في مواجهة صعود التيار الإسلامي في الجولة الانتخابية الأولي, شكلت رموز التيار الليبرالي جبهة قوية داعمة لمرشحيها, خاصة علي المقاعد الفردية, بهدف منع تفتيت الأصوات والدفع بالتيار الليبرالي.
إزاء هذا التحرك الجديد وقبيل بدء الجولة الانتخابية الثانية, بات السؤال المطروح:
هل يمكن أن يتحالف الإخوان والسلفيون أو أضعف الإيمان ينسقوا علي المقاعد الفردية؟
استطلاع رأي الطرفين, يشير إلي أن حزب النور يتمني التنسيق مع حزب الحرية والعدالة, بينما يري حزب الإخوان أن استراتيجيتهم الناجحة لن تتغير, وبالتالي فغير مطروح التغيير قبل الساعات الأخيرة لانتخابات الجولة الثانية.
فمن جانبه أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي أنه يتمني أن يكون هناك تنسيق مع حزب الحرية والعدالة خاصة بعد إعلان الأحزاب الليبرالية دعمها لـ15 مرشحا علي المقاعد الفردية بالرغم من التباين الواضح في برامج هذه الأحزاب.
وأشار إلي أنه سيتواصل مع مسئولي الحرية والعدالة للتنسيق معهم للاتفاق علي مرشح واحد أمام مرشح الأحزاب الليبرالية.
وطالب يسري حماد حزب الحرية والعدالة بالاستجابة لصوت الشارع المصري لتوحيد جهود الإسلاميين في المرحلة المقبلة واختيار أفضل المرشحين.
وأوضح أن تحالف الأحزاب الليبرالية يتسم بعدم المصداقية, خاصة أن بعض هذه الأحزاب ينتمي إلي فكر معاكس للفكر الليبرالي, وهو الفكر اليساري, وأن اتفاقهم علي مرشحين خلال المرحلة الثانية يعني اعترافهم ضمنيا بهزيمتهم في المرحلة الأولي وانعدام ثقة الشعب فيهم.
وأشار إلي أنه في حالة فشل المفاوضات فإن الحزب سيستمر في دعم مرشحيه بكل قوة, مشيرا إلي أن الحزب شهد في الأيام الماضية تكثيفا واضحا لجولاته الانتخابية في جميع محافظات المرحلة الثانية التسع, فكانت هناك جولات مكوكية وحضور مكثف من قيادات الحزب بكل المحافظات المختلفة وعرض حقيقي وواقعي لبرنامج الحزب ورؤيته لجميع القضايا المثارة علي الفضائيات, والتي تعمدت تشويه صور حزب النور بعد تحقيقه طفرة هائلة في المرحلة الأولي في أول مشاركة سياسية له.
وأوضح أن الحزب سيستمر في إرسال رسائل طمأنة لجميع أطياف الشعب المصري ومكونات المعادلة السياسية.
وأشار إلي أن الجولة الثانية من الانتخابات ستكون أفضل من المرحلة الأولي, خاصة أن الحزب له شعبية كبيرة في محافظات الجولة الثانية التسع, بعكس المرحلة الأولي التي كانت تحتاج إلي امكانات مادية كبيرة خاصة في القاهرة, إضافة إلي عدم وجود الحزب بالبحر الأحمر.
بينما أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد ــ رئيس لجنة التنسيق الانتخابي بالتحالف الديمقراطي ـ أن استراتيجية التحالف الذي يقوده الحرية والعدالة مستمرة بلا تغيير, وقال: من المعروف انتخابيا أن من ينشغل بمهاجمة غيره يخسر..
وتابع: الانتخابات تقوم علي إعداد المواقف وتقديم المرشحين بشكل جيد, وتابع ونحن في التحالف نتبع القواعد الصحيحة وهذا سر تفوقنا, ولا ننشغل بمهاجمة غيرنا قط
ولفت عبدالمجيد ــ نائب مجلس الشعب عن الحرية والعدالة إلي أن ما يشاع عن المواجهة بين الإسلاميين والليبراليين لا أساس له, وقال: إن التحالف الديمقراطي يضم كل التيارات من مختلف الأحزاب, وليس تحالفا أيديولوجيا.
وأضاف من اخترعوا عناوين الصراع الإسلامي الليبرالي فشلوا ولايعرفون القواعد الانتخابية السليمة التي تحكمها المنافسة الشريفة.
ومن جهته, أكد الدكتور عمرو دراج المرشح علي المقعد الفردي الحرية والعدالة أن التنسيق أو التحالف الجديد غير وارد الآن.
مشيرا إلي أن الانتخابات تحكمها القاعدة الشعبية, مشيدا في الوقت ذاته بمنافسه الدكتور عمرو الشوبكي وقال إنه صديقي وأتمني له كل الخير.
وتوقع الدكتور حلمي الجزار القيادي بحزب الحرية والعدالة المرشح علي رأس القائمة بالجيزة أن يحصد الحزب6 مقاعد في هذه الجولة, مشيرا إلي أن التنسيق مع أي طرف غير وارد.
♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠