نادراً ما نُدعى إلى زفاف في شهر رمضان المبارك، فلماذا لا يقدم العروسان على الزواج أو إقامة حفل زفاف في هذا الشهر؟
تزدحم قائمة المقبلين على الزواج قبل شهر رمضان، فمَن قرّر عقد قرانه هذا الصيف، قد بدأ بالترتيب منذ أشهر كي يحتفل به قبل حلول الشهر الفضيل. فهل هي عادة متوارثة من أجدادنا باعتبار رمضان شهر التفرغ للعبادة والصوم أم أنّ للزفاف تحضيرات لا يمكن أن تتم في ظل صيام العروس والعريس وما يسببه ذلك من تعب وإرهاق؟
في الحالة الأولى، لا يمكن أن يتم الزواج في هذه الفترة. فقد يعتبر البعض أن الزفاف لن يكون مباركاً أو ناجحاً بسبب توقيته الخاطىء كما سيكون من الصعب إيجاد مكان للإحتفال بسبب تفرغ جميع الصالات والمطاعم لشهر رمضان. أي أنّ العروسين لن يجدا أمورهما سهلة التحقيق. لذا قد يلغيان فكرة الزواج في هذا الشهر تفادياً للمشاكل والأخطاء. أمّا في الحالة الثانية، فتستصعب العروس تجهيز نفسها باعتبار أنّ أيام رمضان لا تشبه سائر الأيام ودعوة الأقارب إلى الزفاف ليس سهلاً في وقت ينشغل فيه الجميع بأمور أخرى متعلقة بالتحضيرات لنهار صيام طويل.
زفاف استثنائي
في حال كان العروسان مجبرين على الزواج في رمضان بسبب سفرهما إلى الخارج مثلاً، فسوف يقتصر الاحتفال على إفطار يقام بين الأقارب والأصدقاء بعيداً عن الأجواء الصاخبة والموسيقى مكتفين بالتالي بالأجواء الروحانية القريبة أكثر إلى أجواء الشهر الفضيل. أو يتم في حالات أخرى تأجيل الزواج إلى توقيت آخر بعد رمضان أو خلال أيام العيد ليصبح العيد عيدين.
في ظل وجود كل هذه العقبات أمام العروسين، يُفضل عدم الزواج في شهر رمضان إذا أرادا الحصول على زفاف مثالي. إذ لن تحصل العروس على كل ما كانت تحلم به ولن يعتبر الجميع التوقيت مناسباً لحضور عقد قران والاحتفال به.
ملاحظات سريعة لكِ
إذا إخترتِ إقامة زفافك قبل رمضان، فحاولي أن تختاري توقيتاً بعيداً قدر المستطاع عن رمضان كي لا تقع فترة التهاني خلال أوّل أيام الشهر الفضيل. السبب الأول يعود إلى عدم قدرتك على الالتزام بواجب الضيافة. كما أنه لا يمكن أن تقيمي إفطاراً يومياً لكل من يأتي للزيارة والتهنئة بعد غروب الشمس. أما السبب الثاني، فيعود إلى شهر العسل، فقضاء هذه الفترة مع بدايات شهر رمضان قد يتسبّب في ضياع توقيت الإفطار بسبب إختلاف مواعيد غروب الشمس بين دولة وأخرى على إعتبار أنك ستسافرين خارج البلاد لقضاء شهر العسل.
|