|
السعودية تتجه لدمج النساء في سوق العمل
الناقل :
elmasry
| العمر :42
| الكاتب الأصلى :
اخبارنا اليوم
| المصدر :
www.akhbrna.com
اخبار مصر - جريدة الوطن مجدى الجلاد - اخبار - السيارات - ميدان التحريرتبذل السعودية جهوداً كبيرة من أجل إدخال أكبر عدد ممكن من السيدات في سوق العمل، وإزالة العوائق التي تحول دون مساهمة المرأة في عجلة الإنتاج الاقتصادي للبلاد، وذلك بعد أن أظهرت أحدث الأرقام الرسمية ارتفاعاً قياسياً في أعداد السعوديات العاطلات عن العمل بالرغم من أنهن يتمتعن بمؤهلات جامعية عالية.
وقال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من قوة الاقتصاد السعودي، والدخل المالي القوي الذي يأتي إلى المملكة من إنتاجها النفطي، فإن اندماج النساء في سوق العمل ومساهمتهن في النشاط الاقتصادي والتجاري سينعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي وعلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية الصادرة في السعودية أن نسبة السيدات العاطلات عن العمل، من اللواتي يرغبن به ويبحثن عن فرص وظيفية تبلغ 34%، بينما تبلغ هذه النسية 7% فقط بين الرجال، فيما تحمل غالبية هؤلاء النساء شهادات ومؤهلات جامعية. وبحسب البيانات ذاتها فإن الإعانات التي تقدمها الحكومة السعودية للعاطلين عن العمل يذهب 86% منها إلى نساء، و40% من النسوة اللواتي يتلقين المعونة يحملن شهادات جامعية.
ويقول الكثير من السيدات في المملكة إنهن يبذلن جهوداً من أجل الحصول على وظائف إلا أن بعض العادات والتقاليد والعوائق الاجتماعية تحول بينهن وبين الدخول إلى سوق العمل، وهو الأمر الذي - على ما يبدو - دفع الحكومة السعودية إلى اتخاذ بعض القرارات المنظمة لسوق العمل، ومن بينها قرارات تتعلق بتشجيع تشغيل المواطنين السعوديين، وأخرى بحصر بعض الأعمال النسائية في النساء، مثل محال بيع الملابس النسائية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن الكاتبة السعودية سمر فاتني قولها "هناك الكثير من السيدات السعوديات اللواتي يئسن من الحصول على فرصة عمل"، مشيرة إلى أن السعوديات الباحثات عن عمل يجرين الكثير من المقابلات ويقدمن العديد من طلبات التوظيف في المجمعات التجارية بالرياض وجدة، ولكن دون جدوى.
لكن فاتني تشير إلى أن السعوديات أصبح لديهن حرص متزايد في الوقت الراهن، وإصرار أكبر، بشأن مستقبلهم الوظيفي، خاصة مع المبالغ الضخمة التي يتم إنفاقها في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وفي إطار العديد من البعثات والمنح الدراسية للسعوديات من أجل إيجاد فرص عمل لهن.
وترى فانتي أن الشابات السعوديات أصبحن غير معزولات كما كن من قبل، ويدركن أنه لم يعد يتوجب عليهن اتباع آبائهن بعمى كما كان الوضع في السابق، وتضيف: "لا عودة إلى الوراء، نحن في طريقنا إلى الحداثة بالمملكة العربية السعودية".
يشار إلى أن السعودية أولت اهتماماً كبيراً بالقطاع التعليمي خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت أعداد الجامعات قفزة كبيرة في المملكة، وارتفع عددها من 16 جامعة قبل عشر سنوات إلى 33 جامعة في الوقت الحالي، فضلاً عن أن موازنة السعودية في العامين 2011 و2012 خصصت مبالغ ضخمة من أجل تطوير قطاع التعليم وتحسين نوعيته
|