فما زالت القضية الفلسطينية بكل ما تحمله من تفاصيل، موجعه ومؤلمة لكل عربي تجرّع العروبة والوطنية. وهنا يجيء دوره كفنان يحاول أن يعبّر بالكاريكاتير بعد أن مللنا الكلام والتصريحات والخطب التي لا تؤثر ولا تغير وكأنها أتت من الهواء وعادت إليه.
سرّ اهتماته بالقضية الفلسطينية
حضر هذا الصالون الرسام الكبير جمعه فرحات ونظيرة طه حسين والعراقي سالم واحمد عبد النعيم ومن الفنانين الشباب احمد كامل وسمير عبد العزيز وعدد كبير من المواهب الكاريكاتيرية الشابة التي لا تزال تخطو خطواتها الأولى نحو أسمى أنواع التعبيرات ألا وهو التعبير بالرسم والألوان. وقد تهافتت الأسئلة على طوغان والتي كانت اغلبها حول سر اهتمامه بالقضية الفلسطينية لتأتي أجابته لأنها بؤره الوطن العربي كله فكان علينا أن نقف بالمرصاد لكل من فكر ويفكر وتسول له نفسه في التفكير بمساسها. وأضاف انه قام بتأليف كتاب اسماه دور الكاريكاتير في القضية الفلسطينية وهو يتطرق للعداء بين الصهيونية واسرائيل من جهة وفلسطين من الجهة الثانية. وقد بذل طوغان مجهودا غير عاديا فيه حيث تضمن رسومات لا حصر لها تعبر عن رفضه لأعمال القتل، التدمير، هتك الأعراض الاعتداء على النساء والأطفال وغيرها من الأعمال العدائية
كيف أعادي السامية وأنا عربي
وحول سؤاله عن معاداته للسامية كما سبق وأتهمته إحدى المنظمات اليهودية، أنكر طوغان كل ما قيل وأكد انه انشغل بالقضية الفلسطينية وحرب اليمن والجزائر وألف العديد من الكتب حولهم وكلهم عرب والعرب ساميون فكيف إذن أن يعاديهم؟ وأوضح انه لم يعادي السامية بالطبع بل أكد انه ضد الأعمال الدنيئة.
|