مقديشو ـ هدد المتمردون الاسلاميون الشباب الاربعاء بشن "عدد كبير" من الهجمات في الصومال بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بأكثر من سبعين شخصاً في مقديشو.
واكد المتحدث باسم الاسلاميين علي محمد راج في تصريحات بثتها اذاعة الاندلس الناطقة باسم الشباب "نعد بأن تصبح هذه الهجمات ضد العدو روتيناً وستتزايد يوماً بعد يوم".
وكانت الحركة أعلنت الثلاثاء مسؤوليتها عن الهجوم الذي تم بشاحنة مفخخة انفجرت في قلب مجمع حكومي.
وقال شهود انه كان هناك دوي انفجار في مجمع يضم أربع وزارات في منطقة يطلق عليها الكيلومتر أربعة من العاصمة مقديشو حيث تجمع طلاب اليوم للخضوع لاختبارات دراسية.
وقال علي موسى منسق خدمات الاسعاف في مقديشو "نقلنا 65 جثة و50 مصابا... ما زال البعض في المكان ومعظم المصابين يعانون من حروق".
وشوهدت تسع جثث في المجمع الذي يقع في منطقة من العاصمة تحت سيطرة القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.
وتوجه عشرات الاشخاص المصابين بحروق سيراً إلى مستشفى قريب بينما كانت الشرطة تحاول اجلاء المزيد من الطلاب المحاصرين داخل المباني المتضررة.
وكان مقاتلو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هددوا بشن هجمات على منشآت حكومية بعد سحب معظم مقاتليهم من مقديشو في اوائل اغسطس/آب.
وقال متحدث باسم حركة الشباب "حركة الشباب هي التي نفذت الهجوم... كان هدفنا الوزارات".
وقالت الشرطة ان الشاحنة انفجرت عند البوابة.
ورأى مراسل آخر في مكان قريب شاحنة صغيرة تابعة للحكومة تغادر مكان الحادث وبها جثتان وخمسة آخرين وجوههم ملطخة بالدماء. وقال إن الشرطة تطلق النار في الهواء لتفريق الحشود.
وقال موسى انه بدا كما لو كانت الشاحنة محملة بالبنزين والمتفجرات. وأضاف أن من بين القتلى طلاباً وجنوداً ومدنيين.