وتتابع: أخذ الزوج الطفلة عند بلوغها السادسة ولكنها عادت بعد عام الى بيت جدها مشوهة ومحروقة بالنار في مواضع كثيرة من جسمها، ليعود الأب ويأخذها مجدداً بحجة انه يريد أن يتولى رعايتها بنفسه. وكانت نتيجة هذه الرعاية حبسها كل هذه الفترة في شروط لا يمكن أي كائن حي العيش فيها. وتضيف الأم انها ومنذ ذلك الحين لم تر ابنتها، لأن البعض كان يقول لها إنها ماتت.
أما طبيبها المعالج الذي تولى رعايتها لدى وصولها الى المستشفى في محافظة ادلب، فقال: "إن الفتاة وصلت بحالة توحش، رثة المنظر، ذات شعر طويل ورائحة نتنة وأظافر طويلة". وأضاف: "على رغم أن الحالة الصحية العامة للفتاة تحسنت، الا انها ما زالت غير قادرة على الكلام، أو المشي أو التعبير عن أي حالة شعورية، معللاً ذلك بفترة الحبس الطويلة التي تسببت لها باضطرابات نفسية، ونوبات عصبية شديدة مع قصور نظر، خصوصاً في الضوء".
وقال أحد الممرضين المعالجين للفتاة: "انها تتصرف "كفتاة الأدغال" لدرجة انها كانت تأكل الموز بقشره"، وأضاف: "انها تبدي خوفاً شديداً عندما ترى عدسات آلات التصوير وهي تلتقط الصور لها، وتنتابها نوبات صراخ وخوف شديدين". وألقي القبض على والدها لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الحادث الذي لاقى استنكاراً شديداً
|