ولكن معلوماتهم تكون منقوصة، لأنها مبنية على السماع فقط، ونصح الجميع بالبحث والقراءة ليستطيع فهم وممارسة أى عمل سياسى.
ونفى«ماضى» أن يكون حزبه إحدى الأذرع السياسية التابعة للإخوان المسلمين، وأوضح أنه ومؤسسي الحزب كانوا يتبعون«الإخوان» حتى عام 1996، ولكنهم كانوا يقومون بالدعوة والسياسة معًا، وحاولوا إقناع«الإخوان» بإنشاء حزب متخصص فى السياسة فقط بعيد عن«الجماعة».
وكشف رئيس«الوسط»، عن أن مكتب الإرشاد لم يوافق وقتها على خوض العمل السياسى عن طريق الحزب، فتركنا«الجماعة» وطالبنا الحكومة بالموافقة عام 96 على تأسيس الحزب، لكن الرد على الطلب كان تقديمنا للمحكمة العسكرية بتهمة تأسيس حزب، وهو أغرب حكم فى التاريخ، وظللنا فى هذا الصراع لمدة 15 سنة حتى جاءت الثورة التى نقلتنا لما بعدها وسامحنا الجميع ودخلنا الحياة السياسية.
ويقول«ماضى»:«نحن أقدم من حزب الحرية والعدالة فى العمل السياسى، والدليل على ذلك دخولنا الانتخابات البرلمانية بمفردنا، ولم ندخل على قوائم الإخوان».
جاء ذلك خلال اللقاء الطلابى الذى حضره أبو العلا ماضى بجامعة بنى سويف، والذى حضره الدكتور عادل عبد المنعم، عميد كلية علوم، والدكتور خالد رشاد الشيمى، عميد كلية صيدلة، عصام عبد اللطيف، رئيس حزب الوسط ببنى سويف، وبلال سيد بلال، أمين عام حركة طلاب الوسط على مستوى الجمهورية، والعديد من ممثلى الأحزاب والحركات السياسية بالمحافظة.
وطالب«ماضى»، بأن تسمح مساحة الديمقراطية فى مصر بتداول السلطة عبر الصندوق، لأنه أكبر مكسب للثورات، وهو المعنى الحقيقى لمصطلح التعددية.
وأكد رئيس حزب الوسط، أن المشكلات السياسية التى نشهدها الآن ظاهرة صحية، ويجب أن تحل بأساليب سياسية صحيحة، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل حينما أكد أن بعض رموز النظام هم مَن قاموا بإحراق السجون، ومقرات الحزب الوطنى، أيام الثورة انتقامًا من أحمد عز، الذى همش العديد منهم فى انتخابات 2010.