أعلن الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة تأجيل افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى مطلع شهر فبراير المقبل، بعد أن كان مقررا عقده في يناير المقبل، وذلك بسبب الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير.
وقال عبد الحميد، في حوار مع مجموعة من المثقفين والمبدعين في حزب التجمع وسط القاهرة مساء اليوم الأربعاء، إنه تخلف عن حضور جلسة افتتاح المؤتمر العام لأدباء مصر، الذي تم افتتاحه صباح اليوم بسبب عقد جلسة لمجلس الوزراء في نفس موعد انعقاد المؤتمر.
وردا على سؤال حول تطبيق الحد الأعلى للأجور، كشف وزير الثقافة عن أن الوزراء هم أول من طبق عليهم هذا الحد، وبعد أن كان الوزير يتقاضى 30 ألف جنيه، فإنه يتقاضى الآن 20 ألفا فقط، كما كشف عن أن وزارة الثقافة حولت العديد من ملفات الفساد إلى النيابة العامة وهي الآن قيد التحقيق.
وقال إن هناك أسماء تنتمي للنظام السابق لاتزال تعمل بالوزارة، لأن الماضي لا يتنهي فجأة، لكنه أوضح أنه تم ضخ دماء جديدة في قطاعات الوزارة المختلفة وهم من الشباب، مشيرا إلى أن التغيير يتم بآلية عملية.
وعن صعود تيار الإسلام السياسي وتأثير ذلك على العمل الثقافي، قال الدكتور شاكر عبد الحميد "نحن نحترم صندوق الانتخابات ولا نتخوف من صعود الإسلاميين، لكن في الوقت نفسه لن نقبل بقمع الشعب أو العودة به إلى الوراء".
وأضاف أن هوية مصر ليست مصطلحا مجردا، مؤكدا أنها مفهوم واقعي ومتطور ومرتبط بالزمان والمكان، رغم وجود الثوابت، وشدد على أن المثقفين ضد استخدام الإسلام فيما يسىء للإسلام أي بالمعنى السلبي وهو قمع الناس، وقال إننا نريد رئيسا يدفع بالبلاد إلى الأمام ولا نريد رئيسا يعلم الناس الصلاة والصوم لأن المصريين شعب متدين بطبعه.