بتـــــاريخ : 10/26/2011 12:54:29 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1298 1


    نسيت أن أنساك

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : محمد الدمشقي | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :

    من أنا ؟؟
    لم أعدْ أعرفُني
    غارتِ العينانِ في كهوفِ عُزلتِها
    استوطنَ الحزنُ في الأحداقْ
    و بَنَتْ طيورُ البعدِ أعشاشَها فوقَ أهدابي
    و أصبحتْ حكايتُنا هالةً سوداءَ تستبيحُ حنايا وجهٍ كانَ بالأمسِ مبتسماً،
    و عبثَتْ برونقِهِ جحافلُ الآهاتْ
    و اعتقلتْ سرِيةُ الأشواقِ دمعتَهُ لتسجنَها داخلَ الأجفان
    ليجتاحَها الشحوبِ ... و يغتالَ نورَها طغيانُ السواد


    اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




    حزمتُ حقائبَ النسيان
    و مضيتُ في مسيرةِ التيهِ السرابية
    و خلعتُ آخرَ ثوبٍ من كساءِ الذكريات
    لتنكرَني الشوارعُ كالغريب
    و تمطرَني سماءُ الحبِ في مدينتِنا ... بوابلٍ من علاماتِ الاستفهام
    تتجاهلَ الريحُ أوراقَ عمريَ المتساقطة
    لتستقرَ على أرصفةِ الحنينِ متوحدةً مع حكاياتِ المكان
    حتى زهورُ حديقةِ العشاقِ لم تكتشفْني
    و عطورُها لم تجدْ أنفاسي
    لأتقاسمَ رغيفَ الوحدةِ مع القمر




    لم يعدْ شيءٌ في الوجودِ يذكرُني
    حتى الشجر... و حتى قطراتُ المطر
    و نسيتُ كلَ أحزاني و آلامي
    نسيتُ أوجاعَ الغيابِ و أناتِ العذاب
    و حتى الهالةَ السوداء
    حتى ظلي تاهتْ خطواتُهُ و لم يعدْ قادراً على مطاردَتي


    اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



    لكنْ مهلاً !!!!
    ما هذا الظلُ الذي يلازمُني إذاَ !؟؟؟
    و ما ذلكَ العطرُ الذي يبسطُ نفوذَهُ في أعماقي و يفرضُ سطوتَهُ على أجوائي
    و ما ذاكَ الصوتُ الذي يستبدُ بروحي و يعصفُ بوجداني
    و لماذا يستعمرُ وجهكِ مخيلَتي ؟؟
    كيفَ ما زلتُ أذكركِ ؟؟!!
    كيفَ و قدْ نسيتُ حتى نفسي
    و أحرقتُ دفاترَ ذكرياتي و دفنتُ صورتَكِ و مشاعري في تربةِ النسيان ؟؟
    كيف ؟؟؟




    و أعود و قد نكست رايات الهروب
    و يستسلم النسيان للنسيان
    لأغرق في دوامة الذكرى
    و يلفحني الحنين
    و يزداد في قلبي اليقين
    بأنني في غمرة النسيان نسيت أنك في دمي
    و نسيت أن أنساك

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()