أيد عدد من السياسيين ما ورد في البيان الذي أصدره الدكتور السيد البدوي أمس الأول، وأشار فيه الي أن اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها هو الضمانة الوحيدة والملاذ الأخير
للمصريين لإقرار الديمقراطية. وأشار السياسيون الي أن قطار الديمقراطية يجب ألا يتوقف بسبب حجر عثرة وقف في طريقه، ورفضوا تهديد بعض التيارات الدينية بتنظيم مليونيات أخري في حالة تأجيل العملية الانتخابية، وأكدوا ان اجراء الانتخابات في موعدها الحل الأمثل لخروج مصر من كبوتها.
شدد فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد علي أن اجراء الانتخابات في موعدها هو الامل في الانتقال الي مرحلة التحول الديمقراطي، وأن أي تأجيل للعملية الانتخابية ستترتب عليه مخاطر جسيمة تتمثل في تعطيل الخطوات الديمقراطية الاخري من وضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يعني تعطيل انتقال السلطة من المجلس العسكري الي الحكم المدني، ولذلك يجب أن يعي الجميع خطورة هذه المرحلة وأن ما يحدث يهدد الوضع السياسي لمصر برمته، ومن غير المتصور أن تجري الانتخابات في ظل هذه الاوضاع مما يتطلب من الجميع اليقظة والوعي والتوافق وأن نضع مصر وشعبها كأولوية قصوي. وأضاف ان الشعب المصري عليه أن يختار بإرادته الحرة من يمثله ومن لديه القدرة علي العبور بمصر الي بر الامان ولن يتم إلا من خلال صناديق الاقتراع. وأكد فاروق العشري عضو المكتب السياسي للحزب الناصري ان اجراء الانتخابات في ظل هذه الحالة من القلق قد يدخل المجتمع في مرحلة غير ديمقراطية. وأضاف: مع ذلك فالأحداث الأخيرة جعلتنا نؤكد انه لا مفر من الخروج من عنق الزجاجة إلا باجراء الانتخابات في موعدها وانه رغم ما قد تسفر عنه نتيجة الانتخابات إلا انه من المؤكد ان التجربة ستصحح نفسها بعد البرلمان الانتقالي وسيختار الشعب المصري من يمثله بحق؟. ويري عبدالغفار شكر المتحدث باسم التحالف الاشتراكي المصري ان السبيل الوحيد لإنهاء المرحلة الانتقالية هو اجراء الانتخابات في موعدها لأن هذه الانتخابات تعد خطوة هامة علي الطريق لأنها ستأتي بمجلسي الشعب والشوري وبعدها سيتم اعداد الدستور ثم انتخابات الرئاسة؛ لذلك يجب أن تتم الانتخابات بشرط تأمينها من جانب الجيش والشرطة وتوفير الحماية اللازمة للناخبين للإدلاء بأصواتهم دون أي أعمال بلطجة أو عنف. ويؤكد الدكتور شادي الغزالي حرب عضو ائتلاف شباب الثورة ان اجراء الانتخابات أصبح ضرورة ملحة لانقاذ مصر. وأشار الي أنها ضرورة محفوفة بالمخاطر. وأضاف: لذلك نطالب بضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني بسرعة تكون لديها القدرة علي السيطرة علي البلاد وتحقيق الامن وتطهير وزارة الداخلية تطهيراً فعلياً لنضمن انتخابات حرة وخالية من أعمال العنف والدم. وأوضح ان الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات كافية لإحداث هذا التغيير اذا خلصت النوايا لإنقاذ مصر.
ويشير الدكتور عبدالله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الي أن تأجيل الانتخابات أمر في غاية الصعوبة وكذلك اجراؤها في ظل هذه الأوضاع سيكون كارثة لذلك لابد من أن يتقدم المجلس العسكري باعتذار رسمي للشعب المصري ويشكل لجنة تحقيق في الاحداث ويعاقب من قتلوا شباب مصر وأن يصاحب ذلك تشكيل حكومة انقاذ وطني بالتوافق مع كافة القوي السياسية الوطنية ويكون لديها مسئوليات محددة هي تصفية جيوب النظام السابق وتحقيق الامن في البلاد وتأمين العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وتبني خطط سريعة للعدالة الاجتماعية وتهدئة الناس بمعالجة المطالب الفئوية في جدول زمني محدد.