السؤال
أحيانا وأنا أصلي آخذ نفسا عميقا لا أعرف لماذا وأخرجه، يمكن بقوة أو أتنهد كالذي يبذل مجهودا أو كالذي يشعر بضيق بالتنفس فيأخذ نفسا عميقا حتى يستطيع أن يرتاح. فهل فيما أفعله من طريقة النفس أثناء الصلاة ما يدل على أني متضايقة منها ؟ فأنا لا أفتح فمي بل أتنفسه من أنفي، و أخاف أن يعد ذلك استهزاء بالصلاة أو أني متضايقة منها؟ كنت مرة في مصلى بالسوق وبعد الصلاة كان هناك في المصلى مرآة فقمت بوضع أحمر الشفاه باستخدام المرآة. فهل هذا فيه ذنب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فالتنهد – وهو تنفس الصعداء – لا يعتبر بمجرده استهزاء ولا يدل بمجرده عن التضايق من الصلاة, ولا حرج عليك في التنهد عند الشعور بضيق التنفس ولا تبطل الصلاة بذلك لأنه مجرد نفخ والنفخ لا تبطل به الصلاة إن لم يتبين منه حرفان.
جاء في نهاية المحتاج من كتب الشافعية: وَالنَّفْخَ مِنْ أَنْفٍ أَوْ فَمٍ إنْ ظَهَرَ بِهِ أَيْ بِوَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ حَرْفَانِ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ لِوُجُودِ مُنَافِيهَا وَإِلَّا فَلَا تَبْطُلُ لِمَا مَرَّ, وَالثَّانِي لَا تَبْطُلُ بِذَلِكَ مُطْلَقًا ؛ لِكَوْنِهِ لَا يُسَمَّى فِي اللُّغَةِ كَلَامًا ، وَلَا يَتَبَيَّنُ مِنْهُ حَرْفٌ مُحَقَّقٌ فَكَانَ شَبِيهًا بِالصَّوْتِ الْغُفْلِ .. اهـ.
وقال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ ، فَإِنْ انْتَظَمَ حَرْفَيْنِ أَفْسَدَ صَلَاتَهُ ؛ لِأَنَّهُ كَلَامٌ وَإِلَّا فَلَا يُفْسِدُهَا ... اهــ.
ولا إثم في استعمال أحمر الشفاه في المسجد، وإنما الاثم أن تظهر به المرأة بحيث يراها الرجال. وانظري الفتوى رقم: 62655 عن وضع المكياج في المسجد , والفتوى رقم 28552، والفتوى رقم 32425.
والله تعالى أعلم.