بتـــــاريخ : 2/8/2012 8:29:52 AM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 6318 0


    توجيه وإرشاد الموهوبين بين الواقع والمأمول

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : خالد بن محمد الرابغي | المصدر : www.abtikaar.com

    كلمات مفتاحية  :

    توجيه وإرشاد الموهوبين بين الواقع والمأمول
    خالد بن محمد الرابغي
    ملخص الدراسة
    يتميز القرن الحالي بالتطور السريع في كافة مجالات الحياة، وأصبحت حياة الإنسان أسهل من ذي قبل في جوانب كثيرة، وكثيرة التعقيد في الجوانب الأخرى .
    وأمام هذا الغموض أصبحت الحاجة ملحة إلى الاهتمام بالإنسان الذي هو عنصر هذه الحياة وهو القائد لهذه المركبة الحياتية.
    مما يجعلنا نفكر بطرق توجيه هذا القائد وإرشاده إلى الأساليب الصحيحة حتى تبحر مركبته في خُطا الثبات .
    فمن هذا المنطلق قمت بعمل هذه الدراسة التي تعتمد على توجيه وإرشاد الموهوبين في كيفية التعامل الأسري والمدرسي معهم
    وقد تضمنت هذه الدراسة مقدمة لنموذجين من النماذج الحقيقية من واقع ما يعيشه الموهوبون في مجتمعاتنا، ثم تناولت الدراسة بعض المفاهيم والمصطلحات الخاصة بمجال توجيه وإرشاد الموهوبين، ومجالات إرشادهم ومساعدتهم، والحاجات النفسية لهم التي تساعد على الاستمرار في تفوقهم ونمو عوامل إبداعهم في إثراء مجتمعاتهم،
    وقد تناولت الدراسة المشكلات الإرشادية لهم من جانبين هما الجانب الأسرية والجانب المدرسية التي تعترض هؤلاء الموهوبين وتقف عثرة أمام طموحاتهم .
    وأخيرا اختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات قسمت إلى قسمين قسم لتوصيات وتوجيهات الأسرة حيال ابنها الموهوب، والقسم الأخر توصيات وتوجيهات خاصة بالمدرسة لمساعدتها في القيام بدورها حيال الطالب الموهوب لديها . مقدمة :
    محمد الابن الأوسط في أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أخوة ذكور ، اثنان من الإناث كثير الأسئلة مع من حوله أسئلته تحمل أكثر من معنى إلحاحه المستمر في معرفة الإجابة على جميع أسئلته ورغبته في الحوار والنقاش . يميل إلى أخذ التفاصيل عن كل صغيرة وكبيرة تواجه . والداه يجيبون له عن بعض أسئلته الملحة وبعضها يخرجون منها بدون إجابة و بطرق دبلوماسية لا تريحه . كثرت أسئلته واستفساراته ازداد نفور من حوله والده يتهرب بالانشغال بالمصالح الخاصة وعدم مضيعة الوقت معه والدته ليس لديها إجابة له . بدأ التوبيخ والمقاطعة أثناء حديثه والسخرية منه .
    أخيرا صرخت الأسرة ابني أتعبني ماذا أفعل له .....؟؟
    احمد طالب في المرحلة الابتدائية يذهب كل يوم إلى المدرسة متثاقلاً مكتئباً يرجع بعد انتهاء الدوام شاكياً من الملل ناعتاً المدرسة وأسلوبها ومعلميها . السبب بطء المنهج المدرسي ومعلوماته عدم وجود من ينافسه في الفصل أو يتفهمه سخف واستهزاء أقرانه ومعلميه له ، عند وصوله إلى البيت لا يحب أن يؤدي واجباته المدرسية ولا يعطي لها أي اهتمام .
    صرخت المدرسة هذا الطالب لا يحترم المدرسة وأنظمتها ولا يحترم المعلمون مصاب بداء الغرور يحب أن يحرج معلمه أمام زملائه ماذا نفعل معه ....
    هذان نموذجان من النماذج الحقيقية من واقع مجتمعنا الأسرة تصرخ المدرسة تصرخ ماذا نعمل ماذا نفعل لأمثال هؤلاء ... ؟
    الأسرة هنا تسأل كيف أوجه وأرشد ابني كيف أسايره وأنمي التميز والموهبة فيه وأنا أجهل التعامل مع ذلك وليس لدي التطوير له والإمكانيات التي اتيحها أمامه . وهنا يبدأ الفشل والإحباط و ينغرس في هذا الابن وتذبل موهبته و........
    المدرسة هنا تسأل ماذا نفعل لهؤلاء المناهج والبرامج التعليمية في مدارسنا لم تناسبهم لان المناهج لم توضع لهم بل للطلاب أصحاب القدرات العقلية العادية أما هؤلاء فهم من أصحاب الفئة الثانية لغير العاديين فالفئة الأولي هم المتخلفين عقلياً وهؤلاء لهم مدارس خاصة ولهم برامج خاصة تتناسب مع قدراتهم ، والفئة الثانية هم فئة الموهوبين الذين يتعلمون بمعدل أسرع من العاديين مما ينتج عنه أن المناهج العادية غير مناسبة لهم وهو ما يؤدي إلى كثير منهم إلى الفشل وترك الدراسة وممكن أن يقود بعضهم إلى الانحراف .....
    من هنا جاءت هذه الدراسة المتواضعة للإجابة على الأسئلة التالية :
    1. التعرف على ابرز مجالات التوجيه والإرشاد للطلاب الموهوبين .
    2. التعرف على ابرز الحاجات النفسية للطلاب الموهوبين .
    3. التعرف على أبرز المشكلات الأسرية والمدرسية للموهوبين
    4. الكشف عن طرق التعرف على الموهوبين من داخل الأسرة . تحديد المشكلة :
    تعجز كثيراً من الأسر والمدارس من القيام بدورها أمام أبناءها الموهوبين ، وتقديم وسائل الرعاية المناسبة لهم لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ومواهبهم ومقابلة متطلبات حاجاتهم .
    والعجز هذا نتيجة الجهل الأسري او المدرسي في أساليب التعامل مع هؤلاء الموهوبين أو من نقص الخبرة أو قلة التدريب او بسبب تعرض الموهوبين من أبناءهم لعوامل الحرمان المتنوعة سواء كانت العوامل مباشرة أم غير مباشرة.
    مما يجعل هؤلاء الموهوبين يكتمون مواهبهم ويعيشون في عزلة عن بيئتهم .
    فالطلاب الموهوبون Gifted Students يختلفون عن الطلاب العاديين Exceptional Students فمن حقهم أن يحصلوا على فرص تربوية متكافئة تنسجم مع قدراتهم واستعداداتهم لإظهار مواهبهم .
    ومما تقدم تتضح مشكلة الدراسة في مساعدة الأسرة والمدرسة على فهم خصائص وسمات الطلاب الموهوبين وكيفية التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم. وذلك من وجهة نظر معد الدراسة أهداف الدراسة :
    تهدف هذه الدراسة إلى :
    1. التعرف على ابرز مجالات التوجيه والإرشاد للطلاب الموهوبين.
    2. التعرف على ابرز الحاجات النفسية للطلاب الموهوبين .
    3. التعرف مشكلات الأسرية والمدرسية للطلاب الموهوبين .
    4. الكشف عن طرق التعرف على الموهوبين من داخل الأسرة . أهمية الدراسة :
    تأتي أهمية الدراسة من خلال توجيه وإرشاد الأسرة والمدرسة في كيفية التعامل مع أبناءها الموهوبين وسبل التعرف على إمكانياتهم .
    لان حاجة المجتمع عامة والأسرة والمدرسة بصفة خاصة إلى الموهوبين أمراً لا يتوقف عند حد معين إنما يجب أن تبدأ من سن مبكرة ليجدوا الرعاية المناسبة في التعامل معهم وتذليل كافة الصعوبات التي تحد من إظهار مواهبهم نظراً لكونهم الثروة الوطنية لكل مجتمع .
    ونحن في بلادنا الغالية علينا جميعاً ان نعمل جاهدين في سبيل تحقيق مامن شأنه الأخذ بأيدي شباب وشابات هذا الوطن والوصول بهم إلى الهدف المنشود فهم عدته وعتاده. ( صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز،1421 هـ. ) مفاهيم ومصطلحات : التوجيه والإرشاد : Guidange and counselling
    إن التوجيه والإرشاد مصطلح مشترك يتضمن المعنى الحرفي للتوعية والمساعدة والتغير السلوكي إلى الأفضل فكلاً من التوجيه والإرشاد مترابطان وكلاً منهما يكمل الآخر.
    وقد ذكر كثيراً من التعريفات لعدداً من المهتمين بعلم النفس ودراسة النفس البشرية فمنهم من قال بأن:
    التوجيه والإرشاد / هو عملية تحقيق الذات حيث يكتشف الفرد نفسه واستعداداته وقدراته مما يؤدي إلى توافقه وسعادته وصحته النفسية.
    - هو عملية مساعدة الفرد في تنمية امكاناته وقدراته من خلال حل مشكلاته.
    - هو برنامج منظم لمساعدة الفرد في أن ينمو أقصى حد مستطاع وان ينمي طاقاته واستعداداته ومواهبه لأقصى درجة ممكنة بحيث يستطيع أن يأخذ مكانه كإنسان صالح في المجتمع.
    - هو عملية مساعدة الفرد في الاستعداد والإعداد لمستقبله وان يأخذ مكانه المناسب في المجتمع الذي يعيش فيه .
    - نجد هنا من خلال هذه التعريفات أن لابد لنا أن نبحث عن تعريف شامل لعملية التوجيه والإرشاد اعتبر أن التوجيه والإرشاد عملية بناء تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويدرس شخصيته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته وينمي امكاناته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهداف واضحة .( حامد زهران ، 1964م )
    التفوق العقلي:
    اختلفت التعريفات لمفهوم التفوق عند كثيراً من المهتمين به. فمنهم من اعتبره ارتفاع في مستوى الذكاء ومنهم من اعتبره ارتفاع في مستوى الفرد على التفكير ومنهم من اعتبره ارتفاع في مستوى التحصيل الأكاديمي
    إلا أن التفوق في اللغة هو: التغلب على الشيء. والفائق هو الشيء الخاص والفريد من نوعه والمفضل على غيره.
    وقد ذكرت عدة تعريفات للتفوق العقلي منها:
    تعريف دوجلاس/ الذي قسم التفوق العقلي في تعريفه إلى ست أنماط أساسية هي نمط القدرة على الاستظهار، نمط القدرة على الفهم، نمط القدرة على حل المشكلات، نمط القدرة على الابتكار، نمط المهارات، نمط القدرة على القيادة الاجتماعية.
    تعريف مارلاند, 1971م / وهو كما يسمى تعريف اللجنة الحكومية الأمريكية للتربية. قال بان التفوق العقلي يمتلك القدرة العالية عند الفرد الذي تمكنه من القيام بأداء متميز والذي يحتاج إلى خدمات او برامج تربوية خاصة فوق ما يقدم عادة في البرامج المدرسية العادية .
    تعريف رنزولي ، 1977م / المتفوق عقلياً هو الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع وقدرة على الالتزام بأداء المهارات المطلوبة وبالقدرة على السلوك المتكيف . فالمتفوق عقلياً عند رنزولي هو الفرد الذي يمتلك ثلاث سمات هي إبداع عالي، مثابرة عالية، قدرات عقلية فوق المتوسط.
    فمن خلال هذه التعريفات نأخذ تعريفاً مقترحاً وشاملاً هو أن الفرد المتفوق عقلياً هو ذلك الفرد الذي يظهر أداء متميزاً مقارنة مع المجموعة التي ينتمي إليها في واحدة أو أكثر من الأبعاد التالية – قدرة عقلية عالية فوق المتوسط، قدرة إبداعية
    عالية، قدرة على التحصيل الأكاديمي، قدرة على القيام بمهارات متميزة، قدرة على القيام بمواهب متميزة في إحدى مجالات الحياة. ( سعيد حسني 2000م ) الموهبة: Giftedness
    إن الموهبة تعني العطية للشيء بلا مقابل وهذا المصطلح سنتعرف عليه من خلال القواميس العربية للغة ومنها:
    تعريف المختار الصحاح للموهبة بأنها / وهب- أي وهب له شيء والتهاب هي قبول الهبة والموهبة هي الشيء الذي يملكه الإنسان
    تعريف قاموس لسان العرب للموهبة بأنها / وهب – يهب – وهوب – أي يعطيه شيئاً
    تعريف قاموس المنجد للموهبة بأنها / وهب – أي إعطاء الشيء إياه بلا عوض
    تعريف قاموس المحيط للموهبة بأنها / وهب - يهب – والموهبة العطية والسحابة وأوهب الشيء له أي دام له.
    ومما سبق من القواميس العربية نجد أن كلمة موهوب أتت من الأصل وهب وتجمع كل القواميس العربية على أن كلمة وهب هي العطية أي الشيء المعطى للإنسان والدائم بلا عوض الموهوب: Gifted
    ذكرت عدة تعريفات للموهوب فمنها :
    الموهوب هو ذو الذكاء العالي الذي يفوق معدله ( 140 ) درجة ( فاخر عاقل 1968م )
    الموهوب هو: من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل 2% ممن هم في سنه من الأطفال ( راجح عزت، 1970م )
    الموهوب هو: من يظهر امتيازاً مستمراً في أدائه في أي مجال له قيمة (تعريف للجمعية الأمريكية القومية للدراسات التربوية ، 1958م. )
    الموهوب هو الذي يوجد لديه استعداد او قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة لا تستطيع المدرسة تقديمها له في منهج الدراسة العادية.( النافع وآخرون 1420هـ.) أهداف توجيه وإرشاد الموهوبين:
    تهدف برامج الإرشاد المعدة للطلبة الموهوبين والمتفوقين إلى مساعدتهم على النمو السوي والتكيف الإيجابي في المجالات الانفعالية والمعرفية والمهنية ، بالإضافة إلى مساعدة الوالدين والمعلمين على فهم خصائص الطلاب الموهوبين والمتفوقين وتطوير أساليب التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم .
    لهذا فان توجيه وإرشاد الموهوبين هو مساعدة الموهوب في التكيف مع نفسه ومع المنهج الدراسي ومع أقرانه ومع المجتمع الذي يعيش فيه. فعلينا هنا أن نذكر أهم أهداف توجيه وإرشاد الموهوبين وهي:
    1 / تطوير مفهوم الذات ليكون أكثر دافعيه وإيجابية، وتقبل الذات والاعتراف بعناصر الضعف والقوة الذاتية والعمل على تطويرها مع تطوير مستوى الضبط الذاتي. وتطوير مفهوم الذات له دور كبير في انسجام الموهوب مع نفسه ومع من حوله فعلى الأسرة هنا أن تساعد ابنها الموهوب على ضبط ذاته من حيث أن تتعرف على جوانب القوة والضعف لديه وتساعده في جانب الضعف لتلافي ذلك. فالجانب الرئيسي هنا للأسرة هو العمل مع ابنها لتحقيق ذاته.
    2 / تطوير مفهوم العلاقات الإنسانية ومهارات الاتصال مع الآخرين. والتفاعل معهم لتحقيق التوافق الاجتماعي. أي مساعدة الموهوب على الانفتاح وعدم الإغلاق على نفسه، فعلى الأسرة هنا أن تقوم بتدريب ابنها الموهوب على أفضل الطرق الاتصالية مع غيره وان يشارك الآخرين في اهتماماتهم وان يشعر بحاجتهم ولا ينعزل عما يدور حوله بل عليه أن يتحسس بآمال وآلام الآخرين وانه جزء من هذا المجتمع.
    3 / توعية الوالدين بخصائص الطلاب الموهوبين والمتفوقين واحتياجاتهم وكيفية التعامل مع مشكلاتهم ومساعدتهم على التكيف مع أشقائهم وأصدقاءهم في محيط الأسرة فالأسرة تجهل كثيراً التعامل مع أبناءها الموهوبين مما يؤدي بابنها إلى الإحباط وعدم الاهتمام بموهبته.
    4 / وتوعية المجتمع المدرسي بخصائص وسلوك وسمات الموهوبين وطرق التعرف عليهم وأساليب الكشف عنهم وحل مشكلاتهم من خلال المحاضرات والنشرات داخل المدرسة وخارجها. مع وجود الأخصائيين المتخصصين لرعاية هذه الفئة من الطلاب.
    5 / تنمية المهارات القيادية والحس بالمسئولية الاجتماعية في تطوير القيادة فعلى
    الأسرة أن تستثمر ابنها الموهوب في مجال تطور رغبته في القيادة وتطوير
    مهاراته القيادية والشعور بالرضا والنجاح في الاختيار المناسب.
    6 / تحسين مستوى التحصيل المدرسي والإنجاز الأكاديمي وغير الأكاديمي
    فالموهوب يحتاج إلى تحقيق جو نفسي له من خلال تشجيعه على إنجازاته
    واستخدام أسلوب الثواب وإثارة الدافعية لديه لمساعدته في تحسين مستواه
    في جميع المجالات سواء كانت منهجية او لا منهجية وذلك لنمو شخصيته من
    كافة جوانبها .
    7 / تنمية مهارات حل الصراعات والمشكلات واتخاذ القرار في التفكير والنقد الإبداعي وأساليب خفض القلق والتوتر
    8 / تقبل الأخطاء كخبرات تعليمية وتحمل المسئولية في السعي نحو التميز وليس الكمال .
    9 / تنمية مستوى النضج الذهني والمساعدة في اتخاذ قرارات دراسية ومهنية
    سليمة.
    10 / تطوير مواد إرشادية وطباعة ونشرات موجهة للمعلمين والآباء والطلاب
    وغيرهم. لشرح أهداف برامج تعليم الطلاب الموهوبين والمتفوقين
    والدفاع عنها مجالات إرشاد الموهوبين :
    إن من أهم مجالات إرشاد الموهوبين ومساعدتهم يمكن لنا أن نوجزها في عددا
    من النقاط:
    أولا / المجال النفسي: Methods of counselling
    هو مجموعة من الخبرات الشخصية التي يمر بها الفرد في حياته نتيجة تفاعله لخبراته وسلوكه ويهتم بمعالجة مشكلاته النفسية التي تقف عائقاً أمام صحته النفسية العامة.
    ثانياً / المجال الأسري: Family counselling
    هو عملية مساعدة أفراد الأسرة سواء كانوا فرادى او جماعات في فهم الحياة الأسرية ومسؤلويتها لتحقيق التوافق النفسي وحل المشكلات التي تواجههم من خلال التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم والمساعدة في حل المشكلات والاضطرابات التي تواجههم .
    ثالثاً / المجال التربوي : Educational counselling
    هو عملية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تناسب قدراته واهتماماته وأهدافه ومساعدته في تشخيص المشكلات التربوية بما يحقق توافقه التربوي الذي يساعده في الكشف عن امكاناته التربوية.
    رابعاً / المجال المهني : Vocational counselling
    هو عملية مساعدة الفرد في اختيار العمل او المهنة التي تتناسب مع استعداداته وقدراته وظروفه الاجتماعية وهذه العملية نعتبرها عملية نمو طويلة وليست إجراء محدد وسريع . الحاجات النفسية للموهوبين :
    إن مساعدة الموهوبين على استمرار تفوقهم ونمو عوامل إبداعهم في إثراء مجتمعاتهم يكون من خلال :
    أولا / توفير الحماية والأمان للموهوب :
    لتوفير الحماية والأمان للموهوب يجب أن تكون من عدة جوانب تبدأ من الأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع.
    فالأسرة عليها أن توفر لابنها الموهوب أقصى أمور الحماية لان جهل الآباء للحاجات النفسية للموهوبين ينمي لهم الفشل وهذا بدوره ما يؤدي إلى الكراهية اتجاه المواقف التي يرتبطون بها.
    أما المدرسة فان عدم تفهم المعلمين لحاجات الموهوبين يجعلهم يصابون بالإحباط نتيجة الضغط الذي يواجه الموهوب من المعلم تارة والسخف من زملائه تارة أخرى هذا ما يجعله محتاجاً إلى المساندة والتشجيع لتفهم حاجاته.
    ويأتي هنا دور المجتمع فعليه أن لا يعامل الموهوبين من أبنائه بقسوة خاصة إذا كانوا من صغار السن بدعوى من التربية والتهذيب لتوفير نوع من المعايير اللازمة لعمليات الضبط الاجتماعي. ثانياً / مساعدة الموهوب في التعبير عن أفكاره ودعمها :
    كثيراً ما يشعر الموهوب برغبته في الاكتشاف وممارسة النشاط الإبداعي عندما يقوم باختيار أفكاره. فهو هنا يشعر بحاجة إلى محادثة غيره ومناقشة تلك الأفكار والنتائج لأنه هنا يحتاج إلى من يحترم أفكاره ويقدرها.
    فيجب مساعدته في التعبير عن أفكاره بحرية والتفكير بشكل مستقل في كثير من أموره، وهذه المساعدة تؤدي به وبأفكاره أن تكون موضوع التجريب وإدخال التعديلات عليها وإعادة تشكيلها للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة. ثالثاً / مساعدة الموهوب في فهم طبيعته:
    إن نظرات المجتمع للموهوب تختلف عن نظراتهم إلى أي شخص آخر نتيجة ما يقومون به، حيث أن شخصية الموهوب تتميز بدرجة عالية من الحساسية والقدرة على التحدي ومقاومة عوامل الاضطراب التي يمر بها. وهذا يؤدي به إلى ردود أفعال الآخرين اتجاهه مما يجعله يمر بأوقات عصيبة وحرجة في حياته تجعله يشعر بالحاجة إلى من يقدره ويقدر عوامل اختلافه وعدم تشابهه مع الآخرين لمساعدته في مواصلة طريقه في الموهبة والإبداع. وهنا يمكن لنا أن نلخص الحاجات التي يحتاجها الموهوب بمايلي:
    1 / أهمية وجود حاجات اجتماعية وعاطفية للطلاب الموهوبين.
    2 / اختيار المناهج المناسبة لنمو مواهبهم نظرا لعدم كفاية المناهج الدراسية العادية. وعدم استجابة المناخ المدرسي العام الذي يغلب عليه طابع الفتور وعدم المبالاة تجاه الطلاب الموهوبين.
    3 / سد الفجوة بين مستوى النمو العقلي والعاطفي للطلاب الموهوبين حيث يتقدم
    النمو العقلي بسرعة اكبر من النمو العاطفي.
    4/ تعويض الوقت الضائع لهم بالمدرسة فيما يعود عليهم بالمنفعة، لان ضياع ما
    يقارب 50 % من وقت المدرسة دون فائدة تذكر بالنسبة للطلاب الذين تبلغ
    نسبة ذكائهم 140 فأكثر . المشكلات الإرشادية للموهوبين :
    هناك اعتقاد عند كثير من المجتمعات أن الموهوبين ليس لديهم أي مشاكل. وذلك لأنهم أفراد قادرون على إيجاد الحلول لهذه المشاكل بأنفسهم.
    إلا أننا نستطيع أن نرجع المشاكل التي تعترض الموهوبين بعدة جوانب منها:
    * مشكلات أسرية.
    * مشكلات مدرسية.
    * مشكلات المجتمع.
    وسوف نستعرض هنا المشكلات الأسرية والمدرسية التي يتعرض لها الموهوبين أولا/ المشكلات الأسرية:
    الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل.وهي بدورها تقدم له مختلف أنواع الرعاية لأنها البيئة الطبيعية التي يمارس فيها الفرد حياته ولها دور هام في اكتشاف الموهوبين من أبناءها وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لهم لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ومواهبهم ومقابلة متطلبات حاجاتهم.
    غير أنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملاً نتيجة قلة حيلتها في التعامل مع
    أبناءها الموهوبين إما يكون ذلك بسبب تعدد قدراتهم سواء كانت المادية او
    المعنوية كالجهل او نقص الخبرة أو قلة التدريب إلى المعلومات السليمة او بسبب تعرض طفلها إلى عوامل الحرمان المتنوعة سواء كانت بشكل مباشر او غير مباشر
    كيفية التعرف على الموهوب داخل الأسرة:
    يمكن تقسيم مرحلة التعرف على الموهوب داخل أسرته في مرحلتين:
    - مرحلة ما قبل الدراسة
    وتتسم هذه المرحلة بعدة سمات من الممكن أن تلاحظ في الطفل الموهوب داخل
    أسرته منها:
    · الاستعداد للحبو والمشي المبكر.
    · النطق بجمل مفيدة من كلمتين أو أكثر في سن مبكرة قبل القرناء.
    · حب الفضول والاستكشاف.
    · تفضيل نوع من المهارات أو القدرات دون غيرها كالرسم والتلوين
    · محاولة القراءة والكتابة في سن مبكرة قبل القرناء.
    · الميل إلى ألعاب التركيب وألعاب الاستكشاف.
    · تميزه بالقدرة على التركيز والمثابرة على القيادة. - مرحلة الثانية: أثناء الدراسة
    الطفل في هذه المرحلة من الممكن ملاحظة توافر بعض السمات والخصائص بدرجة عالية وغير عادية فيه ومنها:
    · سريع الفهم.
    · محب للمعرفة ومتميز في أسئلته.
    · حصيلته اللغوية كبيرة.
    · يعبر عن أفكاره بوضوح.
    · متفوق دراسياً
    · ينجز أعماله بمفرده وبجدية.
    · يناقش وينقد بموضوعية.
    · أفكاره جديدة ونادرة.
    · يتميز بالمثابرة وعدم الملل.
    · لديه أفكار وحلول لما يطرح عليه من أمور.
    · قوي الملاحظة وإدراك التفاصيل.
    · متميز في الرياضيات.
    · مبدع في الرسم والأشغال.
    · لديه نزعة قيادية.
    · ذاكرته قوية.
    · يميل إلى حل الواجبات التي تتطلب قدراً أكبر من الفهم والجهد.
    · يتميز بالنضج الانفعالي.
    · يكره الحفظ والاستظهار.
    · انطوائي أحياناً.
    · طموح ومثابر. وقد تلاحظ الأسرة في طفلها الموهوب وخاصة في هذه المرحلة بعض الأنماط السلوكية المحيرة، فتارة يرونه عائداً من المدرسة شاكيا من الملل بسبب رتابة الدروس او بطء سرعة المنهج او عدم وجود من ينافسه في الصف او يتفهمه او سخف أقرانه وأحيانا يرونه لا يريد أن يؤدي الواجبات المدرسية ويوجه تركيزه على مثلا الكمبيوتر او قراءة القصص لساعات طويلة دون كلل او ملل. وتجده أحيانا يكثر من الأسئلة التى تكون أعلى من مستوى عمره. فقد يكون السر وراء هذه الأنماط السلوكية وجود موهبة كامنة تنتظر الفرصة للانطلاق
    لذلك لابد لنا من مساعدة الآباء على ذلك من ناحيتين هما: أولا / كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب ؟ وكيف يتصرفون حيال أسئلته الغير عادية ؟
    ثانيا/ كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدي الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟ من كلا الموقفين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلان عنها، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضا والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم. ( رمضان القذافي 1996م ) ثانياً / المشكلات المدرسية:
    المدرسة هي المؤسسة التربوية التي تقوم بعملية التربية وتقبل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسمياً وعقلياً واجتماعياً
    إن الأسلوب المدرسي هو الأسلوب العادي في التعامل مع الطلاب العاديين، إلا أن سمات وخصائص الموهوبين المختلفة عن الطلاب العاديين لا يساعد الموهوبين في التكيف مع البيئة المدرسية، الأمر الذي يجعل أمامهم صعوبة كبيرة في تأقلمهم مع الوضع المدرسي.
    ومن أهم الصعوبات التي تواجه الموهوبين في مدارسهم نوجزها في:
    * عدم معرفة المجتمع المدرسي بسمات وخصائص الموهوبين، فعندما يجد الموهوبين ما يشبع رغباتهم بالمدرسة يعتبرهم المعلمون أنهم طلاب خارجون عن النظام وذو مشاكل لإخلال النظام المدرسي . ولكن هم يحتاجون إلى التوجيه المستمر حتى تكون لديهم أساليب التعامل في حياتهم مع زملائهم والمجتمع عامة.
    * يشعر الموهوبون بالملل من المنهج الدراسي وذلك بسبب قدرته على التعلم بسهولة، حيث أن المدرسة لا تأخذ في اعتبارها الموهوبين من أبناءها في المناهج الدراسية، فالموهوب وللأسف لا يخطر على ذهن من يضعون المناهج في المدارس مما يجعلهم كما ذكرنا أنهم يصابون بالملل والاضطرابات بسبب عدم تهيئة الظروف المناسبة لإشباع حاجاته العقلية.
    * عدم التوافق ما بين النمو العقلي والنمو الجسدي للموهوب. مما يسبب له كثير من المشاكل داخل المدرسة مع المعلمين لعدم ارتياحهم له بسبب ما يواجهونه من احراجات أمام طلابهم.
    * عدم إظهار الموهوبين لقدراتهم بالمدرسة بسبب الأعباء الكثيرة التي يحملونهم هي المعلمين كاستغلال إمكانياته في أنشطة المدرسة.
    * عدم تفهم زملائه وأقرانه في الفصل او المدرسة من أسلوبه مما يولد نفوراً بينه وبين المجتمع المدرسي كافة نتيجة عدم فهمه له.
    * المبالغة في الرعاية التعليمية فقد يحاسب الموهوب إن عمل خطأ ما أكثر مما يحاسب غيره.
    * عدم اهتمامهم بالحصول على الدرجات العالية في تحصيلهم وانعدام الرغبة لديهم في تكملة دراستهم، وذلك لان البرامج المدرسية لديهم تخلو من الإثارة والتحدي . توصيات وتوجيهات للأسرة لمساعدتها في القيام بدورها حيال ابنها الموهوب لديها هي:
    1. أن تتعرف الأسرة على أبناءها بصفة عامة والموهوبين منهم بصفة خاصة من خلال متابعتهم دون التميز بين ابن وآخر.
    2. أن تقوم الأسرة باكتشاف ابنها الموهوب من صغره لان عدم اكتشافه يسبب له اضطراب وإحباط في حياته عامة.
    3. على الأسرة أن تقدر مستوى ابنها الموهوب ولا تطلب منه فوق طاقته بالأعمال العقلية أو الفنية الكثيرة للتباهي والتفاخر به أمام الجميع
    4. البعد عن الدوافع الشخصية لأسرة الموهوب في الاهتمام به لتحقيق ما يردونه .
    5. تشجيع الأسرة لابنها الموهوب على الإطلاع وإتاحة الفرصة أمامه للتعرف على مستجدات العصر .
    6. تهيئة وتوفير الإمكانيات المناسبة التي يحتاج إليها الموهوب من أسرته .
    7. عدم استغلال موهبة الابن في الإساءة أو السخرية او الإهمال به .
    8. عدم المبالغة والاهتمام الزائد عن الحد من الأسرة لابنها حتى لا يؤدي هذا إلى الغرور والتفاخر أمام زملائه وأقرانه وتكون نهايته الفشل.
    9. الاهتمام بممارسة الحياة العادية للمرحلة العمرية للموهوب من كافة جوانبها .
    10. توجيه الأسرة إلى طرق إرشاد أبناءها الموهوبين وذلك عن طريق عمل المحاضرات والندوات وعرض الأفلام التعليمية لا عطاءهم الأساليب الصحيحة في المعاملة.
    11. توجيه مراكز خدمة المجتمع ومراكز رعاية الموهوبين بالتوعية للأسرة في معاملة الموهوبين من أبناءها .
    12. البعد عن اللامبالاة التي تبديها بعض الأسر بسبب انشغالهم وعدم الاهتمام وأبناءها الموهوبين مما يؤدي بهم إلى الشعور بالإحباط . توصيات وتوجيهات المدرسة لمساعدتها في القيام بدورها حيال الطالب الموهوب لديها هي:
    1 - إعداد برنامج شامل حول الموهبة والموهوبين و أسس رعايتهم يهتم بالمقام الأول حول توجيه وإرشاد المعلمين الذين يقومون بالتعامل مع هذه الفئة من الطلاب حيث يغذون بالمعارف والمعلومات التي تثري تعاملهم معهم و تساعدهم على نموهم بدرجة اكبر مما يحقق انسب الوسائل لرعايتهم.
    2- مساعدة الطالب الموهوب في الحصول على المهارات العلمية والاجتماعية وتنميتها.
    3- تشجيع التفكير وروح الابتكار لدى الطالب الموهوب من قبل المعلمين فلا يصر المعلم على قبول إجابة بعينها دون غيرها من الطالب الموهوب حتى لا يعيق تفكيره
    4- الاهتمام بالطالب الموهوب وتشجيعه على التحصيل مع زيادة التأكيد على النجاح الذي لا يولد الغرور.
    5- توفير فرص داخل المدرسة للطالب الموهوب للكشف عن ميوله وقدراته.
    6 – تغذية المكتبة المدرسية بالكتب التي تتحدث عن الموهبة و التفوق والابتكارات
    العلمية وإطلاع هيئة التدريس عليها.
    7- توثيق الصلات بين المدرسين والطلاب الموهوبين وحل مشكلاتهم وذلك للنهوض بالمستوى العلمي لهم من خلال توجيه متخصصين في هذا المجال للعمل داخل المدرسة.
    8 - إصدار النشرات و الكتيبات التعريفية بالموهوبين وتوعية المجتمع المدرسي بهم
    9- توفير الإمكانيات المناسبة لصقل المواهب كالتجهيزات المدرسية من مختبرات علمية وورش عمل وكتبة ومسرح حتى تقوى علاقة الموهوب بمدرسته.
    المراجع
    · رمضان القذافي ( 1996 م) . رعاية الموهوبين والمبدعين . الإسكندرية المكتب الجامعي الحديث .
    · حامد عبد السلام زهران ( 1985م) . التوجيه والإرشاد النفسي . القاهرة : عالم الكتب .
    · زيدان نجيب ، مفيد نجيب ( 1989م) . تعليم الأطفال الموهوبين . عمان : دار الفكر .
    · محمد الناصر، خولة درويش ( 2000م) . تربية الموهوب في رحاب الإسلام عمان : دار المعالي .
    · سالم الشهري ( 1420هـ.) إرشاد الموهوبين .
    · فتحي جروان 0 (1998م) الموهبة والتفوق والإبداع . العين : دار الكتاب الجامعي .
    · أسامة معاجيني .(1422 هـ. ) دور الأسرة والمؤسسات التعليمية. مجلة موهبة العدد الأول . الرياض
    · عبد الله النافع وآخرون ( 1421 هـ. ) برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم .
    · سعيد العزة .( 2000م ) . تربية الموهوبين والمتفوقين .عمان : دار الثقافة
    · صالح البر جس ( 1421هـ. ) الموهوبون والتعرف عليهم وسبل رعايتهم ورقة عمل مقدمة للتعليم الأهلي .
    · فتحي السيد ، حليم السعيد ( 1980م) . سيكولوجية الأطفال غير العاديين الكويت دار القلم .
    · خليل معوض (1980م) القدرات العقلية . القاهرة . دار المعارف
    · لطفي بركات ( 1981م) الفكر التربوي في رعاية الموهوبين . جدة: تهامة  

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()