كتب يسرى البدرى وابتسام تعلب
|
|
صورة لـ «غالى» من الفيديو الذى صوره الطبيب محمد عبدالغنى
|
«دمى غلى لما شفته ماشى فى الشارع بحرية»، هكذا يصف الطبيب المصرى محمد عبدالغنى مشاعره فى اللحظة التى رأى فيها الوزير الهارب يوسف بطرس غالى يتحرك بحرية فى شوارع لندن، قبل أن يقرر مطاردته وتصويره بهاتفه المحمول. وتداول عدد كبير من النشطاء الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ويظهر فيه الطبيب وهو يطارد بطرس غالى، وزير المالية الأسبق، ويقول له إن يده ملوثة بدماء الشهداء ويطالبه بتسليم نفسه للإنتربول لاتهامه فى قضايا فساد بمصر.
«المصرى اليوم» حاورت الطبيب الشاب محمد عبدالغنى، صاحب الفيديو الشهير، وهو شاب مصرى لم يتعد الـ٣٣ عاماً، يعمل طبيباً للأمراض النفسية بمستشفى «فودزلى هوستين» وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الذى قال فى بداية حواره إنه طارد «غالى» لمدة نصف ساعة بأحد الشوارع الرئيسية بلندن، وتحديدا فى شارع «نيتسبريدج». وقال «عبدالغنى» إنه أثناء قيادة سيارته رأى «غالى» يسير فى الشارع ومعه سيدتان فناداه قائلاً: «يا بطرس غالى يا حرامى» وسرعان ما هربت السيدتان إلى أحد المحال بالشارع، وأخرج «غالى» هاتفه المحمول ليتحدث فيه.
وواصل عبدالغنى: «قلت له (يا حرامى فيه نشرة كارت أحمر ضدك فى الإنتربول ومطلوب القبض عليك)، فوجه غالى هاتفه إلىّ ليصورنى ويهددنى بإبلاغ الشرطة». وأضاف أنه نزل من سيارته وصوره بهاتفه المحمول مواصلاً اتهامه لـ«غالى» بأنه «مجرم وسارق حقوق المصريين»، فقال له «غالى»: «إنت تسكت خالص»، مضيفاً أن «غالى» حاول خطف الهاتف منه والاعتداء عليه لكنه نجح فى الابتعاد عنه ومواصلة تصويره، مؤكداً أن دمه «غلى» عندما رآه فى الشارع يسير بشكل مطمئن دون حساب على جرائمه.
من جانبه، أكد اللواء مجدى الشافعى، مدير الشرطة الجنائية «إنتربول القاهرة»، إرسال مكاتبة رسمية إلى الإنتربول البريطانى للاستفسار عن مصير المحضر الذى حرره المواطن الدكتور محمد عبدالغنى ضد «غالى» بعد مطاردته له فى لندن، وتحديد مكان تواجده هناك بعد التأكد من وجوده فى بريطانيا.