بتـــــاريخ : 10/3/2011 11:52:08 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 915 0


    شحاته 00نصب00معاكسات 00كله عندنا فى المترو

    الناقل : هيمن | العمر :30 | الكاتب الأصلى : hanaa abdelkhalek | المصدر : www.masrawy.com

    كلمات مفتاحية  :
    منوعات منوعات شحاته نصب المترو

    آلهى ما تشوفيها,آلهى ما يوريهالك فى ابنك ,آلهى ما يحوجك 0ثلاث دعوات متتاليه من سيده متوسطة العمر ترتدى جلابيه وطرحه سوداء يتعلق فى رقبتها صبى فى الخامسه او السادسه عشره من عمره وهو ممتلئ الجسم ويمشى ببطء تبعاً للحاله الصحيه التى تصفها هى وتأخذ عربة السيدات ذهاباً واياباً0والآخر صبى فى الثانيه عشره من عمره يدخل مع سيده أخرى صامته ولكنه هو الذى يدعو ساعدونى والنبى ربنا يخليكم  ويتصّنع البكاء دون ان يبكى ويكشف عن ساقه التى تعرضت لحادث حريق دمر جزء كبير منها وتركها مشوهه ,وما ان تدخل هذه او تلك من باب عربة السيدات بالمترو الا وتسرع الأيدى الى الحقائب وتبدأ فى اخراج ما يجود به الحال0وأتعجب كثيراً هل هؤلاء السيدات الراكبات المصدقات هذه التمثليات ليس لديهن عقل ؟ليس لديهن تفكير؟بمنتهى البساطه وبدون فلسفه لو كانت هذه فى حاجه حقيقيه الى ما تدعو من أجله هل كانت ستذهب بفلذه كبدها هكذا وتدور به فى المواصلات العامه وخاصه المترو بعدما أصبحت الظروف تسمح بدخولهن فيه وتهتك ستره وتفضح مرضه وتعريه بعلّته من أجل بعض المال لتعوله به او تعالجه به ام كانت ستأكل الزلط وتعمل فى الفاعل لتحصل على ماتعوله به مهما كان قليل ولاتسلخ وجه ابنها بهذا الشكل ؟لو كانت فى حاجه حقيقيه لما فعلت ذلك {تحسبهم أغنياء من التعفف}لو كانت فى حاجه فعليه لقطعت الأرض طولاً وعرضاً لتقتات ما يحفظ كرامة ابنها الصغير صاحب العلّه أما ما تفعله هذا فهو تسّول واضح ومهنه مختلقه لاتحتاج الى تفكير!رأيتهم يخرجون بعدما جمعوا ما جمعوه ويسيرون وهم يضحكون بعدما خرجوا من العربه فى انتظارعربه أخرى 0وهناك أيضاً نصب فى المترو او لنقل شك فى نصب فهذه تجلس فى عربة السيدات وتفتح حقيبتها ثم تنفخ فجأه متأففه  وتتجه الى من تجاورها فى المقعد وتقول لها (هـأطلب منك طلب سخيف شويه ممكن ألاقى معك فكه مائة جنيه علشان انا باركب مواصلات وباحتاج الفكه)فتوافق الأخرى ثم تشك فى المائة جنيه ولاترتاح لشكلها لأنها كالمغسوله دون ان تكون مغسلوه فترفض المساعده وتسحب النقود منها بعدما أعطتها لها فيتدخل الجالسون امامهما احداههما تقول لأ مافيهاش حاجه والاخرى تقول العلامه اهيه والخط اهوه 0لكن ربنا يلهمها انها ربما تكون عملية نصب فما الداعى لأن تفك راكبه من اخرى مثلها ولديها شباك التذاكر من الممكن ان يقضى لها حاجتها وهو الأضمن دون ان تعرض  نفسها لريبة الاخرين فيها ؟فترفض العمليه وتحمد الله انها لم تقع تحت ضعط الخجل الثلاثى من صاحبة العرض ومؤيديها لأنه ربما صدق ظنها بأن هذه عملية نصب 0وأنا أتعجب ممن يتدخلون فى الموقف وهم ليسوا بطرف فيه ,وبدلاً من الصمت والحياد لأنهم من الممكن ان يضروا طرفاً على حساب آخر دون الشعور بذلك,لكنها عادتنا دائماً ان نجد من يتبرع بالإجابه لمن لايسألنا والتدخل فيما لايعنينا 0(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت)0وهناك المعاكسات فالأمر لم يقف عند حد المتسولات والأطفال والباعه الجائلين ولكن تطرق الى الرجال اللذين يتسولون فى عربة السيدات وتلك العربه بالتحديد لماذا؟فهذا يتصنع أنه كفيف او هو كذلك فعلاً ويمد يده طالباً المعونه والمساعده الماديه فتذهب يده الى اى جزء فى جسم السيده وعندما تصرخ طبعاً هو كفيف ,ودعنى أصدق أنه كذلك فلماذا المترو؟ولماذا عربة السيدات تحديداً ؟وهو الرجل ,وكيف وصل إليها وهو بهذه الحاله ولماذا لايذهب الى المكان الذى كان يتسول فيه من قبل قبل ان يُفتح المترو أبوابه للمتسولين 0هل الامر وقف عند هذا الحد؟بالطبع لا,فهذا رجل كبير فى السن ويسير بنفس الطريقه فى عربة السيدات ويتكئ على المقاعد ويعلم الله ما تمس يده سواء بقصد او بدون قصد أثناء تسوله ,وهناك بائعى الجرائد وكل شئ تتخيله أصبح موجود فى المترو كأنه موقف العتبه وبدلاً من كونها عربة سيدات يسودها الخصوصيه والأمان أصبحت سوق تتلفت فيه المرأه فتجد رجلاً يسير وسط السيدات ليبيعهن ما يريد 0وعلى أية حال فهم باعه استغلوا الفوضى المنتشره فى البلاد لينالوا غرضهم لكن ماذا عن نخوة الرجال اللذين نفاجأ بهم فى عربة السيدات وعندما تبادرهن إحدانا بقولها :إنها عربة السيدات يرد قائلاً عارف فتكرر الجمله فيرد بلطجه بقى 0ونجد السيدات واقفات وعديمى النخوه جالسيين فى عربتهم 0ولله الأمر من قبل ومن بعد0
    والحمد لله رب العالمين0

    كلمات مفتاحية  :
    منوعات منوعات شحاته نصب المترو

    تعليقات الزوار ()