وحكمت محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا، الثلاثاء، بأن الدولار يميز ضد العميان، الأمر الذي قد يجبر الخزينة الأمريكية على صنع أوراق نقدية من قياسات معينة أو تحمل علامات نافرة تمكن العميان من التعرف عليها، وكان المجلس الأمريكي للعميان رفع قضايا عدة طلبا لتغيير العملة، لكن الحكومة بقيت تدافع عن الدولار لأكثر من ستة أعوام، معترفة بأن الأوراق النقدية الحالية تربك العميان، لكنها تقول إنهم تكيفوا مع الأمر وتعودو عليها.
لكن المحكمة قالت في حكمها "الحكومة تقول إن الناس تعودوا وتكيفوا مع العملة، فلماذا إذا تقر بناء ممرات خاصة في الشوارع والبنايات للذين يستخدمون الكرسي المتحرك؟ لماذا لا نقول إن المعاقين عليهم أن يتكيفوا ويزحفوا إلى البنايات وعلى الأدراج أو يطلبوا المساعدة من المارة؟"
ويعمد بعض العميان إلى طلب المساعدة من البائع أو الشخص الذي يتعامل معه، في حين يعمد آخرون إلى طي الفئات بشكل يمكنه من التعرف عليها، لكن الجميع يتفق على أن التمييز بين الفئات ليس سهلا أبدا، يقول ميتش بوميرانتز رئيس مجلس العميان "لا ينبغي أن نعتمد على الآخرين ليخبرونا أي نوع من الفئات نحمل، فعندما أشتري شيئا وأحصل على الباقي من البائع، أشرع في السؤال: هل هذه عشرة؟ هل هذه خمسة؟"
ويستخدم بعض العميان جهازا إلكترونيا ماسحا لمعرفة الفئة التي يحملونها، لكن هذا الجهاز مكلف، وأحيانا يخطئ في قراءة فئة العشرين دولار الجديدة.سام ميكلاين الذي يدير مطعما يقول عن الجهاز "إنه بطيء، ولا استخدمه، لكنني أعتمد على نزاهة زبائني، ذلك أن الازدحام أحيانا من قبل الزبائن يمنعني من استخدام الجهاز كي أستطيع خدمة سريعة لهم."
وقالت القاضية جوديث روجرز التي أصدرت الحكم "حتى أكثر عمليات اللمس دقة وتفحصا لا يمكنها كشف الفرق بين فئة المائة دولار وفئة الدولار الواحد." وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.من جهتها قالت بروكلي مكلافلين الناطقة باسم الخزينة الأمريكية إن "الدائرة تنظر في رأي المحكمة، وبالفعل قام مكتب السك والطباعة الذي يصدر العملة بالتعاقد مع خبير لوضع طرق تساعد العميان، وربما يحدث هذا الأمر مطلع العام المقبل.(عن الـCNN)
|