بسم الله الرحمن الرحيم ...
هنـاك أنفـس يقـف القلـب عاجـزاً عـن وصفهـا .. هنـاك أحاسيـس يصعب على أذكى العبارات
إعطائها حقهـا ...
و لماذا ؟ لأنهـا تألقـت في سمـاء الإيمـان بكل علـو و سبحـت بين رياحين القرآن بكل زهو
لم تبالي سوى برضا الله ..
نعم الله
ثم الله
ثم الله
حتى ينقطع النفس !!
ترى هل الريح تهز الجبال ؟
أم الأرض تصل يوماً إلى السماء
بتأكيـد لا ..
ما أريد إيصاله من خلال كلماتي البسيطة هي مسألة يعاني منها الكثير من الملتزمين
ألا و هي نظرة بعض الناس السلبية للمسلم الملتزم ..
يُقال عنا و عن كل من التزم أو سعى للإلتزام و القرب من الله أكثر
معقدين !
كما يقولون إننا معقدين لأننا لا نسمع الأغاني
و لا نحبها لأنها ببساطة حرام و مزامير الشيطان
معقدين لأننا لا نواكب أخبار الفنانين و الفنانات ..
بل نستبدلها بأخبار الشيوخ و المحاضرات الدينية
أو بعض الأناشيد .. و شيئ من الأمور المفيدة ..
لذلك نحن معقدين !
معقدين ..!
لأننا كما يقولون لا نستمتع بحياتنا أبداً .. هًم يريدننا
أن نخرج و نفعل كما يأمرنا هوانا لا ديننا !
نتسلى ، نفعل ما نشاء و نقول ما نشاء
كما نريد و مثلما نهوى .. لكننا نفعل العكس
نقول و نفعل ما يأمرنا به ديننا لا هوانا
لذلك نحن معقدين !معقدين ..!
لأننا نحصر قولنا بحدود صحيحة و قويمة
بلا سب و لا غيبة و لا نميمة...
هم يريدوننا أن نتكلم عن الناس بالخير أم بالشر
فلا فرق المهم لذة الحديث تعانق آذانهم..
فهم ينزعجون منا لأننا لا نتحدث إلا بالخير
فإذا قمنا نحن ( المعقدين) بنصحهم مثلاً فلننتظر
جزءً من الثانية كي نتلقى بوابل من الإهانات !
و بحُكم أنني طالبة في المدرسة أرى الكثير من أمثال هؤلاء ( هداهم الله)
لا يتقبلون ذرة من نصيحة لطيفة بل ينزعجون حتى النخاع !
و لأننا ننصح و نبتعد عن الغيبة و النميمة
فلذلك أيها القرّاء نحن معقدين !!
معقدين ..!لأننا نسامح و نقبل الإعتذار بكل صدر رحب
و بإمكاننا أن نرحب بالعدو إن تاب و أناب ..
و لأننا نكظم غيظنا و لا نرد على من تجرأ علينا..
لذلك هم يفرحون جداً فقد تمكنوا من إهانتنا !!
و لأنهم يظنون أننا ضعفاء ليس بإمكاننا الرد على من تجرأ علينا
بل يقولون أين كرامتك ؟ يظنون أننا بسكوتنا نضعف و نُهان
و لا يعلمون أن نفسنا تزداد شموخاً و علو
و لذلك يا من ترى كلماتي نحن معقدين ..!!
معقدين ..!!
لأننا – كما يقولون- نكثر من قول
لا يجوز – حرام – خطأ ..
فلا يجوز مثلاً أن نكذب
و حرام أن يحدث الفتى فتاة أو العكس
وخطأ أن نشهد زوراً ...
فهم يظنون أننا نحبس حركاتنا و تصرفتنا
كأننا نعيش في السجن ..
و إنني لأقول كما قال صلى الله عليه و سلم " الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر "
فإن كنا سجناء .. فهذا السجن سيقودنا لراحة و نعيم أبدي – إن شاء الله-
و إنه لأسعد سجن في هذه الدنيا الفانية إن كانوا يظنون أن طاعة الله أن الصلاة
أن التصدق أن العمل الصالح سجن فيا لروعه هذا السجن الذي سيقودنا
للجنة – بإذن الواحد الأحد ..!!
و لأننا نطيع ربنا خالقنا و نسعى لمرضاته وفق استطاعتنا و قدراتنا
لذلك كما يقولون نحن معقدين ..!!و غيرها من الأقوال العديدة التي يقولونها لمعشر المعقدين ..! على حد قولهم
التعقيد بنظرهم
أن يحافظ المرء على دينه
أن يلتزم بمكارم الأخلاق
أن يتقرب أكثر من الله
و يسعى لرضاه
إذا كان هذا يسمى تعقيداً
فيا مرحباً به ..!!!
و أخيراً من ذا يبالي بكل هذه الأقوال ؟
و هل تؤثر هذه الأقوال في نفسِ أبت إلا العلو؟
بتأكيد لا بل تزيدها تألقاً ..
إذاً إني لأقول لمن ينعتون كل ملتزم بالتعقيد
أو أي كلمة أخرى ..
عـــــــذراً يامــــن تنعتــونا بالتعقيـد
فلــــم تزيدونا بإلتـزامننــا إلا ثبـاتـــــاً
فلا تبالي يا أخي و تبالي يا أختي ..
اثبتوا و ارسخوا على دينكم و لا تنظروا
لأقوال من أُناس لم يعرفوا معنى الحياة ..
معنى أن لا إلـــــــه إلا اللـــــــــه محـــمــــد رســــــول اللــــــه
||| أسأل الله العظيم الرحمن الرحيم أن يثبتنا على ديننا و يهدي كل من
أراد ثنينا و يكفينا شرهم جميعاً |||
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
و الملتقـى الجنـة – بإذن الله –
و السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
أختــــــكم : شُموخ الـ خ ـير ..
~~~~ تعليق المشرفه ~~~
عسى الصراط ممشاك والكوثر مسقاك والفردوس مؤاك ورؤية الرحمن مناك
بوركت أخيتى شموخ وبوركت يمناك وجعل ما تكتبينه فى موازين حسناتك
نقول أصبرى أخيتى فأن الفجر آت
ولنعلم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
وان القابض على دينه كالقابض على الجمر
ونسأل الله جلا فى علاه ان يرزقنا الثبات حتى الممات
وفى انتظار جديد قلمك
نورالايمان*