أعلن وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع فشل اللقاء الذى عقد بين ممثلى الحركة الأسيرة وإدارات مصلحة السجون الإسرائيلية جراء إصرار الأخيرة على سياسة العزل الانفرادى وعدم السماح للأسرى باستكمال تعليمهم الجامعى.
ودعا قراقع فى تصريحات له اليوم الإثنين - إلى اعتبار بعد غد الأربعاء كيوم وطني وشعبي لمناصرة الأسرى فى سجون الاحتلال وأن يتحول هذا اليوم إلى يوم للإنسانية جمعاء فى الدفاع عن كرامة وحرية الأسرى.
وقال إن الأسرى المضربين عن الطعام هددوا بالانتقال إلى خطوة أخرى فى مسيرتهم الإضرابية بالامتناع عن شرب الماء على طريقة الإضراب الأيرلندى .
ووصف قراقع الوضع الصحى للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات بأنه سيىء للغاية ولا يستطيع الحركة والوقوف كما أنه فقد كثيرا من وزنه.
وأشار إلى أن سعدات أبلغ محامى وزارة الأسرى الذى زاره فى سجن عزل (نفحة) بأن الإضراب متواصل ولن يتوقف ما دامت إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارستها القمعية ولا تستجيب لمطالب الأسرى وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادى .. فيما طالب بلجنة دولية من مؤسسات حقوق الإنسان بزيارة الأسرى والتدخل لمنع مأساة وكارثة إنسانية قد تحدث فى السجون .
ومن جهة أخرى، قال قراقع إن 420 أسيرا فى سجن (جلبوع) الإسرائيلى أعلنوا الانضمام إلى الإضراب المفتوح عن الطعام .. وتم تشكيل لجنة نضالية بهذا الخصوص .
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض إن المطالب التى أعلن الأسرى الإضراب من أجل استعادتها هى حقوق طبيعية أكدتها كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وناشد فياض - خلال مشاركته أهالى الأسرى اعتصاما تضامنيا بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى مدينة البيرة - المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان الدولية وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والمفوض السامى لحقوق الإنسان السيدة نافى بيلاى واللجنة الدولية للصليب الأحمر إبراز معاناة الأسرى ، وطالبهم بالتدخل الفورى لإلزام إسرائيل بوقف ممارساتها التعسفية والاستجابة لمطالب الأسرى.
وأشار إلى أن زيارته لموقع الاعتصام تتزامن فى نفس اليوم الذى يشيع فيه الشهيد حافظ أبوزنط الذى أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلى عن جثمانه بعد احتجازه 35 عاما.. مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بالإفراج عن كافة جثامين الشهداء فى مقابر الأرقام وفى أسرع وقت.
وفى السياق ذاته ، أكدت عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية خالدة جرار أن الأوضاع الصحية للأمين العام سعدات تدهورت بشكل كبير وخطير جراء الإضراب عن الطعام الذى يتواصل لليوم الرابع عشر على التوالى.
ونقلت جرار عن الأسير سعدات مناشدته للأسيرات اللواتى يخضن إضرابا عن الطعام بفكه ، مشيرة إلى استمرار الاتصالات على أعلى المستويات للضغط على إدارات السجون لتلبية مطالب الأسرى.
ومن جهته ، أفاد نادى الأسير بأن الأسير طارق العمورى (20 عاما) من بلدة العيزرية تعرض لاعتداء وحشى فى معتقل عتصيون على أيدى المحققين الإسرائيليين لإجباره على الاعتراف.
وأوضح النادى - فى بيان له - أن أحد المحققين في المعتقل قام بضرب رأس الأسير العمورى فى الجدار وحاول خنقه لإجباره على الاعتراف بإلقاء الحجارة.
ومن جهتها ، دعت القوى الفلسطينية والإسلامية إلى ضرورة المشاركة الجماهيرية الواسعة فى الفعاليات والنشاطات المقرة من قبل الحملة الوطنية لنصرة الأسرى من خلال الاعتصامات اليومية فى مقرات الصليب الأحمر الدولى والفعاليات الجماهيرية يوم الثلاثاء والجمعة والإضراب يوم الأربعاء المقبل.
وحملت القوى حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن أية نتائج تترتب على هذا الإضراب، خاصة المعزولين وفى مقدمتهم سعدات الذى تتدهور صحته بشكل متسارع مع رفاقه وإخوته المضربين ما ينذر بخطورة بالغة على صحة ووضع الأسرى والمعتقلين.
وفى طولكرم، اعتصم أهالى الأسرى وممثلو الفعاليات الرسمية والقوى الوطنية والمؤسسات الأهلية يتقدمهم المحافظ طلال دويكات وأعضاء المجلس التشريعى اليوم تضامنيا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالى.
وفى حيفا ، أعلن المضربون عن الطعام في حيفا داخل أراضى 1948 - فى بيان لهم - عن تواصل إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى الإنجاز التام لكافة مطالب الحركة الأسيرة.