بتـــــاريخ : 1/18/2013 10:55:05 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3596 0


    منظمات دولية: تزايد استخدام” القنابل العنقودية في سورية.. ورصد استخدام أنواع جديد مصنوعة في مصر!

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : levantnews | المصدر : www.levantnews.com

    كلمات مفتاحية  :


    قنبلة عنقودية مصرية في سوريةوثقت منظمات حقوقية دولية استخدام النظام السوري انواع جديدة من القنابل العنقودية، في الوقت الذي رصدت فيه هذه المنظمات قيام قوات بشار الاسد باستخدام القنابل العنقودية بشكل متزايد حيث يتم احيانا إطلاق رشقات من 40 قذيفة مرة واحدة، وهي قذائف صنعت في مصر بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش.

    والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة اوسلو الموقع عليها 111 بلدا، ليس من بينها سورية، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2010. و49% من ضحايا هذه القنابل مدنيون.

    وقالت منظمة “الاعاقة الدولية” الثلاثاء إنها “تدين بشدة استخدام القنابل العنقودية من قبل الدولة السورية الذي اكدته منظمة هيومن رايتس ووتش، في ادلب واللطامنة، شمال سورية. والمنظمة ترصد تزايد استخدامها رغم الادانات الدولية”.

    وأشار مراسلون لوكالة فرانس برس عدة مرات الى استخدام القوات الحكومية لهذه القنابل التي لا يملكها مقاتلو المعارضة.

    وأضافت المنظمة: “جرى استخدام قاذفة صواريخ متعددة بي.ام-21 في كانون الاول/ديسمبر 2012 بالقرب من مدينة ادلب وفي 3 كانون الثاني/يناير 2013 في اللطامنه، شمال حماه (وسط). ويمكن لهذه القاذفة ان تطلق في المرة الواحدة حتى 40 قذيفة تحتوي كل منها على عشرات من العبوات العنقودية من نوع دي.بي.اي.سي.ام المضادة للافراد والعربات. وجرى بالفعل احصاء العديد من ضحايا” هذه الاسلحة.

    واضافت المنظمة، التي تعمل في سورية ولبنان والاردن حيث لجأ مئات الالاف من السوريين، ان “استخدام هذه الاسلحة في مناطق مزدحمة بالسكان يخلف العديد من الضحايا” وهي كثيرا ما تُنسى او تُطمر في الارض عندما لا تنفجر “ما يشكل تهديدا غير مقبول للسكان في السنوات المقبلة”.

    وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أكدت استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية يتميز بالعشوائية وعدم التمييز، في هجومين شنتهما قوات الأسد في شمال غرب البلاد ووسطها.

    وقالت المنظمة في بيان: “تستخدم القوات السورية صواريخ تتسم بعدم التمييز وتحتوي ذخائر صغيرة انفجارية. تشير الأدلة إلى استخدام القوات السورية لقاذفات الصواريخ من طراز “بي إم 21 غراد” متعددة الفوهات لإطلاق القذائف العنقودية في هجمات بالقرب من مدينة إدلب في كانون الأول/ ديسمبر 2012، وفي بلدة اللطامنة شمال غرب حماة، في 3 يناير/كانون الثاني 2013″.

    وتعد هذه الهجمات أول أمثلة معروفة على استخدام قوات النظام السوري للذخائر العنقودية أرضية الإطلاق. ولا توجد معلومات متاحة عن كيفية أو توقيت حصول النظام السوري على هذه الذخائر العنقودية، التي تم تصنيعها في مصر.

    وكانت هيومن رايتس ووتش وغيرها قد نشرت من قبل تقارير عن استخدام القنابل العنقودية التي يتم إسقاطها من الجو.

    وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن قوات النظام السوري “تقوم (..) بتصعيد وتوسيع استخدامها للذخائر العنقودية رغم الإدانة الدولية لاستخدامها هذا السلاح المحظور، وهي تلجأ الآن إلى نوع من الذخائر العنقودية يشتهر بالعشوائية وعدم التمييز ويمثل تهديداً خطيراً للتجمعات السكنية المدنية”.

    وبناءً على مقابلات مع شهود، وتحليل ما يقرب من اثني عشر مقطع فيديو نشرها نشطاء سوريون على الإنترنت، وصور فوتوغرافية التقطها صحفيون دوليون، خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن قوات الأسد منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر على الأقل استخدمت قاذفات الصواريخ متعددة الفوهات من طراز “بي إم 21 غراد” لإطلاق صواريخ محملة بالذخائر العنقودية عيار 122 ملم وتحتوي على ذخائر صغيرة من طراز “دي بي آي سي إم” أو المعروفة باسم “الذخائر التقليدية المحسنة مزدوجة الاستخدام”. وأدى الهجوم الذي استخدمت فيه هذه الذخائر العنقودية في 3 كانون الثاني/ يناير على اللطامنة إلى قتل مدني واحد وجرح 15 شخصاً، فيهم نساء وأطفال، بينما قتل مدني آخر بفعل ذخيرة صغيرة غير منفجرة خلفها الهجوم. قتل رجل آخر، وهو أحد مقاتلي الجيش السوري الحر، في 5 كانون الأول/ ديسمبر ، بعد تعامله مع ذخيرة صغيرة غير منفجرة خلفها هجوم قبل يومين على قرية بنين في جبل الزاوية.

    وقاذفة الصواريخ السوفيتية الصنع من طراز “بي إم 21″ متعددة الفوهات هي نظام محمول على شاحنة وقادر على إطلاق 40 صاروخاً بشكل شبه متزامن. وتتمتع الصواريخ بمدى يتراوح بين 4 و40 كيلومتراً، كما تشتهر باستحالة توجيهها الدقيق لافتقارها إلى نظام توجيه. وافتقار هذه الصواريخ إلى الدقة يفاقم من خطر تأثير المساحة الواسعة للذخائر الصغيرة التي تحتوي عليها.

    وقالت هيومن رايتس ووتش إنه يمكن لهذه الصواريخ التي يتم إطلاقها في مجموعات إحداث إصابات مدنية واسعة النطاق إذا استخدمت في مناطق سكنية.

    وتحمل صواريخ الذخائر العنقودية من عيار 122 ملم علامات الهيئة العربية للتصنيع المملوكة للدولة المصرية وشركة مصرية تدعى مصنع صقر للصناعات المتطورة. تم تصميم ذخائر “دي بي آي سي إم” التي تحتوي عليها الصواريخ للاستخدام ضد الأفراد والمركبات على السواء. ويبلغ حجم كل ذخيرة صغيرة منها حجم بطارية من نوعية “دي” ويعلوها شريط أبيض مميز. ليس من المعروف ما إذا كانت الصواريخ عيار 122 ملم من طراز “صقر 18″ أو “صقر 36″، اللذين يحتويان على 72 و98 ذخيرة صغيرة على الترتيب.

    وتعد هذه الهجمات أول استخدام مسجل للصواريخ عيار 122 ملم التي تحتوي على ذخائر “دي بي آي سي إم” الصغيرة في النزاع السوري. وقامت هيومن رايتس ووتش في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر بتوثيق زيادة شملت أرجاء البلاد في استخدام القنابل العنقودية سوفييتية الصنع من طرازي “آر بي كيه 275/250 إيه أو-1إس سي إتش” و”آر بي كيه 250 بي تي إيه بي-2.5″ التي تطلقها الطائرات السورية.

    قصف اللطامنة:

    ووصف أحد سكان اللطامنة لهيومن رايتس ووتش هجمة الذخائر العنقودية يوم 3 كانون الثاني/ يناير على بلدته، الواقعة شمال غرب مدينة حماة:

    “في نحو الرابعة صباحاً سقط أربعة صواريخ على اللطامنة. كان المطر غزيراً في ذلك اليوم، ثم توقف وعندها سمعنا صوتاً شديد الارتفاع ثم انفجاراً كبيراً. وبعد هذا سمعنا سلسلة من الانفجارات الأصغر. سقط الصواريخ الأربعة على مناطق مختلفة: فسقط ثلاثة في الحقول والرابع على شارع وسط المباني السكنية.”

    سبّب الصاروخ الذي سقط على الشارع بجوار المباني السكنية الكثير من الأضرار، فقتل رجلين وجرح 15 بمن فيهم نساء وأطفال. كان البعض يسيرون في الشارع في ذلك الوقت وكان آخرون في بيوتهم. وكان صلاح محمد حسين الخروف (نحو 45 عاما)… يقود سيارته عندما انفجرت الذخائر الصغيرة، فمات على الفور.

    وقال الشاهد إن صلاح الخروف لم يكن مقاتلاً. وقال أيضاً، كما يبين أحد مقاطع الفيديو الصادمة، إن رجلاً في الثلاثين اسمه علاء عثمان زين، تم التعرف عليه باعتباره مدنياً، قتل بدوره بعد الهجمة حينما التقط ذخيرة صغيرة انفجرت بين يديه. ويبين مقطع فيديو يبدو أنه قد صوّر في منشأة طبية محلية في يوم الهجمة، يبين رجلاً مقتولاً ويده اليمنى قد نسفت، ومدنيين جرحى يتلقون العلاج، فيهم رضيع وطفلة صغيرة وصِبية ونساء ورجال. يبين أحد مقاطع الفيديو إصابة تفتت جسيمة بذراع الرضيع اليمنى. وقال السكان المحليون إن ذوي الإصابات الجسيمة نقلوا إلى تركيا للعلاج، حيث ما زالوا هناك حتى الآن.

    زار الشاهد أحد مواقع الهجوم وقال لهيومن رايتس ووتش إنه رأى “قنابل صغيرة منتشرة على مساحة نحو 200 متر” بما فيها 20 ذخيرة صغيرة غير منفجرة. كما التقط مقطع فيديو يبين بقايا صاروخ و10 ذخائر انفجارية صغيرة، وقال: “أخذنا [الصاروخ والذخائر الصغيرة غير المنفجرة] معنا إلى البيت. وبعد أن انتهينا من تصويرها وضعناها في جوال وألقيناها بعيداً وسط الحقول، فانفجرت كلها. كانت تلك أكثر الطرق أمناً لتدميرها”.

    وقال الشاهد إن قوات الاسد لم تدخل اللطامنة، لكن الجيش السوري الحر موجود منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر. وقال أيضاً إن البلدة تعرضت لهجوم من طائرات النظام ومروحياته، لكن هجوم 3 كانون الثاني/ يناير كان مختلفاً لأن “تلك كانت أول مرة تُستخدم فيها مثل هذا الصاروخ علينا”. وقال إن الصواريخ لم تلق من طائرة: “لم تكن هناك طائرة في ذلك اليوم. كان الجو ضبابياً، حتى بعد توقف المطر. جاء الصاروخ من اتجاه مطار حماة، الواقع على بعد 40 كيلومتراً من بلدتنا”.

    وقال شاهد آخر لهيومن رايتس ووتش إن مقاتلي الجيش السوري الحر في اللطامنة أخبروه بأن زملاءهم في الجيش الحر قرب مطار حماة أبلغوهم بانطلاق الصواريخ من ناحية المطار يوم 3 كانون الثاني/ يناير.

    ووصف شاهد آخر من سكان المنطقة هجمة 3 يناير/كانون الثاني لـ هيومن رايتس ووتش:

    “سمعت انفجاراً كبيراً أعقبته انفجارات أصغر. كان الجو مازال غائماً لكن المطر كان قد توقف. بعد توقف الانفجارات ذهبت لرؤية ما حدث. كانت المباني المتضررة على بعد 200 متر من المكتب. عند وصولي رأيت جرحى في كل مكان وقنابل صغيرة تغطي الشوارع. كان التلف اللاحق بالمباني لا يذكر. رأيت الكثير من القنابل الصغيرة غير المنفجرة. لا أذكر عددها لكنها تفوق الـ10. قتلت القنابل الصغيرة رجلين: مات أحدهما على الفور بينما كان في سيارته ومات الآخر بعد ساعة حين انفجرت قنبلة صغيرة في يديه وهو يحاول إلقاءها بعيداً عن باحة منزله. بتر الانفجار يده. اسمه علاء ناصر عثمان. كان الجرحى [الذين رأيتهم] سبعة أطفال وثلاث نساء وثلاثة رجال”.

    وقال الشاهد إنه لم تكن هناك عربات تابعة للجيش السوري الحر ولا تجمعات قريبة من المباني التي أصابتها الهجمة أو بداخلها. وقال إنه في توقيت هجمة الذخائر العنقودية كانت هناك اشتباكات تدور بين الجيش السوري الحر وقوات الاسد في قرية مورك على بعد سبعة كيلومترات.

    وتبين مقاطع فيديو أخرى تم رفعها على موقع “يوتيوب” بقايا الصاروخ والذخائر الصغيرة المستخدمة في اللطامنة على ما يبدو، من بينها مقطع فيديو يظهر حقلا به تجاويف صغيرة تضم العديد من الذخائر الصغيرة الظاهرة غير المنفجرة، ومقطع آخر يبين ذخائر صغيرة غير منفجرة في منطقة سكنية.

    هجمات كانون الأول/ ديسمبر قرب إدلب

    في 12 كانون الأول/ ديسمبر قامت صحفية دولية بزيارة منطقة شجرية غير مسكونة خارج قرية بنين بجبل الزاوية، حيث التقطت الصور لبقايا الذخائر العنقودية وبقايا الصواريخ الأرضية المستخدمة في هجمة 5 ديسمبر/كانون الأول. وأبلغ أحد ممثلي الجيش السوري الحر المحليين الصحفية بأنه رغم أن هجمة الذخائر العنقودية لم تؤد إلى مقتل أو إصابة أحد إلا أن أحد أفراد الجيش السوري الحر، يدعى أحمد محمد خليفة، قتل في 5 كانون الأول/ ديسمبر حينما حمل ذخيرة صغيرة غير منفجرة إلى سيارته. كانت العربة المدمرة لم تزل في مسرح الواقعة حين زارته الصحفية، وقد استقرت فيها شظايا من ذخيرة عنقودية صغيرة منفجرة. وكان أحمد خليفة يجمع الذخائر الصغيرة غير المنفجرة مع شقيقه لمنع المدنيين من التعامل معها.

    يبين عدد من مقاطع الفيديو التي التقطها نشطاء محليون ورفعوها على موقع “يوتيوب” خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر ، يبين بقايا نفس النوع من الذخائر العنقودية أرضية الإطلاق من مواقع تقع ضمن نطاق 20 كيلومتراً من إدلب في جبل الزاوية، بما فيها بلدات سرجة ومعردبسة ومعرزاف وسراقب.

    وتبين مقاطع الفيديو أشخاصاً يتعاملون مع بقايا الصواريخ عيار 122 ملم وذخائر “دي بي آي سي إم” الصغير غير المنفجرة، وهو تصرف شديد الخطورة، حيث أن تصميم نظام الفتيل في هذا النوع من الذخائر الصغيرة يجعلها شديدة الحساسية، والذخائر الصغيرة التي تخفق في الانفجار عند الارتطام الأولي عرضة للانفجار إذا تم تحريكها.

    وقال أول شاهد من سكان اللطامنة ممن أجرت معهم هيومن رايتس ووتش مقابلات: “وزعنا منشورات تحذر الناس من لمس القنابل الصغيرة إذا عثروا عليها. كما كنا نردد هذه الرسالة في أوقات الصلوات في المساجد”.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()