بتـــــاريخ : 10/19/2012 11:50:25 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 642 0


    بدعة التعريف وبدعة غدير خم

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : امين عمار | المصدر : www.startimes.com

    كلمات مفتاحية  :
    بدعة التعريف غدير خم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، أما بعد....
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
     
    هذه سلسلة طيبة نعرف فيها ببعض البدع التي إنتشرت في الأمة الإسلامة اليوم،
    وأصبحت من الأمور المؤلوفات
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 
     ( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )
     
     بدعة العدد:بدعة التعريف وبدعة غدير خم-
     
     
       
    بدعة التعريف
    المراد بالتعريف :
    هو اجتماع غير الحاج في المساجد عشية يوم عرفة ، في غير عرفة ،
     يفعلون ما يفعله الحاج يوم عرفة من الدعاء والثناء (1) .
    حكم التعرف في المساجد يوم عرفة :
    قال ابن وهب: ( سألت مالكاً عن الجلوس يوم عرفة ، يجلس أهل البلد في مسجدهم ، ويدعو الإمام رجالاً يدعون الله تعالى للناس إلى الشمس فقال : ما نعرف هذا ، وإن الناس عندنا اليوم ليفعلونه )ا.هـ (2)
    قال ابن وهب - أيضاً - : ( وسمعت مالكاً يسأل عن جلوس الناس في المسجد عشية عرفة بعد العصر ، واجتماعهم للدعاء، فقال : ليس هذا من أمر الناس ، وإنَّما مفاتيح هذه الأشياء من البدع )ا.هـ (3) .
    وقال مالك  : ( وأكره أن يجلس أهل الآفاق يوم عرفة في المساجد للدعاء، ومن اجتمع إليه الناس للدعاء فلينصرف، ومقامه في منزل أحب إليَّ ، فإذا حضرت الصلاة رجع فصلى في المسجد)ا.هـ (4) .
    وروى ابن وضاح عن أبي حفص المدني قال:
     اجتمع الناس يوم عرفة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، يدعون بعد العصر،
     فخرج نافع مولى ابن عمر من دار آل عمر ، فقال :
    أيها الناس إن الذي إن الذي أنتم عليه بدعة ، وليست بسنة ،
    إنا أدركنا الناس ولا يصنعون مثل هذا ، ثم رجع فلم يجلس ، ثم خرج الثانية ففعل مثلها ثم رجع )ا.هـ (5) .
    وروى أيضاً عن ابن عون قال:
    (شهدت إبراهيم النخعي سُئلَ عن اجتماع الناس عشية عرفة، فكرهه، وقال: محدث) ا.هـ (6) .
    وروى أيضاً عن سفيان قال :
     (ليست عرفة إلا بمكة ، ليس في هذه الأمصار عرفة ) ا.هـ (7) .
    وقال الحارث بن مسكين :
    (كنت أرى الليث بن سعد ينصرف بعد العصر يوم عرفة ، فلا يرجع إلى قرب المغرب )ا.هـ (8) .
    قال الطرطوشي : فاعلموا- رحمكم الله -
    أن هؤلاء الأئمة علموا فضل الدعاء يوم عرفة، ولكن علموا أن ذلك بموطن عرفة، لا في غيرها
     ولا منعوا من خلا بنفسه فحضرته نية صادقة أن يدعو الله تعالى ،
    وإنما كرهوا الحوادث في الدين ، وأن يظن العوام أن من سنَّة يوم عرفة بسائر الآفاق الاجتماع والدعاء ،
     فيتداعى الأمر إلى أن يدخل في الدين ما ليس منه .
    وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
    أن المداومة في الجماعات على غير السنن المشروعة بدعة : كالأذان في العيدين، والقنوت في الصلوات الخمس أو البردين منها ، والتعريف المداوم عليه في الأمصار ....
    فإن مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة مكروهة ، كما دلَّ عليه الكتاب والسنَّة والآثار والقياس ) (9) .
    وقال -أيضاً-:
    ( فصل: وقد يحدث في اليوم الفاضل مع العيد العلمي المحدث ، العيد المكاني، فيغلظ قبح هذا ، ويصير خروجاً عن الشريعة ، فمن ذلك :
    ما يفعل يوم عرفة مما لا أعلم بين المسلمين خلافاً في النهي عنه، وهو قصد قبر بعض من يحسن به الظن يوم عرفة ، والاجتماع العظيم عند قبره ، كما يفعل في بعض أرض المشرق والمغرب ،
    والتعريف هناك كما يفعل في عرفات،
     فإن هذا النوع من الحج المبتدع الذي لم يشرعه الله ،ومضاهاة للحج الذي شرعه الله ، واتخاذ القبور أعياداً .
    وكذلك السفر إلى بيت المقدس للتعريف فيه ، فإن هذا أيضاً ضلال بيِّن ،
     فإن زيادة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف ،وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال،
    لكن قصد إتيانه في أيام الحج هو المكروه،
    فإن ذلك تخصيص وقت معين بزيارة بيت المقدس ، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره .
    ثم فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام، وتشبيه له بالكعبة، ولهذا أفضى إلى ما لا يشك مسلم في إنه شريعة أخرى، غير شريعة الإسلام ، وهو ما قد يفعله بعض الضلاَّل من الطواف بالصخرة ، أو من حلق الرأس هناك أو من قصد النسك هناك ، وكذلك ما يفعله بعض الضلال من الطواف بالقبة التي بجبل الرحمة بعرفة (10) ، كما يُطاف بالكعبة .
    فأما الاجتماع في هذا الموسم لإنشاد الغناء، أو الضرب بالدف بالمسجد الأقصى ونحوه، فمن أقبح المنكرات
    وأيضاً ، فإنَّ شد الرحال إلى مكان للتعريف فيه ، بدعة
    ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (( لا تُشدًّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا )) (11) .
    هذا مما لا أعلم فيه خلافاً .
    فقد نهى النبي صلى اله عليه وسلم عن السفر إلى غير المساجد الثلاثة ،
     ومعلوم أن إتيان الرجل مسجد مصره إما واجب كالجمعة ، وإما مستحب كالاعتكاف فيه .
    وأيضاً ، فإن التعريف عند القبر اتخاذ له عيداً ، وهذا بنفسه محرم ،
    سواء كان فيه شد للرحل أو لم يكن ،
     وسواء كان في يوم عرفة أو في غيره ، وهو من الأعياد المكانية مع الزمانية )ا.هـ (12) .
    __________
    (1) - يُراجع : الباعث لأبي شامة ص(29) .
     (2) - يُراجع : الحوادث والبدع للطرطوشي ص (115) .
     (3) - يُراجع : الحوادث والبدع للطرطوشي ص (115) .
    (4) - يُراجع : الحوادث والبدع للطرطوشي ص (115) .
    (5) - يراجع : البدع لابن وضاح ص (46) .
    (6) - يراجع : البدع لابن وضاح ص (47) .
    (7) - يراجع : البدع لابن وضاح ص (47) .
    (8) - يُراجع : الحوادث والبدع للطرطوشي ص (116) .
     (9) - يُراجع : مجموع الفتاوى (20 /197) .
    (10) - لم تعد هذه القبة موجودة ، وذلك بفضل الله ثم بفضل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - حيث قضى على الأمور الشركية والوسئل المؤدية إليها في هذه البلاد ، ولله الحمد والمنَّة .
    (11) - رواه البخارى في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (3/63) كتاب التهجد ، حديث رقم (1189)، ولفظه : (( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى )) . ورواه مسلم في صحيحه (2/1014) كتاب الحج ، حديث رقم (1397) .
    (12) - يراجع : اقتضاء الصراط المستقيم (2/637- 640) .

     بدعة غدير خم  
     
    بدعة غدير خم[1]
    المطلب الأول : حديث غدير خم .
    عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال :
     قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثني عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : (( أما بعد ، ألا أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به )) . فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه .
    ثم قال : (( وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ..... )) الحديث [2].
    وعن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فنزلنا بغدير خم ،
     فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح [3] لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر
     فقال : (( ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ )) .
     قالوا : بلى . قال : فأخذ بيد علي فقال : (( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه )) .
     قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا ابن أبي طالب ! أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة ))[4] .
    وروى الحاكم في المستدرك عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه- قال :
     خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم ، فأمر بروح [5]
     فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال :
    (( يا أيها الناس! إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ،
    وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده : كتاب الله عز وجل )) .
    ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه – فقال : يا أيها الناس !من أولى بكم من أنفسكم ؟))
     قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : (( من كنت مولاه فعلي مولاه ))[6] .

    المطلب الثاني : أول من أحدث هذه البدعة .
    أول من أحدث بدعة عيد غدير خم هو معز الدولة بن بويه ، وذلك في سنة 352هـ ببغداد [7].
    قال ابن كثير في حوادث سنة 352هـ :
    ( وفي عشر ذي الحجة منها أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد ،
    وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد ، وأن تضرب الذبابات [8] والبوقات [9] ، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء ، وعند الشرط ، فرحاً بعيد الغدير – غدير خم – فكان وقتاً عجيباً مشهوداً ، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة )ا.هـ [10].
    وقال المقريزي :
    ( اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم ،
     وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة على بن بويه ، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فاتخذه الشيعة [11] من حينئذٍ عيداً) ا.هـ [12].
    ويعتبر عيد ((غدير خم )) من الأعياد والمواسم التي كان العبيديون – ناصري البدعة – يقيمونها ويرعونها ،
    ويحافظون عليها ، وذلك لإثبات تشيعهم ومحبتهم لآل البيت ، الذي يدَّعُون الانتساب إليهم !! [13].
    وأول ما أُقيم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في مصر في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 362هـ) [14]

    المطلب الثالث : حكم هذا العيد .
    لا شك في أن جعل الثامن عشر من ذي الحجة عيداً وموسماً من المواسم التي يحتفل الناس بها ، ويفرحون بقدومها ، ويخصُّونها بشيء من القرب كالإعتاق والذبح ونحو ذلك : بدعة باطلة ،
    وأساسها الذي اعتمدت عليه أمرٌ باطل لا شك في بطلانه ،
     وهو زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة عشرة للهجرة ،
     وهو قافلٌ – عليه الصلاة والسلام – من حجة الوداع ،
    أوصى بالخلافة لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بمكان يسمى غدير خم .
    وهذا يدلُّ دلالة واضحة على أن المبتدعين لهذا العيد ، والمعظمين له هم الروافض ،
     فهم يفضلونه على عيدي الفطر والأضحى ، ويسمونه بالعيد الأكبر [15].
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله
    - ،
     في كلامه عن أنواع الأعياد الزمانية المبتدعة ، والتي قد يدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال :
    (النوع الثاني :ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ،من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ،
     ولا كان السلف يعظمونه ، كثامن عشر ذي الحجة ، الذي خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه بغدير خم مرجعه من حجة الوداع ، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة وصَّى فيها باتباع كتاب الله ،
     ووصَّى فيها بأهل بيته ، كما روى ذلك مسلم في صحيحه [16]عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه-.
    فزاد بعض أهل الأهواء [17] في ذلك ، حتى زعموا أنه عهد إلى علي – رضي الله عنه – بالخلافة بالنص الجلي ،
     بعد أن فرش له ، وأقعده على فراش عالية ، وذكروا كلاماً وعملاً قد علم بالاضطراب أنه لم يكن من ذلك شيء ،
     وزعموا أن الصحابة تمالؤا على كتمان هذا النص ، وغصبوا الوصي حقه ، وفسَّقوا وكفَّرُوا إلا نفراً قليلاً .
     والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ، ثم ما كان القوم عليه من الأمانة والديانة ، وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق ،
     يوجب العلم اليقيني بأن مثل هذا اليوم عيداً محدث لا صل له ،
    فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم ، من اتخذ ذلك اليوم عيداً ، حتى يحدث فيه أعمالاً ؛
    إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ،
     وللنبي صلى الله عليه وسلم خُطبٌ وعهودٌ ووقائع في أيام متعددة : مثل
    يوم بدر[18] ، وحنين[19] ، والخندق[20] ، وفتح مكة[21] ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة[22] ،
     وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً .
    وإنَّما يفعل مثل هذا النصارى ، الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام – أعياداً ، أو اليهود .
    وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله اتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه )ا.هـ [23].
    وقد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله
    بأن اتخاذ يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة عيداً . بدعة ،
    لم يفعلها السلف ، ولم يستحبوها ، وأن ذلك موسم غير شرعي ، وإنما هو من المواسم المبتدعة [24]-
    والله أعلم -



    [1] -
    غدير خم : يقع بين مكة والمدينة بالجحفة .
    [2] -
    رواه أحمد في مسنده (4/366، 367) . ورواه مسلم في صحيحه (4/1873) كتابفضائل الصحابة ، حديث رقم (2408) . ورواه الدارمي في سننه (2/431، 432) كتابفضائل القرآن ، باب فضل من قرأ القرآن .
    [3] -
    الكسح : الكنس ، وكسح البيت : كنسه . يُراجع : لسان العرب (2/571) مادة (كسح) .
    [4] -
    رواه أحمد في مسنده (4/281) . ورواه الترمذي مختصراً في سننه (5/297) أبواب المناقب ، حديث رقم (3797) ، وقال : حديث حسن غريب . ورواه ابن ماجه فيسننه (1/43) المقدمة ، حديث رقم (116) . قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (1/19، 20) : (هذا إسناد ضعيف ، لضعف على بن زيد بن جدعان ، رواه الإمام أحمد في مسندهأيضاً من حديث) .ا.هـ .
    [5] -
    الروح : برد نسيم الريح ، والمراد – والله أعلم - : مكان بارد مريح . يُراجع : لسان العرب (2/457) مادة (روح )
    [6] -
    رواه الحاكم في المستدرك (3/533) كتاب معرفة الصحابة ، وقال : هذا حديثصحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .
    ورواه الإمام أحمد بطرق كثيرة ، منها طرق لا تخلو من ضعف ، ومنها طرق بعض رواتهامنهم من رُمِي بالتشيع ، ومنهم من وصف بالغلو في التشيع . فلتراجع الطرق في : (1/48، 118، 119، 152، 330، 4/368، 370، 372. 5/347، 350 ، 358، 361، 366، 370، 419) . ويراجع البداية والنهاية (5/234، 240، 7/379- 383) . ومما يدلُّ على كثرةما رُوي فيه قول ابن كثير في ترجمة ابن جرير الطبري: ( وقد رأيت له كتاباً جمعفيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ) . يُراجع : البداية والنهاية (11/165) ،وكذلك (5/233، 234) .
    [7] -
    هي عاصمة العراق قديماً وحديثاً . وتقع على نهر دجلة . أول من جعلها مدينةالخليفة المنصور العباسي سنة 149هـ وأنفق عليها ثمانية عشر ألف ألف دينا ، فبناهامدورة وسورها وجعل داره وجامعها في وسطها ، وجعل لها أربعة أبواب . وقد صنَّف فيبغداد وسعتها وعظمها وسعة بقعتها وما ورد فيها وما حدث بها الخطيب أبو بكرالبغدادي في كتابه تاريخ بغداد (أربعة عشر مجلداً ) ما فيه الكفاية . يُراجع : معجم البلدان (1/456- 467) ، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي
    [8] -
    بحثت عن معناهم فلم أقف عليه ، ولعلها – والله أعلم - : نوع من الآلاتالتي تصدر صوتاً كالبوق ونحوه
    [9] -
    الأبواق : جمع بوق ، والبوق : الذي ينفخ فيه ويزمر . يراجع : لسان العرب ( 10/31) ، مادة (بوق) .
    [10] -
    يراجع : البداية والنهاية (11/ 272) .
    [11] -
    الشيعة : هم الذين شايعوا علياً – رضي الله عنه – على الخصوص ، وقالوابإمامته وخلافته نصاً ووصاية ، إما جلياً أو خفياً ، واعتقدوا أن الإمام لا تخرجمن أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره ، أو بتقية من عنده ، وقالوا : ليستالإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، بل هي قضية أصولية هو ركن الدين ،لايجوز للرسول صلى الله عليه وسلم إغفاله وإهماله ،ولا تفويضه للعامة وإرساله ،ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص ، وثبوت عصمة الأئمة وجوباً عن الكبائروالصغائر ، والقول بالتولي والتبري قولاً وفعلاً وعقداً ، إلا في حال التقية ،وهم خمس فرق : كيسانية ، وزيدية ،وإمامية ،وغلاة ، وإسماعيلية . يراجع : المللوالنحل للشهر ستاني ص(146) ، ومقالات الإسلاميين (1/65)،والفرق بين الفرقص(15ـ17).
    [12] -
    يُراجع : الخطط والآثار (1/388) .
    [13] -
    يُراجع : الخطط والآثار للمقريزي (1/490) .
    [14] -
    يُراجع : الخطط والآثار للمقريزي (1/489) .وقد أطال المؤلف في وصفالاحتفال بهذا العيد،وما يقع فيه من لبس الجديد من الثياب،وإعتاق الرقاب ،والإكثار من الذبح ، وقراءة نص الخلافة المزعوم من النبي صلى الله عليه وسلم إلىأمير المؤمنين على بن طالب – رضي الله عليه – قبل الزوال ... إلى غير ذلك
    [15] -
    يُراجع : مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي ص (208) .
    [16] -
    رواه مسلم في صحيحه (4/1873) كتاب فضائل الصحابة ، حديث رقم (2408) . وتقدم تخريجه أيضاً في ص (376- 377) .
    [17] -
    لاشك أنهم الشيعة .
    [18] -
    بدر : ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء بينه وبين ساحل البحرليلة ، ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة ، وبهذا الماء كانت الوقعةالمشهورة التي اظهر الله بها الإسلام ، شهدها من الصحابة – رضوان الله عليهم - . يراجع : معجم البلدان (1/357، 358) .
    [19] -
    حنين : هو  واد قبل الطائف ، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا ، وهو : المواضعالذي هزم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هوازان وذلك سنة 8هـ . يراجع : معجم مااستعجم ص (471، 472) .
    [20] -
    وهي المعروفة بغزوة الخندق أو غزوة الأحزاب وفيها اجتمعت القبائل بتحريضمن اليهود على قتال النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه القبائل : قريش وبنو سليم ،وبنو أسد ، وفزارة ، وأشجع ، وبنو مرة ، وكان عددهم عشرة آلاف فلما سمع بهمالرسول صلى الله عليه وسلم استشار الصحابة فآشار عليه سلمان الفارسي- رضي اللهعنه – بحفر خندق يحول بين العدو وبين المدينة ، فأمر به الرسول صلى الله عليهوسلم فبادر إليه المسلمون ، وعمل بنفسه فيه ، وكان حفر الخندق أمام جبل سلع الذيكان خلف ظهور المسلمين ، والخندق بينهم وبين الكفار ، وكان عدد المسلمين ثلاثةآلاف ، وكان ذلك سنة 5هـ.
    يراجع : زاد المعاد (3/296- 271) .
    [21] -
    مدينة مكة المكرمة : أشهر من أن تعرف فهي قبلة المسلمين ، وبها بيت اللهالحرام ، وأشرف بقعة على وجه الأرض . وكان فتح مكة سنة 8هـ .
    [22] -
    المدينة : وكانت تسمى في الجاهلية : يثرب . وهي مدينة رسول الله صلى اللهعليه وسلم ومهاجره، ورد في فضلها وأنها بلد حرام ، أحاديث كثيرة ، عقد لهاالبخاري كتاباً في صحيحه وسماه كتاب : فضائل المدينة ، وفيها مسجد الرسول  صلىالله عليه وسلم وقبره ومنبره اللذين ورد في أن ما بينهما روضة من رياض الجنة ،وبها استقر خير أمة محمد عليه والسلام من الخلفاء الراشدين والصحابة وبها ماتواودُفنوا. وفي شمالها يقع جبل أحد الذي وقعت عنده الغزوة المشهورة غزوة أحد ، وهيفي حرة سبخة الأرض ، وبها نخيل كثيرة ومياه ومزارع . وتقع شمال مكة على نحو عشرمراحل (حوالي 450كم) . يراجع : معجم البلدان (5/82، 88) ، وصحيح البخاري (2/220- 255) كتاب فضائل المدينة .
    [23] -
    يراجع : اقتضاء الصراط المستقيم (2/613- 615) .
    [24] -
    يراجع : مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (25/298) .

    كلمات مفتاحية  :
    بدعة التعريف غدير خم

    تعليقات الزوار ()