قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق أن مبارك تسلم مسئولية الرئاسة في وضع فرض عليه سياسة محددة وأعطته قدر طيب من الحكمة والهدوء الذي صاحبه حتى النهاية في أسوأ المواقف وبقي حتى النهاية في موقف غير صدامي مع القوى الخارجية ، واتصفت سياسته بالحذر حتى نهاية حكمه وما آثر على حكمه في السنوات الأخيرة وأغلب أخطائه أرجعه إلى تقدمه في السن.
وأضاف أبو الغيط في حوار خاص لبرنامج "ممكن" على سي بي سي أن الرئيس مبارك كان مستمع أكثر من قاريء وكان يتحدث من خلال تليفونات مشفرة ولا يحب الحديث عبر المحمول أو التليفونات الأرضية العادية ،فكان يعتمد على التقارير التليفونية في إدارة البلاد.
وحول رأيه في الرئيس مرسي وفترة حكمه حتى الان ، قال أبو الغيط : لم أتحدث مع الرئيس مرسي في حياتي ولهذا يصعب علي تحليل مواقفه ولكني بالنظرة المجردة أرى أنه يحكم في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب التحولات التي طرأت على الدولة خلال العامين الاخيرين بالنسبة للوضع الخارجي والداخلي الذي يفرض على صاحب القرار أن يكون له حسابات كثيرة .
مضيفا أن الوضع في المنطقة كان مضطرب وبعد شهرين من تسلمه للحكم وقع صدام بين اسرائيل والسلطة في غزة ، وفي سوريا الموقف بالغ الصعوبة والوضع في ليبيا نفس الشيء إذا حدود مصر مضطربة ، ولهذا كان عليه أن يتعامل مع تلك الظروف بأسلوب مختلف وحسابات أخرى تتسم بالكياسة وعلى مرسي ألا يخسر سوريا .
أبو الغيط : مبارك كان يدير مصر من خلال تقارير تليفونية