قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة، إنه لا مستقبل لإسرائيل على أرض فلسطين، وإن أياما "حالكة" تنتظرها بعد ربيع الثورات العربية التي ساهمت في تغيير الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن هنية قوله في اجتماع بالقاعة الرياضية الأوليمبية بصفاقس، إن "ثورة تونس هي امتداد لثورة فلسطين ضد الظلم والاحتلال وإن هذه الثورة التي صنعت للأجيال التونسية والعربية مجدًا عظيمًا بعد سنوات من الغربة والتغريب تحمل كذلك آمالا عريضة لتحرير فلسطين".
وأضاف هنية أن "غزة التي قتل أبناؤها وشردوا وهجروا وحوصروا اقتصاديا وعزلوا سياسيا في ظل تواطؤ عديد الأنظمة العربية مع السياسة الإسرائيلية القمعية، هي اليوم وبعد سقوط هذه الأنظمة على أيدي شعوبها المساندة لفلسطين، تحاصر من حاصرها".
وعاهد "الشعب التونسي على أننا لن نتنازل عن القدس والأقصى ولن نخون دماء شهداء الثورة في تونس التي نعتبرها دماء على طريق تحرير القدس والأقصى ولعنة تطارد المحتلين"، كما عاهد " كل الشعوب العربية التي حذت حذو تونس وأسقطت بثوراتها من تواطؤا مع إسرائيل ورفضت إهانة حكامها لها وقمعها إرادتهم في مساندة فلسطين، أن نلتزم بنهج المقاومة حتى النصر".
على صعيد آخر تحدث هنية في لقاء مع وإلي صفاقس وعدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بمقر الولاية، عما أسماه بتصدع البنية الاستراتيجية في محيط إسرائيل بعد ربيع الثورات العربية ولا سيما بعد الثورة المصرية، فضلا عن التغيير الكبير في المواقف التركية حيال القضية الفلسطينية وفي علاقة هذا البلد بإسرائيل.