نستكمل اليوم الموضوع الذي كنت قد طرحته سابقاً حول كيفية تعليم الانضباط و التهذيب للأطفال بشكل حازم، و لكن بدون أن يسيطر عليك الشعور بالذنب بسبب إحساسك بالتعامل معهم بقسوة أو صرامة.
ملاحظة: هذا الموضوع مكمّل لموضوع سابق، بإمكانك الرجوع إليه على الرابط التالي:
في الجزء الأول، طرحت الخطوات التالية:
-
قومي بإعداد مخطط لتحقيق الانضباط.
-
تفهمي واجباتك.
-
أعطي لنفسك استراحة.
-
تجاهلي السلوك السيء لطفلك.
و نكمل اليوم مع الخطوات التالية:
************************************************************************************
لا تشعري بالحاجة إلى تبرير كل شيء!
المشكلة:
ابتداء من ارتدائه ملابسه قبل مغادرة المنزل و الجلوس في مقعد السيارة إلى تناوله الخضار أو الاستحمام … كل شيء تطلبينه من طفلك يتحول إلى معركة.
الحل:
(لماذا؟) هو السؤال المفضل عند جميع الأطفال في كل الأعمار، حيث يحبون أن يسلكوا سلوكاً معاكساً ليختبروا صبر أهلهم و يعرفوا حدودهم، و غالباً ما يرتكب الأهل غلطة أن يحاولوا أن يفسروا و يبرروا لأبنائهم عندما يتصرفون بهذا الشكل، مما يؤدي عادة إلى المزيد من الجدال.
بدلاً من الدخول في جدل يؤدي في الغالب إلى الدموع (في بعض الأوقات من كليكما) أعطي طفلك سبباً صارماً و غير قابل للنقاش ليقوم بما تطلبينه منه… إذا كان يفعل شيئاً من الممكن أن يؤذيه أو يؤذي غيره من الأطفال، قولي ببساطة: “لا تفعل ذلك.. إنه خطر”… عندما يرمي ألعابه قولي: “لا ترمي ألعابك، حان الوقت لتوضيبها و إرجاعها إلى مكانها.”… إذا لم يرد الجلوس في مقعد السيارة قولي له: “إنه القانون و يجب أن تلتزم به، فإما أن تجلس في مقعدك و إلا فلن نذهب إلى أي مكان”. يقول د. فيلان: “لا تكثري من الأخذ و الرد مع ابنك، لقد اتخذتِ قرارك و انتهى الموضوع”.
************************************************************************************
اجعلي مبادئك ثابتة
المشكلة:
أنت تعرفين أنه لا ينبغي عليك ذلك، ولكنك أحياناً تسمحين بمرور بعض العادات السيئة تجنباً للمواجهة أو الجدال.
الحل:
قرر طفلك أن يفرغ جميع ألعابه على الأرض في غرفة المعيشة، الفعل الذي تواجهينه في العادة بعقاب من نوع معين، لكن اليوم في آخره و أنت تشعرين بالإنهاك، فليس هناك مشكلة أن تدعيه ينجو بفعلته هذه المرة… صحيح؟
خطأ!
تقول د. ستونر: “السماح لأي تصرف خطأ بالمرور بدون عقاب يرسل لطفلك رسالة مفادها أن هذا التصرف مسموح، لذا فلا تلومي أحداً إلا نفسك عندما يدفعك طفلك للجنون بتكرار هذا التصرف مستقبلاً. يجب أن يكون هناك توافق في ردة فعلك في كل مرة يقوم بها طفلك بتصرف ممنوع، فليس بإمكانك أن تفعلي شيئا مرة، و لا تفعليه في المرة الأخرى. في البداية سيشكّل ذلك عبئاً ثقيلاً عليك، لكنه سيؤتي ثماره على المدى البعيد.”
************************************************************************************
مارسي التشجيع وليس الثناء
المشكلة:
طفلك يتوقع مكافأة في كل مرة يحسن فيها التصرف.
الحل:
وفقا لـ د. ليمان: “هناك فرق كبير بين التشجيع والثناء. على سبيل المثال، تعودين إلى المنزل في ظهيرة أحد الأيام لتجدي أن ابنتك قد غسلت أطباق وجبة الإفطار بدون أن تطلبي منها ذلك، فتردّين: أنت أفضل فتاة صغيرة في العالم كله ، و سوف تحصلين على 5 دولارات لكونك طفلة رائعة… هذا يسمى ثناءًا، و يرسم لدى طفلتك نمطاً من التوقعات التي من الممكن أن تتبعها طفلتك طوال حياتها. التشجيع بدلاً من الثناء يكون بقولك مثلاً: تصرفك هذا حقاً رائع و حساس.. شكراً لك!”
تقول د. ليمان: “جزء من وظيفة الأم هي التأكد من أن كل واحد من أطفالها يفعل شيئاً للأسرة بشكل معين، و عليهم ألا يتوقعوا أن يكافؤوا على ذلك.”
************************************************************************************
لا تنسي إضافة بعض المتعة!
المشكلة:
تخافين أن يراك أطفالك أماً (شريرة)!
الحل:
يقول د. فيلمان: “ليس من الضروري أن يكون الانضباط اعتراضاً دائماً. بإمكانك أن تطبقي القواعد بطريقة ممتعة عن طريق استخدام بعض الإبداع في فرضها. على سبيل المثال ، إذا كان أطفالك يجدون صعوبة في التركيز على الواجبات المنزلية عندما يعودون إلى المنزل من المدرسة، اجعلي من الموضوع لعبة مسلّية. مثلاً: قومي بتعيير جهاز ضبط الوقت في المطبخ و قولي لهم أن الهدف هو الانتهاء من عملهم قبل أن تنتهي المدة المحددة… بإمكانك اتباع نفس الطريقة عندما يتعلق الأمر بتنظيف الأسنان، ارتداء الملابس في الصباح، أو تنظيف غرف النوم. من الممكن أيضاً أن تعدي مخططاً في المطبخ حيث بإمكان أطفالك أن يضعوا إشارات عند الانتهاء من مهامهم و واجباتهم … فالأطفال يحبون أن يروا (مذكّرات) مرئية من منجزاتهم!
************************************************************************************
ملاحظة: الموضوع مترجم بحرفية، و بتصرّف قليل كان لازماً في بعض المواضع.