اشترى أحد المؤمنين سمكة من السوق وذهب بها إلى بيته ،
فأعطى السمكة لزوجته وطلب منها شوائها،أشعلت المرأة مقداراً من الحطب ،
ووضعت السمكة على النار. بعد لحظات أصيبت بدهشة كبيرة ،
رأت النار لا تؤثر بالسمكة وليس هناك أمل من شوائها ،
وتعجب الرجل أيضاً ، قالا: نذهب إلى النبي الأكرم -محمد صلى الله عليه وآله-
ونعرض عليه الأمر.
فلما مثلا بين يديه ، ذكر الزوج خبر السمكة ، فنظر النبي- صلى الله عليه وآله
-إلى السمكة وخاطبها قائلاً: لماذا لم تؤثر فيكِ النار؟
فنطقت السمكة بإذن الله عز وجل
قالت: يا رسول الله إن هذا من بركة ذكر وجودك المقدس ،
فقبل أيام كنت في البحر ، ومرت علي سفينة كبيرة ،
وأنا إلى جانبها ، سمعت أحد ركابها يصلي عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين
، فدخلني السرور والإبتهاج وأخذت أذكر الصلوات في
نفسي كثيراً ..
وفي تلك الأثناء سمعت نداءاً يقول لي:
أيتها السمكة لقد حرم الله بدنك على النار.
لهذا السبب فإن النار لا تؤثر بي مهما كثرت...
اللهم صل على محمد وآل محمد...