مصطفى بكرى
كتب محمد رضا ومحمود عثمان
أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، أن العناصر التى ارتكبت الهجوم المسلح على كمين القوات المسلحة المصرية على حدود مصر برفح، هى عناصر إرهابية تسعى إلى إحداث أزمة عنيفة لاحتلال سيناء، مضيفاً أنهم يقدمون بهذه الأعمال الإجرامية حجة للصهاينة لاستغلال ما جرى فى مواجهة مصر، مشيرا إلى أن من لا يستطيع أن يحمى مصر لا يستطيع أن يحمى سيناء.
وشدد بكرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أن ما حدث هو مخطط صهيونى لعودة إسرائيل إلى سيناء وتهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية بسيناء، قائلاً: إن ما حدث اليوم يجعلنا نتساءل عن الدولة المصرية، التى تركت سيناء أسيرة للانفلات الأمنى والعنف، مضيفاً أن الذى قتل الجنود المصريين هى جماعات تكفيرية وتقف وراءها قوى تستهدف نشر الفوضى وتنفيذ المخططات الصهيونية عل أرض مصر.
وأضاف: "الغريب فى الأمر هو أن الدولة المصرية قامت بإعداد أكثر من خطة لمواجهة الانفلات الأمنى، إلا أن تلك الخطط تم تعطيلها أكثر من مرة بسبب تردد القيادة فى اتخاذ القرار المناسب والحاسم لمواجهة هذا الانفلات، وكأن سيناء لم تعد تعنينا، ولذلك تركناها فريسة لهذه العناصر التى تقوم على تنفيذ مخططات صهيونية.
وشدد بكرى، على أن إسرائيل كانت على علم بالمخطط، وكانت طرفا فاعلا فى تلك المؤامرة، مستشهداً فى ذلك بالتحذيرات التى وجهتها إسرائيل لرعاياها على الحدود قبل يومين بالبعد عن منطقة سيناء.
واستنكر بكرى، دور الأجهزة الأمنية المصرية تجاه الحادث، قائلاً: فعلى الرغم من تحذيرات إسرائيل لرعاياها، إلا أن الجهات الأمنية المصرية بدلاً من أن تتخذ إجراءاتها لمواجهة هذه التحركات، راحت تسخف من المخاوف التى نشرتها إسرائيل، مؤكداً أن ذلك جعل سيناء الآن فى قبضة هذه العصابات، وهو الأمر الخطير الذى ينذر بكارثة كبرى، متسائلاً: ترى ماذا سيفعل الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والجهات الأمنية المصرية؟.
وقال بكرى، بعد تلك الأحداث نشعر بأن هناك ضعفا فى الإرادة واتخاذ قرار، مضيفاً أقولها بكل صراحة، لن يستطيع أن يحمى مصر من لا يستطيع أن يحمى سيناء، وأن غير القادرين على ذلك عليهم أن يفسحوا المجال لغيرهم لمواجهة حالة التخبط والانهيار الأمنى الذى تعيشه البلاد.