يبدو أن محافظات مصر على مستوى الجمهورية، لم ترضى هى الأخرى بخطاب المشير، مساء اليوم، على غرار متظاهري ميدان التحرير، حيث إشتعلت المحافظات، وحدثت العديد من الإشتباكات مع أفراد الأمن، وتحركت القوى الوطنية الغاضبة رافضة الخطاب، مطالبة بتحقيق مطالب الثوار.
ففي قنا، نظم المئات من المتظاهرين، مسيرات إنطلقت من ميدان الساعة بوسط مدينة قنا لتجوب شوارع الجمهورية والمحطة وعمر أفندي والمدارس، وصولا إلى ميدان مسجد ناصر الذي توقفت به المسيرة للتنديد بالبيان الصادرمن المجلس العسكري، والمطالبة بتسليم السلطة لقيادة مدنية، وللتنديد باستخدام القوة المفرطة من قبل وزارة الداخلية تجاه المتظاهرين.
وفى المنيا،إشتبكت قوات الأمن وعدد من الشباب أمام مديرية الأمن، إثرقيام عدد من الشباب بإلقاء الطوب والحجارة على مديرية الأمن وأفراد الشرطة فى أعقاب إنصراف شباب ثورة 25 ينايروإئتلاف الثوار وحركة 6 إبريل، مما دفع قوات الأمن إلى تسيير سيارة مصفحة لتفريق الشباب، وإطلاق قنابل غازمسيلة للدموع ورصاص خرطوش في محاولة منها لصرف المتظاهرين المعتصمين بالميدان.
وفى الغربية، أطلق مجهولين أعيرة نارية علي المتظاهرين في شارع البحر بالمحلة، وذلك أثناء مسيرة كانت في طريقها إلى ميدان الشون، كما شهدت مدينة طنطا أحداث عنف وأعمال كر وفر بعد قيام المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى مديرية أمن الغربية.
وأسفرت الأحداث عن إصابة 11 شخصاً باشتباه كسور وجروح قطعية من بينهم 5 مجندين و6 من المتظاهرين.
قام المتظاهرون بإشعال النيران فى عدد من إطارات الكاوتشوك أمام مديرية أمن الغربية وبشارع النادى وبشارع البحر الرئيسي أمام ديوان عام المحافظة.
أما فى محافظة السويس فقد خرج الآلاف من أهالي السويس في مليونية دعت إليها فور خطاب المشير مجموعة من الائتلافات والحركات السياسية بالسويس وحمل المتظاهرين لافته كبيره حملها العشرات كتب عليها «إلى المجلس العسكري.. السويس خط أحمر».
وطالب ثوار السويس بقراءة تاريخ السويس وأعلنوا أن إرادة شعب السويس لن تنكسر وزاد عدد المحافظات بالسويس خاصة بعد زيادة استخدام العنف ضد المتظاهرون فى السويس والتحرير وباقى المحافظات مطالبين بإسقاط المجلس العسكري و تسليم السلطة الى المدنيين.