شن الناشط السياسى، الدكتور علاء الأسوانى، هجومًا على الإسلاميين بعد فوزهم اللافت فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب, واصفًا الانتخابات بأنها "غير عادلة حتى إن كانت نزيهة"، بدعوى أن القواعد لم تطبق على الجميع.
فقد اتهم الأسوانى، خلال ندوته الشهرى بساقية الصاوى، جماعة "أنصار السنة" بأنها "حصلت على 300 مليون دفعة واحدة من مؤسسة فى قطر"، دون أن يتم فتح تحقيق حول هذا الأمر.
وغمز من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً إن "المجلس العسكرى يسمح لأحبابه فقط بالتمويل"، فى الوقت الذى وجه فيه المجلس اتهامات لحركة "6 أبريل" بأنها تتلقى تمويلاً من الخارج بالتمويل ويتم التحقيق معها، على الرغم من أنها تقدمت ببلاغ ضد نفسها والنائب العام برأها، بحسب قوله.
كما انتقد السماح لأعضاء الحزب "الوطنى" المنحل بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، على الرغم من صدور حكم بحل الحزب، وصدور قانون العزل السياسى لأنهم أفسدوا الحياة السياسية، متهمًا المجلس العسكرى بتوفير الحماية للفلول والسماح لهم بتشكيل 8 أحزاب جديدة بدلاً من حزب واحد.
وطعن الأسوانى فى الانتخابات البرلمانية التى أسفرت المرحلة الأولى منها عن اكتساح الإسلاميين، ووصفها بأنها "مزيفة وإن كانت سليمة فى الصناديق".
واستدرك قائلاً: "نحن نستطيع أن نقول إن هناك انتهاكات أو مخالفات أو أخطاء ولكن بطلان الانتخابات يحدده القضاء وحده وإن قال إن الانتخابات سليمة فعلينا أن نقبل بنتيجتها ويأخذ المجلس كل الصلاحيات، فالمنتخب له صلاحيات كاملة والمعين مثل المجلس العسكرى والمجلس الاستشارى الذى هو ملحق بالمجلس العسكرى ليس له صلاحيات ومن حق مجلس الشعب أن يشكل الحكومة".
وقال الأسوانى، إن المجلس العسكرى حاول أن يمنع تصويت المصريين بالخارج بحجج مختلفة وعراقيل كثيرة كضرورة تسجيل أسمائهم فى مصر أولاً "فكانت النتيجة أن نجد بلاد بها ملايين المصريين وعدد المسجلين 1200 والغريب أن عدد المسجلين فى السعودية والكويت كبير جدًا وأما عدد المسجلين فى أمريكا وفرنسا وإنجلترا قليل لماذا؟ لأن الأصوات فى هذه البلاد ستذهب فى الاتجاه الذى يريدونه, ومن ضمن الجرائم أن يتم استخدام نفس أسلوب الاستفتاء إذا قولت نعم تدخل الجنة ولكن هذه المرة إذا انتخب الكتلة المصرية يقال لك أنت قبطى".
كما فتح الأسوانى النار على "الإخوان المسلمين" واتهمهم بأنهم "أنهم باعوا دماء شهداء شارع محمد محمود الأبطال مقابل بعض مقاعد مجلس الشعب" واصفًا "الإخوان" بأنهم "متلونون منذ القدم وإن تمجيدهم للمجلس العسكرى حدث مثله فى عصر الرئيس أنور السادات والملك فاروق".
واتهم "الإخوان" بأنهم انقلبوا على الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة، قائلاً إنه قبل سقوط النظام بحوالى جمعوا 600 ألف توقيع لتأييد البرادعى الذى هو أفضل من يحكم مصر أما الآن فانقلبوا عليه حتى ينافقوا المجلس العسكرى".
وأعرب عن اعتقاده بأن الإسلاميين "الذين سيحصلون على أغلبية فى هذا البرلمان قد يكونون أقلية فى البرلمان القادم"، مؤكدًا أنه لا يجب أن يسمح لهم بالانفراد "بوضع دستور كامل لمصر".
من جهة أخرى، اعترض الأسوانى بشدة على حكومة الدكتور كمال الجنزورى واعتبرها "إعادة إحياء للنظام القديم"، واستبعد أن تبقى لمدة 6 أشهر فقط، ورأى فى قيام رئيس الوزراء بدمج وزارات وأمورًا أخرى لم يذكرها دليلاً على أن هذه الحكومة ستبقى إلى أمد طويل.
واتهم المجلس العسكرى بالضغط على المواطن من خلال الأزمات المفتعلة مثل اللنفلات الأمنى وغيره حتى "يكره الناس الثورة ففى أثناء الانتخابات لم تحدث حالة هجوم للبلطجية وهذا يدل على أن مشكلة الانفلات الأمنى مصطنعة".
ورأى أن ميدان العباسية هو "محاولة لتحويل الثورة إلى وجهة نظر وأن أغلب من ينزل التحرير يغيرون ملابسهم الميرى حتى لا يكشفوا". ووصف فى النهاية المعتصمين فى جميع ميادين مصر بالأبطال وأنهم حماة الثورة الحقيقيون وأعلن انضمامه إلى المعتصمين أمام مجلس الوزراء.
♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠