ويقول جون هيبيرت رئيس قسم الجغرافيا والخرائط في مكتبة الكونجرس "انه اللغز.. السؤال.. الذي لا يزال معلقا..". وضعت القطع الاثنتي عشرة التي تتكون منها الخريطة على لوحة عرض ابعادها 1.85 متر في 2.95 متر مصنوعة من قطعة واحدة من الالومنيوم. وتم شراء الخريطة من الامير الالماني يوهانس فالدبورج فولفيج مقابل عشرة ملايين دولار في عام 2003. وستوضع لوحة العرض وسط غاز الارجون الخامل للحيلولة دون تلف الخريطة حين تعرض للجمهور في 13 كانون الاول الجاري.
ويأمل الباحثون ان يثير العرض الدائم للخريطة لاول مرة اهتماما للتعرف اكثر على الوثائق المستخدمة في رسمها. ونادرا ما عرضت اللوحة منذ اكتشافها ضمن المحفوظات في قصر فالدبورج فولفيج في عام 1901.
ورسم الخريطة الراهب الالماني مارتين فالدسيمولر. فبعد 13 عاما من اكتشاف كريستوفر كولومبوس النصف الغربي من الكرة الارضية جمع دوق منطقة اللورين فالدسيمولر ومجموعة من الباحثين في دير سانت دي في فرنسا لرسم خريطة جديدة للعالم. والنتيجة التي ظهرت بعد عامين كانت دقيقة لحد مذهل وحديثة على نحو يدعو للدهشة.
وقال هيبيرت "الشكل الفعلي لامريكا الجنوبية صحيح. عرض امريكا الجنوبية في نقاط رئيسية معينة سليم ويبلغ درجة من الدقة في حدود 100 كيلومتر". واضاف انه في ضوء ما يعتقد ان الاوروبيين كانوا يعرفونه عن العالم في ذلك الوقت لم يكن ممكنا ان يتوصل صانعو الخريطة لهذه النتيجة.
وتعطي الخريطة وصفا سليما مقبولا للساحل الغربي لامريكا الجنوبية ولكن وفقا للتاريخ فان فاسكو نونيز دي بالباو لم يصل الى المحيط الهادي برا الا في عام 1513 ولم يقم فرديناند ماجلان بالدوران حول الطرف الجنوبي للقارة حتى عام 1520. وقال هيبيرت "انها خريطة مقنعة تدعوك للقول.. كيف توصلوا لتلك النتيجة؟".
|