استنكرت جمعية الشبان المسلمين العالمية ما حدث بالأمس من أحداث بماسبيرو، واعتبر أحمد الفضالي الرئيس العام للجمعيات تلك الأحداث مؤامرة مدفوعة من الخارج.
وقال هذه ليست فتنة طائفية وأرفض كل من يشخص تلك الكارثة بها المسمي السطحي، فهناك قوى خارجية تهدف النيل من تاريخ مصر العريق وحضارتها الفريدة، وذلك بهدم وتفكيك كيان مصر المتمثل في قوة ووحدة جبهتها الداخلية وهذا يعبر عن رغبة أكيدة من تلك القوي في عدم تمكين مصر من إجراء التحول الديمقراطي، خصوصا كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية.
وأشار الفضالي إلى أن أحداث أزمة كهذه في هذا الوقت تحديدا أمر مقصود لذاته وليس مصادفة، كما أن اختيار المكان أيضا( وسط القاهرة) أمر له بعده الخاص والمهم أيضا، وهو إحداث شلل بالعاصمة والاضطرار إلي تأجيل أولي خطوات التحول الديمقراطي، الذي سيكون نقطة فارقة في تاريخ مصر والعالم أجمع، وإلا فما جدوي التظاهر والاشتباك أمام ماسبيرو بالقاهرة في حين المشكلة أصلا في إدفو بأسوان؟، لكن أولئك المتربصون أرادوا إحداث الفتنة وإفشال الثورة من حيث بدأت بميدان التحرير والمنطقة المحيطة به.
وأشار رئيس جمعية الشبان المسلمين إلى ما أعلنه أحد القساوسة عبر التليفزيون من التهديد بالقتل وقال إننا نرفض مثل هذه التصريحات التي لا يجب أن تصدر عن مصري عاقل سواء كان مسلما أومسيحيا، مشيرا إلي أن هذه الفتن تضر بكل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين، فنحن أمام أغلبية مسلمة ملتهبة بالحماسة والغيرة وسرعان ما تنفجر علي أثر مثل تلك التصريحات.
وناشد الفضالي الأقباط في كل مكان العودة إلي لغة التفاهم والعقل والتوقف فورا عن مسايرة تلك المواقف والعودة إلي ديارهم.وطالب المجلس العسكري والحكومة باتخاذ قرارات وإجراءات قانونية رادعة وأن يصدر بيان توضيحي عاجل بالتفاصيل هذا الحدث الخطير والمدبرين له ومن يقفون وراءه سواء كانوا بالداخل أو الخارج مسلمين أو أقباط.
كما ناشد الأزهر والكنيسة ورجال الدين من الجانبين بالنزول للشارع والالتحام بالجماهير لوأد هذه الفتنة وتوعية المصريين جميعا بخطر ما يحاط بهم ويدبر لهم، وفي الوقت نفسه كشف المأجورين و"المتأمركين" من أبناء هذا الوطن من أصحاب المصالح والأجندات الخاصة.