(ملاحظة المحرر: كل ما أنفقته دول الخليج من المليارات لشراء أسلحة وطائرات وأنظمة الصواريخ الدفاعية الأمريكية وبشكل غير مسبوق في تاريخ المشتريات العسكرية، يبقى غير كاف لمواجهة "البعبع" الإيراني، حسب معاهد ومراكز أبحاث أمريكية يمينية موالية للكيان الصهيوني، والمطلوب المزيد من إهدار الأموال في سوق الأنظمة الدفاعية لاستنزاف المقدرات وسد العجز ودعم الاقتصاد الغربي، فليس هناك أفضل من التلويح بورقة التهديد الإيراني لمزيد من الاستنزاف).
واشنطن - رغم ما يقرب من 20 مليار دولار إجمالي قيمة طلبات دول مجلس التعاون الخليجي لشراء الأنظمة الأمريكية الدفاعية المضادة للصواريخ، فلا تزال دون الحد المطلوب لإحباط حرب الصواريخ الإيرانية، كما أورد تقرير أخير.
وفي هذا السياق، أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن دول مجلس التعاون الخليجي الست، لم يحصلوا على ما يكفي من البطاريات وأنظمة الدفاع الصاروخي لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وفي التقرير، قال "مايكل آيزنشتات"، كبير الباحثين، إن إيران قادرة على التغلب على الانتشار الحالي للصواريخ الأمريكية "البالستية" الدفاعية، وكذلك على تلك التي يطلبها جيوش دول مجلس التعاون الخليجي.
"في السنوات الأخيرة، فإن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها في الخليج تحصلت على أعداد كبيرة من الدفاعات الصاروخية الحديثة، وإن كان من المحتمل ليس بالأعداد المطلوبة لهزيمة "تكتيكات" التشبع الإيراني"، كما أورد التقرير، الذي يحمل عنوان: "بيئة الشرق الأوسط الصاروخية".
وقال التقرير إن السعودية تعمل على تطوير شبكتها لـ BMD PAC-3، في حين أن الإمارات العربية المتحدة تقدمت بطلب شراء أنظمة الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) النظام، كما يجري النظر من قبل قطر.
"وفي المقابل، تفتقر تركيا، حليفة الولايات المتحدة الرئيسية، إلى أي نوع من دفاعات الصواريخ، وكان قد طلب من حلف شمال الأطلسي المساعدة للتعامل مع تهديد الصواريخ من سوريا". كما أشار التقرير، الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر عن انتشار الأنظمة الصاروخية الدفاعية في الخليج، إلى أن هناك "حاجات ملحة لا بد أن تُلبى لسدَ هذه الفجوة الصاروخية".
إلى جانب هذا، قال الباحث "أيزنشتات" إن البحرية الأمريكية المنتشرة تصل إلى ثلاثة مدمرات وطرادات من طراز "إيجيس" تحمي السفن والطائرات (وتستطيع طرادات “إيجيس” أن تحمل ما يقرب من 122 صاروخاً من نوع SM-2 والمدمرات ما يقرب من 90 صاروخ) في منطقة الخليج، وكذلك اثنين آخرين في البحر الأبيض المتوسط. وبالإضافة إلى ذلك، نشر الجيش الأمريكي أنظمة الصواريخ الدفاعية (PAC-3) في البحرين والكويت وقطر والإمارات.
وفي الوقت نفسه، فإن ما لا يقل عن أربعة دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي تقدمت بطلب شراء نظام الدفاع الصاروخي PAC-2.
كما حث التقرير دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز العمل المشترك بين قواتها الجوية والقوات الجوية الأمريكية.
وقد سعت إيران (كما جاء في التقرير) لتخويف دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك المنافسين الآخرين في المنطقة بما سماه التقرير ادعاءات طهران المبالغ فيها لقدراتها الصاروخية ومداها، وحث كاتب التقرير واشنطن على مواجهة الحرب النفسية الإيرانية.
خدمة العصر
"وورلد تريبيون"