ما الذي يُوهِن القلب ويُضْعِفه؟
إنَّ المعاصي توهن القلب وتُضْعِفه، أمَّا وهن القلب؛ فإنَّ المعاصي لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية.
وأمَّا ضعف القلب؛ فإنَّ المعاصي تضعفه من عدّة وجوه، هي:
[الحج: 30]، وتعظيم حرمات الله -عزَّ وجل- في القلب تَحُول بين العبد وبين الذنوب.
ك.
** تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة، أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير، فالذنب إمَّا أن يُميت القلب، أو يُمرضه مرضاً مخوِّفًا، أو يُضعف قوته ولابد، حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: (اللهم إنِّي أعوذ بك من الهمّ والحزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَعِ الدين، وغَلَبةِ الرجال).
والمقصود أنَّ الذنوب من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية، كما أنَّها من أقوى الأسباب الجالبة لـِ: (جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء )، ومن أقوى الأسباب الجالبة لـِ: (زوال نعمة الله، وتحول عافيته، وفجأة نقمته، وجميع سخطه).
المرجع: نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
للشيخ: سعيد بن وهف القحطاني -حفظه الله-